“مع السلامة يا عم محمد”.. وفاة الكاتب الصحفي محمد منير عن عمر ناهز 65 عاما بعد تعرضه لأزمة صحية عقب إخلاء سبيله

كتب – أحمد سلامة

توفي منذ قليل، الكاتب الصحفي، الأستاذ محمد منير، عن عمر ناهز 65 عاما بعد تدهور حالته الصحية بعد واقعة القبض عليه ثم الإفراج عنه.
وكتب محمد سعد عبدالحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “البقاء لله.. الأستاذ محمد منير في رحمة الله، مع السلامة يا عم محمد.. الله يرحمكم ويغفر لك”.
وقال عبدالحفيظ في تصريح لـ”درب”، “عرفت من حازم منير شقيق الفقيد، أن الكاتب الراحل تعرض لمشكلة في التنفس صباح اليوم، كذلك مشكلة في عضلة القلب، ثم توفي منذ نصف ساعة في مستشفى العجوزة”.

ويعد محمد منير أحد أبرز القامات في الوسط الصحفي، وأحد أشهر الكتاب، واشتهر بمواقفه الثابتة التي تكافح من أجل تعزيز قيم المهنة والدفاع عن حرية الرأي.

وكان الزميل محمد منير قد تم القبض عليه منتصف يونيو الماضي اثر نشره عن اقتحام منزله من قبل قوة من الأمن .. واعلنت أسرة محمد منير – 65 عاما -، أن قوة من الشرطة قامت باختطافه من شقته بمنطقة الشيخ زايد واقتياده لمكان مجهول.

وجاءت واقعة القبض على منير بعد 24 ساعة من نشره فيديو مصور من كاميرات مراقبة لقيام قوة أمنية باقتحام شقته في الهرم على مرحلتين، وبعثرة محتوياتها. ليتم حبسه بعدها 15 يوماعلى ذمة القضية القضية 535 لسنة 2020 وتجديد حبسه بعدها للمرة ألولى يوم 27 يونيو .

وفي يوم الخميس الثاني من يوليو وبعد يومين من تجديد حبسه للمرة الأولى أعلن ضياء رشوان نقيب الصحفيين وشقيقه حازم منير، إن نيابة أمن الدولة العليا أخلت سبيل الكاتب الصحفي محمد منير الذي كان محبوسا احتياطيا علي ذمة القضية رقم 535 لسنة 2020، من دون ضمانات.

وذكر بيان صادر باسم المجموعة الاعلامية المتابعة للقضية، أن محمد منير كان محتجزا في مستشفي ليمان طرة، والتي نقل لها بعد احتجازه في قسم شرطة الطالبية حيث خضع لفحوص طبية عدة لمعاناته من بعض الأمراض.

وفور صدور قرار النيابة غادر الزميل محمد منير مستشفى السجن إلى منزله مباشرة بعد تنفيذ إجراءات إطلاق سراحه بسرعة وسهولة ودون أي عوائق.

وويوم السبت 4 يوليو أعلن منير عن تدهور حالته الصحية، بعد خروجه من السجن ، وقال منير أثناء حبسي كشف الفحص الطبي بمستشفى ليمان طرة عن إصاباتي بجلطة وقصور في وظائف الكلى، وفي اليوم الثاني للفحص تم الإفراج عني، وبعد يومين تدهورت حالتي وخاصة وإنني غير قادر على تحديد خطة علاج أو الحجز في مستشفى وهو ما كنت أفعله، والله منذ سنوات مع كثير من الزملاء عندما كنت محررا للصحة، ولكني الآن وأنا في شدة التعب غير قادر على مساعدة نفسي، كما أن تكلفة حصتي من العلاج والفحوصات تفوق إمكانياتي المادية المحدودة.

وفي السابع من يوليو، ظهر منير في فيديو على صفحته الشخصية على الفيسبوك يتنفس بصعوبة مطالبا بحجزه في مستشفى المنيرة لاستمرار علاجه، وبعد تدخلات النقابة تم نقله إلى مستشفى العجوزة على اثر الاشتباه باصابته بكورونا.

وقال محمود كامل عضومجلس النقابة في بيان حول الواقعة  “فوجئنا صباح اليوم باستغاثة أطلقها الأستاذ محمد منير يطلب خلالها نقله للمستشفى على الفور تواصلت معه الساعة ٨ صباحا وطلبت بيانات حالته وكذلك فعل زميلي أيمن عبدالمجيد رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية وأبلغ بتفاصيل حالته لمجلس الوزراء، وقام النقيب الأستاذ ضياء رشوان بالتواصل مع مجلس الوزراء ووزارة الصحة وهو التواصل الذي أسفر عن إرسال سيارة إسعاف قامت بنقله إلى مستشفى أم المصريين حيث أجرى الفحوصات الطبية اللازمة، وأعقب ذلك نقله بسيارة إسعاف الساعة ٣ عصر اليوم إلى مستشفى العجوزة الذى وصل إليه في تمام الساعة ٣ ونصف عصرا وتم حجزه بالمستشفى لحين الاطمئنان على حالته الصحية والتأكد من إصابته بفيروس كورونا من عدمه”..  وبعد اقل من اسبوع من احتجازه غادرنا محمد منير تاركا تراثا من المشاكسة والدفاع عن الحقوق والحريات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *