جيش الاحتلال يطرد ضابطين بعد هزيمة سريتهما في غزة.. وأسرى محررون يروون تفاصيل المعاملة السيئة قبل الإفراج عنهم
كشف أسرى فلسطينيون محررون جوانب من سوء المعاملة في سجون الاحتلال، مشيرين إلى تعرض بعضهم للضرب والشتائم قبيل نقلهم إلى سجن عوفر تمهيدا للإفراج عنهم، ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال أسرى -في مقابلات مع قناة الجزيرة– إن سلطات الاحتلال تذيق المعتقلين أصنافا من التعذيب النفسي والجسدي يفضي في بعض الحالات لاستشهاد بعض الأسرى.
وأوضح أسير (17 عاما) محرر ضمن صفقة التبادل الجارية، أن القائمين على إدارة السجن انهالوا بالضرب على الأسرى الفلسطينيين وكالوا لهم الشتائم قبيل نقلهم إلى سجن عوفر تمهيدا للإفراج عنهم.
كما شرح أسير آخر -اعتقل إداريا منذ 5 أشهر- كيفية خروجهم وتلقيهم خبر الإفراج، مؤكدا أن جنود الاحتلال بدؤوا بالتجول بين زنازين الأسرى لاختيار أسماء المفرج عنهم، حيث كان اسمه من ضمنهم، قائلا “منذ الثامنة صباحا ونحن في البرد، حتى جاء الصليب الأحمر، وأخذنا من سجن عوفر”.
وتحدث الأسير عن يومياتهم خلال مدة الاعتقال قائلا: “كل أسبوع يأتون لضربنا، وأخذوا منا كل الثياب والأغطية”، لافتا إلى أنه في إحدى المرات جرى فتح المياه على السجناء رغم برودة الطقس، مؤكدا أن الطعام المخصص للسجناء قليل جدا.
وتأتي شهادات هؤلاء الأسرى المحررين، وسط ترقب الفلسطينيين الإفراج عن مزيد من أسراهم في سجون الاحتلال اليوم الاثنين في آخر أيام الهدنة في قطاع غزة بين حركة حماس والاحتلال، والتي استمرت 4 أيام قابلة للتمديد، وجرى تمديدها ليومين.
وأفرجت قوات الاحتلال عن 117 أسيرًا من النساء والأطفال على ثلاث دفعات خلال الأيام الماضية، ومن المرتقب أن تفرج اليوم عن 33 أسيرًا وسط أنباء عن مساعي لتمديد الهدنة بما في ذلك إطلاق دفعات جديدة من الأسرى مقابل الأسرى الصهاينة.
طرد قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي ضابطين من الخدمة العسكرية بعد هزيمتهما مع سرية من الجنود أمام المقاومة في شمالي قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن هليفي قرر طرد قائد سرية ونائبه من الخدمة، في أعقاب تراجعهما مع السرية المسؤولان عنها أمام ضربات المقاومة شمالي القطاع.
وأوضحت أن “الحادثة تسببت بأزمة ثقة داخل الكتيبة العسكرية، إذ تضامن نصف الجنود مع الضباط ورفضوا العودة للخدمة العسكرية في القطاع، بينما تضامن النصف الآخر من الجنود مع قرار قائد الكتيبة بالبقاء”.
وقالت الصحيفة: إن القوة أُرسلت إلى مهمة فاشلة من الأساس، إذ طُلب منهم الذهاب لمواجهة عشرات المقاومين شمالي قطاع غزة، بعد تنفيذهم مهمة مستمرة في الغلاف دون راحة، واضطروا للانسحاب تحت ضربات المقاومين.
وأشارت إلى أن التحقيقات أظهرت أن هجوم جنود القوة على شمالي القطاع شابه الخلل من البداية، إذ دخلت القوة لمنطقة مفخخة وأُطلقت تجاههم عشرات القذائف المضادة من كل اتجاه؛ ما اضطرهم لترك مواقعهم والانسحاب إلى الخلف.
بدوره، عقب المتحدث باسم جيش الاحتلال على القضية بزعمه أن الوحدة تعرضت لخسائر بشرية وإصابات خلال الفترة الأخيرة، وأن مجريات الحدث يتم التحقيق بها وسيتم استخلاص العبر.
وخاضت كتائب القسام وفصائل المقاومة معارك ضارية ضد قوات الاحتلال في مناطق التوغل في غزة وشمالها، وكبدتها خسائر فادحة، ووثقت العديد منها، في حين لجأت تلك القوات لإخفاء خسائرها والإفصاح عن جزء محدود منها بين الحين والآخر.