وزير الخارجية الأمريكي يدعو الحكومات للإفراج عن الصحفيين المسجونين ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضدهم: أرواحهم وحريتهم في خطر
محمود هاشم
دعا وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، الحكومات إلى الإفراج عن الصحفيين المسجونين على خلفية عملهم ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضدهم، مع الوقف الفوري للرقابة الحكومية والقيود على حركة الصحفيين، وإنهاء التهديد بالعقوبات الجنائية لوقف التقارير بشأن المعلومات التي تعتبرها الحكومة حرجة، في محاولة للتهرب من المسئولية.
وسلط بومبيو الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه الصحافة المستقلة في تسهيل التبادل المفتوح للمعلومات والأفكار الضرورية للمجتمعات الديمقراطية الحرة والمزدهرة والآمنة، في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به العالم اليوم 3 مايو.
وقال، في بيان على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، إنع فيما ينبغي أن يحمي المسؤولون الرسميون قدرة الصحافة المستقلة على لعب دورها الحاسم، نسمع أن بعض الحكومات تنشر المعلومات المضللة بشكل متعمد وتمارس الرقابة على المعلومات الدقيقة والمفيدة وتفرض قيودا قوية على قدرة الصحفيين المستقلين على خدمة الجمهور.
وأضاف أنه تم اعتقال صحفيين بسبب تقاريرهم، وتم حظر قصص إخبارية ومواقع إلكترونية لأن المراسلين الصحفيين تجرؤوا على طرح الأسئلة، وانتقاد الردود الحكومية الرسمية بشأن وباء كورونا (كوفيد – 19).
وأوضح أنه فيما يواجه العالم وباء كورونا (كوفيد-19)، من المهم بشكل خاص أن يتمتع الصحفيون المهنيون والمواطنون بحرية نقل ما يرونه ويسمعونه والتعبير عن آرائهم بجرأة، حيث تسهل الصحافة المستقلة تبادل معلومات منقذة للحياة وتمضي ساعات طوال لتعقب الوقائع والتحقق من دقتها وتبذل قصارى جهودها لطرح الأسئلة الصعبة المصممة لمساءلة المسؤولين الرسميين والخبراء الذين يعتمدون عليهم على حد سواء، وتضمن الشفافية اتخاذ القرارات بتحكيم المنطق وإحقاق المساءلة الرسمية.
وتابع: “نثني على شجاعة الصحافة المستقلة وتصميمها، إذ أن عملها يمثل تحديا ولكنه يفيدنا جميعا، يعمل العديد من الصحفيين في خطر فقدان أرواحهم وحريتهم، ليس في مناطق النزاع والكوارث والمناطق الأكثر تضررا من الوباء فحسب، بل أيضا في الأماكن التي يواجهون فيها خطر الاعتقال التعسفي أو التعرض لأعمال العنف”.
ش