“حماس” تنفي صحة تصريحات “متحدث الحرس الثوري”: “طوفان الأقصى” لم تكن انتقاما لاغتيال سليماني
نفت حركة “حماس” ما ورد على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، من أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت ردا على اغتيال القائد السابق للحرس الثوري قاسم سليماني.
وقالت “حماس” في بيان: “ننفي حماس صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، العميد رمضان شريف فيما يخص عملية طوفان الأقصى ودوافعها”، مشيرة إلى “أننا أكدنا مرارا دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى”.
وأكدت أن “كل أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي ردا على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا”.
وكان شريف قال في تصريح نقلته وكالة مهر في وقت سابق اليوم الأربعاء إن “عملية طوفان الأقصى كانت إحدى العمليات الانتقامية التي اتخذها محور المقاومة من الصهاينة لاستشهاد اللواء سليماني”.
صرح المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، العميد رمضان شريف ان عملية طوفان الأقصى كانت إحدى الردود الإنتقامية على اغتيال الشهيد سليماني، كما سنأثر لدماء الشهيد سيد رضي موسوي.
وعبر المتحدث باسم الحرس الثوري عن تعازيه، خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الأربعاء، بمقتل العميد سيد رضي موسوي على يد الكيان الصهيوني، موضحا أن موسوي “كان مسؤولاً عن تقديم المشورة والدعم لمحور المقاومة في سوريا ولبنان منذ أكثر من 25 عاماً، واستشهاده يشكل حافزاً إضافياً لأتباع الولاية لمواصلة طريق النور هذا، وهذه التصرفات لا يمكن أن توقف مسير حرس الثورة الإسلامية”.
وأضاف: “إن الشهيد رضي لعب دوراً كبيراً في مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم داعش، بالإضافة إلى إجراء أنشطة استشارية ودعم محور المقاومة، وجميع مقاتلي محور المقاومة يدركون حجم الخدمات التي قدمها هذا الشهيد العظيم، وأضاف: “إن تمكين جبهة المقاومة بالنسبة لما كانت عليه في الماضي، هو نتيجة الجهود والمساعي التي بذلها الشهيد رضي من أجل نقل الخبرة والتكنولوجيا إلى فصائل المقاومة”.
وفي إشارة إلى أسباب اغتيال سيد رضي موسوي في سوريا، قال العميد رمضان شريف: “إن هذا الإجراء الأعمى كان سببه الإخفاقات المتتالية للكيان الصهيوني في غزة، حيث أنّهم اتخذوا هذا الإجراء للتخلص من هذه المشاكل، مشيراً إلى أنّ حرس الثورة يعرف السبب وراء هذا الاغتيال”.
وتابع: “عملية طوفان الأقصى كانت إحدى العمليات الانتقامية التي اتخذها محور المقاومة من الصهاينة لاستشهاد اللواء سليماني، مضيفاً: “لقد فقد الصهاينة أكثر من 200 قيادي وسقط أكثر من 1500 قتيل في عملية طوفان الأقصى، وهذه الأرقام لنظام يدعي أنه لا يقهر بالعمليات العسكرية، وذلك مؤشر على زواله”.
واعتبر شريف اغتيال الشهيد سيد رضي موسوي من التصرفات العمياء للكيان الصهيوني وقال: “إن إيران تحتفظ بحق الانتقام وستنتقم لدماء هذا الشهيد في الوقت المناسب”.