600 ألف بريطاني فقدوا وظائفهم جراء كورونا.. وخبراء يحذرون: الإغلاق المحتمل مع الموجة الثانية سيكون أقسى

كتب – أحمد سلامة

أفادت بيانات بأن عدد الأشخاص المسجلين على قوائم أجور الشركات البريطانية هبط بأكثر من 600 ألف شخص في أبريل ومايو 2020، إذ أضر الإغلاق الناجم عن فيروس كورونا بسوق العمل.

وعلى غير المتوقع، استقر معدل البطالة عند 3.9 بالمئة على مدار الأشهر الثلاثة حتى أبريل الماضي، لكن ذلك يعود بشكل كبير إلى برنامج الحكومة للاحتفاظ بالوظائف وزيادة في عدد الأشخاص غير المصنفين كعاطلين.

وأعلن، حسبما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء، اليوم الثلاثاء، الكثير من الشركات، من شركات صناعة السيارات وحتى شركات الطيران، عن تسريح دائم لعاملين.

وأظهرت أرقام من واقع البيانات الضريبية أن عدد الأشخاص على قوائم أجور أرباب العمل تراجع بمقدار 612 ألف في أبريل ومايو من العام الجاري، غير أن وتيرة التراجع تباطأت الشهر الماضي.

يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه خبراء في انتشار الأمراض المعدية والأوبئة في الولايات المتحدة، من موجة ثانية من وباء فيروس كورونا، مصحوبة بموجة ثانية من إجراءات الإغلاق “ربما ستكون الأسوأ”، بحسب تقدير عدد من الخبراء، وذلك على خلفية تزايد أعداد الإصابات في أمريكا بعد تخفيف تدريجي لإجراءات الحد من انتشار المرض.

الدكتور جوناثان راينر، الأستاذ في كلية الطب بجامعة جورج واشنطن، قال لـ”سي إن إن”، عن مخاوفه من أن “نواجه الحقيقة القاسية في بعض الولايات التي قد نحتاج إلى إغلاقها مرة أخرى”، مشيرًا إلى أن “الموجة الثانية من عمليات الإغلاق، قد تكون أكثر ضرراً من الأولى”، بحسب وصفه.

وقال الدكتور كريستوفر موراي، مدير معهد قياسات الصحة وتقييمها في جامعة واشنطن، إن إرهاق الحجر الصحي، والآثار الاقتصادية للحجر الصحي، قد تتسبب في جولة أخرى من عمليات الإغلاق، سيكون له “آثار أكبر على الشركات التي قد تكون على حافة عدم القدرة على الحفاظ على استمراريتها”.

وقدم أكثر من 44 مليون شخص في الولايات المتحدة، طلبات للحصول على إعانات البطالة، منذ مارس الماضي، في إطار الخسائر الاقتصادية بسبب إجراءات الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا.

وتسبب وباء فيروس كورونا منذ بدء تفشيه وحتى الآن، في وفاة 115 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها.

دكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية والأستاذ في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، قال ، إن فيروس كورونا لا يأخذ إجازة صيفية”، لافتًا إلى أن الفيروس لديه فرصًا جديدة للانتشار.

كان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، قد حذر في تصريحات سابقة، من أن “عواقب إغلاق آخر ستكون واسعة النطاق، لا يمكننا إغلاق الاقتصاد مرة أخرى، أعتقد أننا تعلمنا أنه إذا أغلقت الاقتصاد، فسوف تتسبب في المزيد من الضرر. وليس الضرر الاقتصادي فقط، ولكن.. المشاكل الطبية وكل شيئ آخر يتم تعليقه”.

وبدأت عدد من الدول عمليات إغلاق ثانية، بعد عودة فيروس كورونا للانتشار من جديد، خاصة في هونغ كونغ وسنغافورة وثاني أكبر جزيرة في اليابان هوكايدو، فبعد تخفيف الإجراءات ظهر الوباء مرة الثانية، فاضطرت الحكومات إلى إجراءات أكثر صرامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *