انتهاء الرد الإيراني.. بعثة طهران لدى الأمم المتحدة: يمكن اعتبار الأمر منتهيا وإذا ارتكبت إسرائيل خطأ آخر فإن ردنا سيكون أكثر حدة
طهران: العمل العسكري الإيراني كان ردًا على العدوان الصهيوني على مبانينا الدبلوماسية في دمشق.. على أميركا البقاء بعيدا عن الصراع
أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، في وقت مبكر من يوم الأحد، أن العمل العسكري الإيراني جاء رداً على “عدوان” إسرائيل على مبانيها الدبلوماسية في دمشق، مشددة أن على أميركا البقاء بعيدا عن الصراع.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، إن العمل العسكري الإيراني، الذي تم تنفيذه بناءً على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالدفاع المشروع، كان ردًا على عدوان النظام الصهيوني على مبانينا الدبلوماسية في دمشق.
وأضافت أنه يمكن اعتبار الأمر منتهيًا. ومع ذلك، إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأً آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر حدة بكثير.
وشددت أنه صراع إيران والنظام الإسرائيلي المارق “يجب على الولايات المتحدة أن تبتعد عنه”.
ومساء السبت، قال الحرس الثوري الإيراني، إنه أطلق عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ صوب أهداف محددة في إسرائيل، بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بإطلاق الدفعة الأولى من الصواريخ الباليستية نحو الأراضي المحتلة.
ووفق التقارير الإيرانية، أطلق الحرس الثوري الإيراني، اسم “الوعد الصادق” على هجماته – بالصواريخ والمسيّرات – ضد الأهداف الصهيونية والتي نفذتها القوات الجوية الإيرانية.
وأكد البيت الأبيض يوم السبت إن إيران بدأت هجوما جويا على إسرائيل من المرجح أن يستمر لعدة ساعات.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون في بيان إن الرئيس جو بايدن يتلقى إفادات بانتظام من فريق الأمن القومي، وهو على اتصال مستمر مع المسؤولين الإسرائيليين وكذلك شركاء وحلفاء الولايات المتحدة.
ونقلت قناة “أي بي سي” الأمريكية عن مسؤول أمريكي رفيع قوله: “نعتقد أن إيران ستطلق على إسرائيل ما بين 400 و600 طائرة مسيرة وصاروخ”
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين بالمنطقة إن الدفاعات الجوية الأردنية مستعدة لاعتراض وإسقاط أي طائرات مسيرة أو طائرات إيرانية تنتهك المجال الجوي الأردني.
وأضافوا أن الجيش أيضا في حالة تأهب قصوى وأن أنظمة الرادار تراقب نشاط الطائرات المسيرة.
ويأتي هذا الهجوم الإيراني ردا على غارة وقعت في الأول من أبريل استهدفت قنصلية إيران في دمشق، وأودت بحياة القيادي الكبير في فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي و6 ضباط آخرين أثناء حضورهم اجتماعا في مجمع السفارة. ورغم عدم إعلان إسرائيل وقوفها وراء هذه الغارة إلا أن طهران تشير بأصابع الاتهام إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي في وقت سابق إن إسرائيل “يجب أن تعاقب وسوف تعاقب”، على العملية التي قال إنها تشبه الهجوم على الأراضي الإيرانية.