تحرك برلماني بعد كارثة الطريق الإقليمي.. ونائبة: دماء الفتيات الشابات اللاتي خرجن لكسب رزقهن أصبحت أمانة في رقاب كل مسؤول تقاعس عن أداء واجبه 

أعلنت النائبة نجلاء العسيلي، عضوة مجلس النواب ووكيل لجنة ذوي الإعاقة بحزب الشعب الجمهوري، تقدمها بطلب إحاطة عاجل إلى المستشار الدكتور حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى كلٍ من رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، بشأن الحادث المأساوي الذي شهدته محافظة المنوفية على الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون. 

وقالت النائبة في طلبها إن الحادث الذي راح ضحيته 19 مواطنًا، بينهم 18 فتاة من قرية كفر السنابسة، نتيجة تصادم مروع بين ميكروباص يقل الفتيات وتريلا مسرعة، يعكس حجم الإهمال والتقصير في الرقابة على الطرق، وغياب إجراءات الأمان والسلامة، خاصة في المناطق الحيوية التي تشهد كثافة مرورية عالية. 

وتابعت: “رحلة بحث عن لقمة العيش تحوّلت إلى مجزرة دامية، لن تمر مرور الكرام. دماء الفتيات الشابات اللاتي خرجن لكسب رزقهن أصبحت أمانة في رقاب كل مسؤول تقاعس عن أداء واجبه.” 

وطالبت بسرعة تشكيل لجنة تقصي حقائق لمراجعة حالة الطريق الإقليمي في نطاق محافظة المنوفية، ومحاسبة المقصرين، إلى جانب وضع خطة عاجلة لصيانة وتأمين الطرق السريعة وتكثيف الرقابة المرورية، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث الكارثية. 

ودعت الحكومة إلى توفير وسائل نقل آمنة وبديلة للفتيات العاملات في المناطق الصناعية، وتقديم دعم عاجل لأسر الضحايا، مؤكدة أن الكارثة كشفت عن قصور واضح في منظومة النقل والسلامة العامة. 

يذكر أنه شيّع أهالي قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، ضحايا الحادث البشع.  

وشارك مئات الأهالي في تشييع الجنازة من الساحة الشعبية بالقرية وخيم الحزن على الجميع.  

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الضحايا، ثم توجهوا بهم إلى المدافن في موكب جنائزي طويل ضم أقارب الضحايا وأصدقاءهم وزملاءهم. 

كانت وزارة الصحة أعلنت عن مصرع 19 شخصًا وإصابة 3 آخرين في الحادث، جميعهم من قرية كفر السنابسة، مشيرة إلى أن فرق الإسعاف قامت بنقل الجثامين والمصابين إلى عدد من المستشفيات القريبة فور وقوع الحادث. 

وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعي صرف تعويضات عاجلة لأسر الضحايا، فيما أمر محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبوليمون بتقديم الدعم الكامل للأهالي، ووجه بنقل الجثامين إلى القرية بسيارات إسعاف تابعة للمحافظة. 

وجاء الحادث نتيجة اصطدام شاحنة نقل بحافلة صغيرة تقل الفتيات العاملات من أماكن سكنهن في قرية كفر السنابسة إلى مكان عملهن في مزارع العنب بدلتا النيل. 

وحسب التحريات الأولية، فإن الحادث وقع نتيجة تصادم مباشر بين سيارة نقل ثقيل وحافلة صغيرة (ميكروباص) يقل ركاباً، بسبب السرعة الزائدة. 

ولاحقا، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على السائق المتهم المتسبب في حادث الطريق الإقليمي، وذلك بعد هروبه من مكان الواقعة. 

وبحسب وسائل إعلام فإن الفتيات يعملن بيومية بسيطة لا تتعدى 130 جنيها مصريا، وأعمارهن بين 14 و22 عاما، وبعضهن المعيلات الوحيدات لأسرهن، كما أن بعضهن لم يُكملن تعليمهن من أجل مساعدة أسرهن. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *