وقائع تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين بالإعلام الصهيوني: دعوات لـ”محو غزة” وإعدام داعمي المقاومة وقطع الماء والكهرباء عن رافضي التهجير القسري 

وفا 

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الصهيوني، في الفترة بين 8-10-2023 وحتى 14-10-2023. 

وقدمت “وفا” في تقريرها الـ(329) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المحيط الصهيوني. 

ويُظهر التقرير التحريض الكبير على أبناء شعبنا، والدعوة إلى قتل أكبر عدد منهم، وتهديدات ضد المواطنين الفلسطينيين في أراضي الـ48، وضد المعتقلين في سجون الاحتلال. 

وهاجم الكاتب دافيد بارون في موقع “يسرائيل هيوم”، الأمين العام للأمم المتحدة، بعد أن عبر عن قلقه بشأن الوضع في غزة، ودعوته جميع الأطراف إلى السماح بالوصول إلى فرق الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين والمحتاجين في قطاع غزة. 

وقال الكاتب بارون: هذا “النفاق بأبهى تجلياته: الأمين العام للأمم المتحدة “قلق” من الحصار على غزة”، وعلى الموقع نفسه، دعا الكاتب نداف هعساني إلى تدمير قطاع غزة، وقال: “طالما غزة قائمة، فلن يكون هناك “باري”، ولن يكون هناك أي حفلات في “رعيم”. الكثيرون الذين شاركوا في خداع أنفسهم بمؤامرة الاحتيال الذاتي على مدى عقود أخيرة أخيرًا بدأوا يفهمون ذلك”. 

وأضاف: “طالما ما زالت هناك هياكل وثقافة فاسدة في غزة، وأيضاً في رام الله، فلن تستمر دولة إسرائيل بالوجود. لذا يجب على أي جهد يسعى إلى تدميرنا والاستيلاء على مكاننا أن يكون مهددًا بإبادته”. 

كما حرض مراسل أخبار القناة الـ13، ألموغ بوكير على شعبنا، وقال: “يجب محو غزة، هذا يعني إما نحن أو هم”. 

وتابع: “الحرب يجب أولا أن ننتصر فيها، ليقل العالم ما يقول لشرعية الدولة هناك أهمية، إلا أنها ليست الأهم، وليست الوحيدة. ليقل العالم ما يقول، في النهاية، هذا أمان نعيش على خرابهم، مستقبلنا لن يكون متوقفًا على ما تقوله الأمم، بل على ما يفعله اليهود”. 

كما حرض المراسل نفسه على أبناء شعبنا داخل أراضي الـ48، خاصة الذين يدعون إلى وقفات احتجاج ضد ما يتعرض له المواطنون من تدمير وتخريب، وقال: “يجب علينا أن نحاسب كل من يقف ويدعم القتلة، ويجب علينا اعتقالهم في هذه الأيام التي نمر بها”. 

وتابع: “وزير التربية والتعليم يوآف كيش أمر رؤساء الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في إسرائيل بمعالجة الحالات الخطيرة للتحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي من الطلبة الذين أعربوا عن دعمهم لغزة بشكل صارم. عقب نداء رئيس اتحاد الطلاب الجامعيين في إسرائيل، أيلخانان بلهايمر، بطرد الطلبة الذين أعربوا عن دعمهم لغزة في الأيام الأخيرة على خلفية الحرب”. 

وأشار إلى “أن على الجامعات “تجميد الدعم على الفور لأي طالب أو موظف يدعم غزة، أو العدو أو دولة العدو. كما أطلب منكم أن تجروا تحقيقًا في كل حالة في غضون 72 ساعة على تلك التحريضات، وفي الحالات التي يتبين أنها تحريض حقيقي، قرروا الإبعاد النهائي أو الفصل النهائي”. 

ورصد تقرير “وفا” التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والدعوات التي أطلقها وزراء إسرائيليون وأعضاء كنيست. 

