للمرة الثانية: نقل الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق إلى المستشفى إثر أزمة قلبية
نُقل الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، للمرة الثانية، إلى مستشفى داخل سجن العاشر إثر تعرضه لأزمة قلبية، وسط مخاوف من تدهور حالته الصحية.
وبحسب المفوضية المصرية للحقوق والحريات، أكد محاميه أن فاروق، الذي يعاني من أمراض مزمنة، نُقل إلى المستشفى للاشتباه في إصابته بضيق في الشريان التاجي. وتعد هذه الأزمة القلبية الثانية التي يعاني منها منذ اعتقاله قبل أربعة أشهر.
وعقب تلقيه العلاج، أُعيد عبد الخالق فاروق إلى السجن، لكن تم نقله إلى مبنى بعيد وتفريغ ثماني زنازين من المحبوسين حوله. وأفادت تقارير بأن غالبية المعتقلين في المبنى الجديد من الجنائيين، وأن المرافق الصحية فيه غير صالحة للاستخدام الآدمي، مما يفاقم من سوء أوضاع احتجازه.
وكان فاروق قد اشتكى من سوء أوضاع حبسه أمام نيابة أمن الدولة خلال جلسة تجديد حبسه في 7 يناير الجاري، على ذمة القضية رقم 4937 لسنة 2024. وأعلن خلال الجلسة دخوله في إضراب عن الطعام اعتبارًا من 9 يناير الجاري، احتجاجًا على تدهور ظروف احتجازه وعدم توفير الرعاية الصحية المناسبة له.
وأوضح فاروق أن إدارة السجن تغلق الزنزانة عليه وعلى باقي المحبوسين لمدة 23 ساعة يوميًا، ما يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية، خاصة أنه يعاني من عدم التعرض للشمس بشكل كافٍ ومن غياب الرعاية الطبية اللازمة.
وأشار المحامون إلى أن قوات الأمن كانت قد ألقت القبض على عبد الخالق فاروق في 21 أكتوبر 2024 من منزله بعد تفتيشه، دون السماح له بأخذ أدويته أو أي متعلقات شخصية.
وأعرب المحامون عن قلقهم من أن تكون إجراءات نقل فاروق إلى مبنى بعيد وتفريغ الزنازين من حوله نوعًا من العقاب بسبب مطالبه بتحسين أوضاع حبسه، بما في ذلك زيادة عدد ساعات التريض والسماح له بالتريض في النهار.