بعد نشر الفيديو .. “شكاوى الوزراء” و”الصحة” يحجزان الزوج في صدر إمبابة.. وبروتوكول علاجي للزوجة والطفلين
محمود هاشم
اشتكت مواطنة من منطقة المعادي، من تعرضها وزوجها وطفليهما لحملة تنمر من عدد من جيرانها في المنطقة، بعد علمهم بإصابة الأسرة بفيروس كورونا المستجد.
وقالت المواطنة وتدعى “نهى”، في فييو متداول لها: “أنا جوزي جاله كورونا، ومن ساعة ما تعب والجيران ابتدت تعرف وإحنا بنتعرض لأسوأ أنواع المعاملة، جوزي دلوقتي بين الحياة والموت، وتعبان جدا، ورئته تالفة من الاتهاب الرئوي”.
وأضافت، وهي تغالب السعال المستمر الذي تعاني منه: “يوم السبت اللي فات جوزي رجع من مستشفى العباسية، كان الناس تحت عاملين تجمهر، واتكلموا معانا بطريقة غير لائقة، وطلبوا أننا نوريهم الأشعة والتحاليل كأننا عاملين جريمة، من بعدها بطلب السوبر ماركت، العامل بيقول لي أنتم الشقة اللي عندها كورونا، نفس الكلام في الصيدلية، مبقاش فيه حد بيرضى يطلع لنا، المياه بتتقطع عننا وكل ما بسأل يقولوا فيه مشكلة في الموتور”.
وتابعت: “الشارع كله عرف أننا مصابين بكورونا وبيطالبوا بطردنا من المكان”، واستكملت: “حرام عليكم سيونا في حالنا، كفاية اللي إحنا فيه، أنا بقيت خايفة وقلقانة من التنمر، مش كفاية على الناس أننا تعبانين، مبقتش عارف أطلب حاجة أو أتعامل مع حد، أنا جوزي تعب علشان كان بيروح شغله، أي حد ممكن يتحط في الموقف ده، إحنا عمرنا ما أذينا حد، لو سمحتم، متتعرضولناش كفاية اللي إحنا فيه”.
على الرغم من توضيح الأشعة في مستشفى العباسية عدم إصابة الزوج بكورونا، إلا أن تحاليل أخرى في مركز خاص أثبتت إصابته، حتى زادت اعراضه وارتفعت حرارته بشكل ملحوظ، وبات يعاني من قيء وإسهال وضيق في التنفس، وظرت الأعراض على طفليه اللذين يبلغان من العمر 6 سنوات و12 سنة.
وفي تطور للقضية، تواصل مكتب الشكاوى الحكومية برئاسة مجلس الوزراء بالأسرة المصابة، ووجهها إلى مستشفى الصدر في إمبابة، كما تواصل معها المكتب الإعلامي بوزارة الصحة، وتم حجز الزوج لاحتياجه لجهاز تنفس صناعي، وعمل بروتوكول علاجي للزوجة والطفلين مع عزل منزلي حتى ظهور نتيجه المسحة”.