وكتب عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة تسفي سوكوت، على “إكس” “تويتر”، “مقابل المشاهد الدموية، نحن ملزمون بتنفيذ ضربة مدوية، قاسية جدًا، قبيحة، ومؤلمة”. 

وفي منشور آخر دعا سوكوت إلى قتل المزيد من المواطنين في غزة، وقال: “للأسف، ما يحدث الآن في غزة بعيد جدًا عن رد ملائم ومناسب. حان الوفت لتدمير عدونا. هذا يجب أن ينتهي بعشرات آلاف القتلى”. 

ورد سوكوت على تصريحات النائب عوفر كسيف الذي أبدى تعاطفا مع غزة، “من يقوم، عن قصد، بمساندة العدو ضد إسرائيل، فالحكم عليه- إعدام أو سجن مؤبد”. 

وحرض سوكوت، أيضا على حركة “فتح”، وقال: “الآن في نابلس. مسيرة تأييد لغزة. المسيرة نظمتها حركة “فتح”. حان وقت إبادة العدو!”. 

وحرض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على أبناء شعبنا في الضفة، وكتب على “إكس” “تويتر”، “أثمّن جهود قوات حرس الحدود التي عملت على تصفية مواطنين من سلوان قاما برمي ألعاب نارية على حرس الحدود خلال أحداث شغب في شرقي القدس”. 

عضو الكنيست عن الصهيونية المتدينة سمحاه روتمان، حرضت على فلسطينيي الـ48 ممن عبروا عن تعاطفهم وتضامنهم مع أبناء شعبنا في قطاع غزة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وكتب روتمان على موقع “فيسبوك” محرضا، “في الأيام الأخيرة، تم نشر مشاركات مروعة تعبر عن تضامن عرب إسرائيل مع غزة. اليوم، قدمت طلبا عاجلا إلى المستشارة القانونية للحكومة مطالبة بالتحرك بسرعة في التحقيق وتقديم الأشخاص المتورطين إلى العدالة بسبب جرائم التحريض على الإرهاب”. 

عضو الكنيست عن الصهيونية المتدينة ميخال فلديغر، طلب في منشور على “إكس” “تويتر” من وزارة الصحة الإسرائيلية، عدم تقديم المساعدة الطبية إلى المصابين الفلسطينيين في مستشفى “شاعر منشة”، وقال: “المخربون، أولاد الموت، لن يُمنحوا رعاية طبية في مستشفى “شاعر منشة”! تحدثت إلى كل الأطراف، هذا لم يحدث، يتوجب أن يموتوا، ليس أن يحصلوا على علاج”. 

الحاخام شموئيل إلياهو، دعا إلى حمل السلاح، وقال: “نحن الآن في خضم حرب كبيرة في الجنوب، وهناك مخاوف من وصول الحرب إلى المدن المختلطة، تشمل مدن الشمال. حمل السلاح إجباري وعلينا التحضر لذلك”. 

وحرض عضو الكنيست عن الليكود بوعاز بيسموت، على إعادة احتلال قطاع غزة، وكتب على “إكس” “تويتر”: “هذا الوقت للأفعال وليس للأقوال، الحل معروف، على إسرائيل إعادة السيطرة على قطاع غزة. مسؤوليتنا أن نُدفِّعهم الثمن غاليًا، ثمنا باهظا ولمرة واحدة إلى الأبد”. 

وفي إطار العقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل على شعبنا المحاصر في غزة، تفاخر وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في منشور على “إكس” “توتير”: “وقّعت على أمر يفرض على شركة الكهرباء قطع الكهرباء عن غزة. ما كان لن يعود مجددًا”. 

وفي منشور آخر، قال وزير الطاقة الإسرائيلي: “حتى اليوم قمنا بتوصيل 54000 كوب ماء و2700 ميغاوات من الكهرباء إلى غزة في اليوم. وهذا انتهى. إضافة إلى وقف الوقود، أيضًا الكهرباء سيتم وقفها خلال أيام، وآبار سحب المياه سيتم وقف خدماتها خلال إسبوع. هذا عقاب شعب قتلة”. 

