الأمم المتحدة تنكس أعلامها في كل أرجاء العالم تكريما لأرواح موظفيها القتلى بغزة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع
وكالات
نُكست الأعلام على مقار الأمم المتحدة في كل أرجاء العالم الاثنين ودعي الموظفون إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح عشرات من موظفيها الذين قضوا في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى الوقوف دقيقة صمت عند الساعة 9:30 صباحا بالتوقيت المحلي في كل دولة للمنظمة مكتب تمثيل فيها.
كذلك نُكس علم الأمم المتحدة باللونين الأزرق والأبيض في بانكوك وطوكيو وبكين.
وفي جنيف، ثاني أكبر مركز للأمم المتحدة بعد نيويورك، نُكست أعلام الأمم المتحدة في الصباح ولم ترفع المنظمة أيًا من أعلام الدول الأعضاء فيها البالغ عددها 193 دولة، على طول الطريق الرئيسي أمام المبنى الضخم.
ودُعي موظفو المنظمة الأممية إلى الوقوف دقيقة صمت “على انفراد”، وفق الناطق باسم الأمم المتحدة في جنيف، رولاندو غوميز.
يأتي ذلك غداة إعلان الأمم المتحدة تسجيل “عدد كبير من القتلى والجرحى … في القصف” الذي تعرض له مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة.
وأظهرت مشاهد صورتها وكالة فرانس برس الأحد فجوة في باحة مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
وأعلنت الأونروا الجمعة أن أكثر من مئة من العاملين لديها قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ38 منذ بداية الهجمات، موقعا آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الماضي أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وبلغ عدد القتلى الإسرائيليين أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس. وتوقفت سلطات الاحتلال منذ أيام عدة عن إعلان الحصيلة الكلية للقتلى الإسرائيليين.
في المقابل، وصلت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي تجاوز 11 ألف شهيد، من بينهم 4500 طفل و3 آلاف امرأة و700 مسن، في حين بلغ عدد الجرحى، أكثر من 27 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال.