وفاة امرأة في حادث دهس متظاهرين أمريكيين.. وترامب في خطاب الاستقلال: في طريقنا لدحر اليسار والماركسيين والفوضويين
أعلنت السلطات الأمريكية وفاة امرأة وإصابة أخرى جراء حادث دهس بسيارة لحشد من المتظاهرين في مدينة سياتل أمس السبت.
وأكدت المتحدثة باسن مركز هاربورفيو الطبي، سوزان جريج، وفاة المرأة المدعومة سامر تايلور (24 عاما)، وما تزال الأخرى المدعوة دياز لوف (وهي ناشطة ومدونة في سن 32 عاما) في حالة حرجة جراء الحادث.
وكانت لوف تعمل على تغطية المظاهرات ضد العنصرية في سياتل عبر “فيسبوك”، ويختتم آخر تسجيل على صفحتها بصور مروعة توثق لحظة الدهس من وجهة نظر الضحية.
وما يزال منفذ العملية، داويت كيليت، وهو من السكان المحليين، قيد الحبس، ومن المقرر أن يمثل غدا الاثنين أمام القضاء، حيث اقتحم بسيارته طريقا مغلقة ودهس مجموعة من المتظاهرين بسرعة جنونية ثم حاول الفرار من موقع الحادث.
واستغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطاب الاستقلال الذي أحيت ذكراه الولايات المتحدة السبت، ليهاجم ما أسماه “اليسار الراديكالي” ووسائل الإعلام داخل بلاده، كما استهدف الصين التي أكد مرة أخرى أنه “يجب محاسبتها”.
ويأتي عيد استقلال الولايات المتحدة تحت وقع المظاهرات المنددة بالعنصرية وتفشي فيروس كورونا الكبير، إذ تعد أمريكا أكثر بلد متضرر من الوباء في العالم.
كما اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يعطي لخطابه بمناسبة ذكرى استقلال بلاده طابعا انتخابيا، حيث قال في مراسم جرت في حديقة البيت الأبيض، أمس: “نحن في طريقنا إلى دحر اليسار الراديكالي والماركسيين والفوضويين ومثيري الشغب واللصوص”.
وجاء خطاب ترامب وسط انقسامات تعيشها البلاد جراء المظاهرات الأخيرة ضد العنصرية والارتفاع الكبير في الإصابات بفيروس كورونا.
وهاجم الملياردير الجمهوري أيضا وسائل الإعلام التي “تتهم معارضيها ظلما بالعنصرية”، كما هاجم ترامب بعنف الصين التي سجلت أول إصابة فيها بفيروس كورونا، مؤكدا أنه “يجب محاسبتها”.
وفي أستراليا، تجمع عدة مئات في مدينة سيدني، اليوم، في إطار احتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع هناك في مدن كبرى بالبلاد دعما لحركة ”حياة السود مهمة“ ولزيادة الوعي بسوء المعاملة التي يتعرض لها السكان الأصليون.
وبعد مرور شهر على أول مسيرات خرجت دعما لحركة ”حياة السود مهمة“ في أستراليا، تراجعت أعداد المشاركين وسط تحذيرات صحية من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد. وتزايدت حالات الإصابة بالمرض في ولاية فيكتوريا، التي تضم ملبورن ثاني أكبر مدن البلاد.
وجرى توزيع كمامات ومطهرات للأيدي وحث المنظمون المشاركين على الحفاظ على التباعد الاجتماعي في الاحتجاج الذي شهدته سيدني. وأقيمت حلقات تقليدية لإشعال النار تحلقت حولها أسر من السكان الأصليين فقدت أقاربها وهم في قبضة الشرطة.
وخرجت احتجاجات يوم السبت في مدن بريزبين وداروين وبيرث واجتذبت أيضا أعدادا محدودة.
ووفقا لأحدث بيانات حكومية، يشكل السكان الأصليون ما يفوق قليلا عن ثلاثة بالمئة من إجمالي سكان أستراليا البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة.