وسط حصار صهيوني.. الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن انقطاع الاتصال مع طاقمه بمستشفى الأمل

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الأحد، انقطاع الاتصال مع طاقم الجمعية في مستشفى الأمل في محافظة خانيونس بقطاع غزة جراء خروج موجة الاتصال اللاسلكي VHF عن الخدمة.

ويشار إلى أن وسائل الاتصالات المختلفة الأرضية والخلوية وخدمات الإنترنت لا زالت مقطوعة في محافظة خانيونس لليوم 72 على التوالي.

وفي وقت سابق، قال الهلال الاحمر الفلسطيني، في تحديث بخصوص مستشفى الأمل، إنه تم إخلاء جميع النازحين والمرضى الذين يستطيعون التحرك باتجاه منطقة المواصي غرب خانيونس.

وأوضح أنه “تبقى حاليا الطواقم الخاصة بالمستشفى بالاضافة إلى 6 مرضى ومرافق أسرة نازحة لديهم أطفال ذوو حالات خاصة”.

ولفت إلى أن “هناك حاجة لإخلاء المرضى والجرحى بالإضافة إلى جثماني الشهيدين الزميل أمير أبو عيشة، وجريح كان يُعالج في المستشفى، استشهد اليوم عقب إصابته بالرأس”.

وتحاصر آليات الاحتلال جميع مداخل المستشفى بالكامل ويُمنع تحرك أي أحد من الطواقم المتواجدة حاليا في المستشفى من التحرك خارجه.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أفاد صباح يوم الأحد بأن أحد موظفيه قُتل عندما توغلت دبابات إسرائيلية فجأة في المناطق المحيطة بمستشفيي الأمل وناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وسط قصف عنيف وإطلاق نار.

وأضاف الهلال الأحمر في بيان أن قوات مدرعة إسرائيلية أغلقت مستشفى الأمل ونفذت عمليات تجريف واسعة النطاق في محيطه، موضحا أن “جميع فرقنا في خطر شديد في الوقت الحالي وفي حالة حصار تام”.

وأردف أن القوات الإسرائيلية تطالب الآن بالإخلاء الكامل للطاقم الطبي والمرضى والنازحين من مقر مستشفى الأمل وتطلق قنابل دخان على المنطقة لإجبار من بداخله على الخروج.

من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة بقطاع غزة إن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات المرضى والعاملين الطبيين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة شمال القطاع الذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ أسبوع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن القوات الإسرائيلية قتلت خمسة أطباء فلسطينيين خلال اجتياحها لمجمع الشفاء المستمر منذ سبعة أيام.

جدير بالذكر أن مستشفى الشفاء واحد من مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل ولو جزئيا في شمال غزة، وكان مثل غيره من المرافق يؤوي أيضا بعضا من نحو مليوني مدني، يمثلون أكثر من 80% من سكان غزة، نزحوا بسبب الحرب.

ودخلت الحرب الصهيونية على غزة يومها الـ170 حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عدوانه على القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 32 ألف فلسطيني، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 74 ألف جريح. ويشار إلى أن هناك آلاف من الأشخاص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *