نائب يتقدم بطلب إحاطة إطلاق حملات تشجير في جميع المحافظات لمكافحة تغير المناخ: يجب التوقف عن ممارسات قطع الأشجار
كتبت: ليلى فريد
أعلن الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، تقدمه باقتراح برغبة بشأن إطلاق حملات تشجير في جميع محافظات الجمهورية لمكافحة تغير المناخ، والتوقف تماما عن ممارسات قطع الأشجار وتقليص المساحات الخضراء، موضحا أن العالم وفي القلب منه مصر يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالتغيرات المناخية التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما دفع دول العالم لاتخاذ إجراءات من شأنها التخفيف من التأثير السلبي للتغيرات المناخية.
وقال النائب في اقتراحه، إن الدولة المصرية لعبت دورًا هامًا في مجابهة التغير المناخى وتنفيذ استراتيجيات مستدامة لحماية البيئة وتحقيق التنمية، حيث تستهدف مصر زيادة حصة الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، لكن على الرغم من توجه الدولة المصرية نحو تعزيز المشروعات الخضراء الصديقة للبيئة، إلا أنها تواجه مخاطر كثيرة نتيجة سياسية قطع الأشجار التي يقوم بها بعض المسؤولين مما تسبب في تقليص المساحات الخضراء، رغم أهميتها وحاجتنا إليها في مواجهة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وتابع أنه يُطالب بالتوقف تماما عن هذه الممارسات التي إلى جانب أضرارها البيئية فإنها أصبحت مصدر إزعاج للكثير من المواطنين الذين يجدون في المساحات الخضراء متنفسا لهم، مؤكدا على أهمية إطلاق حملات التشجير في جميع محافظات مصر، لتوسيع رقعة المساحات الخضراء، لمجابهة التغير المناخي، والتقليل من حدة ارتفاع درجات الحرارة، حيث تمتص الأشجار ثانى أكسيد الكربون، وهو الغاز الرئيسي المسؤول عن التغير المناخي، ومن ثم يحدث تحسن بيئي.
وأضاف أن التشجير يساهم أيضا في تقليل تركيز ثانى أكسيد الكربون في الجو، ويقيد زيادة حرارة الكوكب، وحماية التربة من التصحر والتآكل، إضافة إلى أنها تصبح موطنًا للعديد من الكائنات الحية، والتي بدورها تساهم في توازن النظام البيئى واستدامته، كذلك الحد من تأثير العواصف وتقلل من تداعيات الفيضانات والجفاف في المناطق المحيطة.
وقال إن مصر تقع في حزام القحولة أي (شديدة الجفاف)، ما يتطلب خططًا وطنية لحماية مصر من ارتفاع معدلات الجفاف في حال تفاقم الآثار السلبية للتغيرات المناخية، ويمكن التغلب على أزمة تراجع الموارد المائية، لتوفير احتياجات الأشجار من المياه من خلال الاستفادة من حوالى 2500 كيلو متر شواطئ تمتلكها مصر، بالإضافة إلى البحيرات الداخلية، لافتا إلى ضرورة إطلاق حملات توعية لتحقيق أقصي استفادة من مواردنا المائية، والعمل على توجيه كميات كبيرة من المياه المهدرة إلى زراعة الأشجار في شوارع مصر، كذلك تشجيع المواطنين على التوسع في زراعة الشوارع وأسطح المنازل.
وطالب النائب بالتوسع في إنشاء الحدائق والمتنزهات وصيانة الموجود منها، لتتحول إلى ساحات مفتوحة للمواطنين، كذلك على «الكورنيش» بالمحافظات، فإلى جانب أنها مهمة لحفظ التوازن البيئي، فإنها تضيف شكلا حضاريا ومتنفسا مهما للمواطنين.