وحرض عضو الكنيست عن حزب الليكود طالي غوتليب، في منشور على “إكس” “توتير” على أبناء شعبنا في غزة وطالب بقصف المنازل على رؤس ساكنيها: “أزيلوا المباني!!! اقصفوا دون تفرقة!!. عندكم القدرة. عندنا الشرعية الدولية كاملةً. اذبحوا غزة. دون رحمة. هذه المرة لا يوجد مكان للرحمة!”. 

أفيغدور ليبرمان، عضو الكنيست عن “يسرائيل بيتنا”، رئيس الحزب، حرض على “إكس” “تويتر” قائلا: “يجب أن نمحو كلمة “التسامح” من قاموسنا، ليس هناك أي تسامح، يجب أن نكون عديمي التسامح. يجب أن تكون المبادرة دائمًا في أيدينا، لا يجوز للجانب الآخر أن تكون لديه المبادرة، حتى إذا تطلّب الأمر شن هجوم مسبق مع كل تداعياته”. 

عضو الكنيست عن الليكود طالي غوطليب، واصل تحريضه على “إكس” “تويتر” ضد غزة قائلا: “علينا قصف غزة دون أي رحمة!. علينا أن نشل غزة دون أي رحمة!. نذبح ونشل غزة. أكثر مما عرفنا سابقًا. علينا أن نفعل كل شيء قبل أن نُدخل القوات إلى غزة. لدينا قوة مدفعية لفعل ذلك. استثمرنا في هذه المدفعية رهيب. ملزمون باستغلال كل ما نملك من قوة”. 

وهاجم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، في منشور على “إكس” “تويتر”، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالقول: “مجلس حقوق الإنسان الخسيس، فقد منذ زمن البوصلة الإخلاقية وكل المساواة التي يقوم بها تمنح “الضوء الأخضر” للمخربين”. 

وزير الرفاه والأمن الاجتماعي الإسرائيلي يعقوب مرجي، كتب على “إكس” “تويتر”، “صُدمت لسماع قرار النيابة العامة إلقاء تهمة الفحص الأمني للمخربين القاصرين، الحيوانات البشرية، الذين اعتُقلوا بعد أن دخلوا إلى إسرائيل في خضم العيد، طلبت إلى الطواقم المهنية في مكتبي عدم التعاون مع هذا الطلب ولا بأي شكل من الأشكال”. 

وهاجم وزير الطاقة يسرائيل كاتس، الأمم المتحدة لانتقادها قرار تهجير أهالي غزة من الشمال إلى الجنوب، وقال في منشور على “إكس” “تويتر”: “الأمم المتحدة تعارض بيان الجيش إلى سكان شمال غزة، والذي طلب من خلاله السكان التوجه إلى جنوب القطاع، وحذرت من تداعيات الخطوة إنسانيًا. أي نفاق وتلون! لن نزودهم بغرام واحد من المياه أو الكهرباء لمن يرفض المغادرة”. 

وقال وزير الأمن يوأب غلانت في تصريحات لم تنشر في العالم الافتراضي، بحضور وسائل إعلام ضمن جولة تفقدية إلى مقر جيش الاحتلال في الجنوب: “لن يكون هناك كهرباء، أو غذاء، أو وقود، سيتم إغلاق كل شيء. نحن نحارب حيوانات بشرية وسنتعامل معهم وفقا لذلك”. 

وظهر الحاخام المتطرف شموئيل إلياهو، في فيديو إلى جانب مجموعة من جنود الاحتلال يحرضهم على المواطنين في الضفة، وطلب منهم ترديد الجملة التالية: “ألاحق أعدائي ولا أعود إلا بعد التأكد من موتهم وانتهائهم، قوموا بفعل كل شيء لهم (القصد الاعتداء)”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *