ضياء رشوان يجتمع اليوم مع صحفيي ” الآثار والسياحة” بمقر النقابة لبحث مطالبهم قبل لقاء الوزير الأسبوع المقبل

كتب- فارس فكري

أعلن ضياء رشوان نقيب الصحفيين عن عقد اجتماع اليوم الخميس بمقر النقابة مع كل الزملاء المعتمدين كمندوبين لصحفهم وإصداراتهم ومواقعهم لدى وزارة السياحة والآثار، الساعة الخامسة بعد الظهر لبحث مطالبهم المتعلقة بتسهيل عملهم الصحفي بالوزارة، ومناقشة أي مشكلات أو عوائق تقف في طريقهم، واقتراح الحلول والسبل المناسبة لمواجهتها- وذلك في ظل المذكرات والبيانات التي تقدم بها مؤخرا بعض من هؤلاء الزملاء وعدد من أعضاء مجلس النقابة.

وأضاف نقيب الصحفيين في بيان أصدره مساء الأربعاء أن هذا الاجتماع يسبق اللقاء المشترك المقرر عقده مع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الأسبوع القادم، والذي استمرت طوال الأيام الماضية الاتصالات والترتيبات الكثيفة بشأنه، لضمان وصوله للنتائج المرجوة منه على قاعدة الحرص التام على الحفاظ على كرامة الصحفيين ومهنتهم ونقابتهم، واحترامهم وحمايتهم بكل السبل القانونية والنقابية أثناء قيامهم بعملهم.

كان ضياء رشوان نقيب الصحفيين عبر عن ترحيبه بما جاء في البيان الصادر عن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الثلاثاء الماضي، من تأكيد على احترام وتقدير الوزارة الكاملين لمهنة الصحافة والصحفيين كافة، وكذا حرصها الشديد على التعاون مع الصحفيين المختصين بملف الآثار، وتثمينها لدورهم المهم خلال السنوات الماضية، في إبراز إنجازات الوزارة من افتتاحات واكتشافات أثرية عديدة بمختلف أنحاء الجمهورية.

وأضاف نقيب الصحفيين أنه باسم زملاءه الذين يمثلهم، يقدر ويرحب بإعلان الوزارة عزمها على الاستمرار في التعاون الوثيق معهم جميعا لتسهيل أداء عملهم وتوصيل الصورة الحقيقية لما يتم في مصر من جهود متواصلة في مجال الآثار.

وكشف رشوان أنه من خلال التواصل مع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، تم الاتفاق على تنظيم لقاء مشترك خلال أسبوع لتوثيق تعاون الزملاء مندوبي الصحافة المصرية بالوزارة وتسهيل عملهم وحل أي مشكلات أو عوائق تقف في طريقه، وتجاوز ما لحق بهذا التعاون مؤخرا من بعض الشوائب.

وأعلن النقيب أنه سيسبق هذا الاجتماع دعوة الزملاء المعنيين للاجتماع بالنقابة معه، لبحث مطالبهم المتعلقة بتسهيل عملهم الصحفي بالوزارة، موجهًا التحية لكل الزملاء الصحفيين متابعي ملف السياحة والآثار على ما يقومون به من جهود مهنية راقية في هذا الملف.

وتابع نقيب الصحفيين، أنه بالنظر إلى ما تقدم به مؤخرا أعضاء بالنقابة ومجلسها من مذكرات وبيانات، فإنه يشدد على حرصه التام ومجلس النقابة على الحفاظ على كرامة الصحفيين ومهنتهم ونقابتهم، وحمايتهم بكل السبل القانونية والنقابية أثناء قيامهم بعملهم، داعيا كل القائمين على المسئولية بمختلف المؤسسات إلى احترام دور الصحافة والتعامل مع الصحفيين بما وفره لهم الدستور من ضمانات، ويطلبه المجتمع وتدعمه الدولة، لكي يؤدوا مهمتهم في البحث عن الحقيقة وتشكيل الوعي الصحيح والتعريف الدقيق بأحوال بلدنا الحبيب.

كانت أزمة حادة قد وقعت، بعد ما وصفه عدد من الزملاء الصحفيين -خلال مذكرة تقدموا بها إلى مجلس النقابة- بـ “تجاوزات” وزير السياحة والآثار على هامش مؤتمر عالمي أقيم بمنطقة سقارة.

وأصدر الصحفيون المُكلفون بتغطية أعمال وزارة السياحة والآثار بيانًا، اليوم، طالبوا من خلال باعتذار الوزير خالد العناني وإقالته مستشارته الإعلامية نيفين العارف، وذلك على خلفية الأزمة التي أثيرت مؤخرًا بعد ما وصفه الصحفيون بـ تعدي الوزير عليهم بألفاظ لا تليق.

كان الصحفيون قد تقدموا، الأحد الماضي، بمُذكرة إلى النقيب ضياء رشوان ومجلس النقابة طالبوا خلالها باتخاذ موقف جاد إزاء ما تعرضوا له من إهانات من وزير السياحة والآثار ومستشارته الإعلامية خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن الكشف الأثري بسقارة والذي انعقد مؤخرًا.. وقالوا إنهم فوجئوا خلال المؤتمر بعدم وجود أماكن مخصصة لهم، وحينما استفسروا  عن كيفية ممارسة مهام عملهم، تم إخبارهم من قبل نيفين العارف المستشار الإعلامي لوزير السياحة بأن المكان المحدد لهم خلف كاميرات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية.

وأضاف الصحفيون، في مذكرتهم، أن “الوزير جاء إلى حيث يقف الصحفيين خارج خيمة المؤتمر الصحفي متجهما ومنفعلا بشدة مرددا كلمات وعبارات تحمل إهانة شديدة، ولا تليق بمسئول سياسي وممثل للدولة المصرية في ملف السياحة والآثار، لا سيما في حضور وكالات أنباء محلية وعالمية وصحفيين دوليين وضيوف للمؤتمر من خارج وداخل مصر”.

وأوضحت المذكرة “قال لنا الوزير بحدة وانفعال (أنا صارف عليكم مليون إلا ربع علشان أجيبكم هنا، أنتوا جايين تشتغلوا ولا تقعدوا، هو ده أسلوبنا وهي دي طريقتنا، واللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني)، ثم توجه بحديثه إلى مستشارته الاعلامية، مؤكدا عليها عدم دعوة الصحفيين مرة أخرى، مكررا نفس العبارات السابقة عدة مرات، وعندما اعترضنا على ما قاله لما يحمله من إهانة مباشرة، رد الوزير بقوله (اللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني، أنا وزير بقالي ٥ سنين، وفاهم كل حاجة، مش هتعرفوني شغلي)”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *