اليمن يحذر من كارثة في سواحله تفوق انفجار مرفأ لبنان مئات المرات.. الناقلة “صافر” قنبلة موقوتة
حذر وزير الاعلام اليمني، معمر الأرياني، من مخاطر غرق أو انفجار ناقلة النفط “صافر”، داعيا إلى تدارك كارثة بشرية واقتصادية وبيئية تفوق انفجار مرفأ بيروت بمئات المرات.
وقال إن “حادث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت وما خلفه من خسائر بشرية فادحة وأضرار كارثية على البيئة والاقتصاد اللبناني يذكرنا بالقنبلة الموقوتة “ناقلة النفط صافر” الراسية قبالة ميناء رأس عيسى في البحر الأحمر، والتي تتخذها مليشيا الحوثي ورقة للضغط والابتزاز”.
وأشار إلى أن جماعة “أنصار الله” الحوثية “تراوغ وتمنع صيانة أو تفريغ خزان صافر النفطي الذي يحوي أكثر من مليون برميل، دون اكتراث بالمخاطر المترتبة عن تسرب او انفجار الناقلة على أرواح المدنيين والبنية التحتية والاقتصاد والاضرار البيئية على اليمن والإقليم”.
وناشد الأرياني المجتمع الدولي للتدخل والضغط على جماعة “أنصار الله”، وسرعة العمل على وقف مخاطر تسرب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر قبل نفاد الوقت.
كان محافظ بيروت، مروان عبود، قال إن انفجار مرفأ بيروت وضع العاصمة اللبنانية في وضع كارثي لم تشهده في تاريخها، وأضاف: “أعتقد أنّ هناك بين 250 و300 ألف شخص باتوا من دون منازل، لأن منازلهم أصبحت غير صالحة للسكن”. وأشار المحافظ إلى أنّ “نحو نصف بيروت تضرر أو تدمّر”.
ولا يزال العشرات في عداد المفقودين بحسب الحكومة، فيما تواصل فرق الإغاثة عمليات البحث على أمل العثور على ناجين، ويعتبر هذا الانفجار الأضخم ليس فقط في تاريخ لبنان الذي شهد عقودا من الاضطرابات الشديدة، بل ويقدره بعض الخبراء كأكبر انفجار غير نووي في التاريخ.
ونجم الانفجار عن حريق اندلع في مستودع تخزن فيه منذ ست سنوات حوالى 2750 طنا من نيترات الأمونيوم “من دون أيّ تدابير للوقاية”، بحسب السلطات.
وطلبت الحكومة اللبنانيّة فرض إقامة جبريّة على كل المعنيين بملفّ نيترات الأمونيوم، تزامنا مع فتح تحقيق في الواقعة.
وأتى الانفجار وسط أزمة اقتصاديّة خانقة لم يشهد لها لبنان مثيلاً في الحقبة الحديثة، تفاقمت مع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى فرض الحجر لأكثر من ثلاثة اشهر على اللبنانيين.
كما وقعت الكارثة في ظل نقمة شعبيّة على كلّ الطبقة السياسيّة التي يتّهمها المواطنون بالعجز والفساد، فأججت غضباً متصاعداً تجلّى خصوصاً عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأبدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) الأربعاء خشيتها من حصول “مشكلة في توفر الطحين في لبنان في الأجل القصير” بعدما أتى الانفجار على صوامع القمح.