وبقيتُ مع أسئلتي| المحامي مكاريوس لحظي يطرح أسئلة حول واقعة القبض عليه مع ناشط المناخ الهندي أچيت راجاجوبال: لماذا أنا خائف الآن؟

كتب – أحمد سلامة

طرح المحامي الحقوقي مكاريوس لحظي، العديد من الأسئلة حول واقعة حبسه مع صديقه الناشط الهندي أچيت راجاجوبال الذي ألقي القبض عليه بعد أن بدأ مسيرة من القاهرة إلى شرم الشيخ للتوعية بمخاطر المناخر ولحضور قمة “كوب 27” التي تعقد في مصر.

وفي تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تساءل مكاريوس “سافر “أچيت” اليوم إلى بلده، وبقيت أنا مع أسئلتي: لماذا استوقف ضابط المرور “أچيت راچاجوبال” ناشط المناخ الهندي في كمين مروري؟ ولماذا قام بالاتصال بالمباحث والأمن الوطني؟ ولماذا حضروا؟ ولماذا لم يدعوه يرحل بعد مطالعة أوراقه؟ ولماذا استدعوني؟ ولماذا كشفوا على بطاقتي الشخصية فور حضوري؟ ولماذا وجد ضابط الأمن الوطني بجوار اسمي علامة تنبهه مني؟ ولماذا أشار لي بيده من عليائه أن أقترب منه؟ ولماذا طلب هاتفي؟ ولماذا فتحه؟ ولماذا تفحصه؟ ولماذا استجوبني؟”.

واستكمل لحظي “ولماذا أمر باحضار سيارة لاقتيادنا إلى حيث لا ندري؟ ولماذا سحبوا منا هواتفنا؟ ولماذا انتهروني عندما احتجيت؟ ولماذا حققوا معنا؟ ولماذا سجلوا لنا مقاطع مصورة؟ ولماذا فصلونا كلٍ في مكان؟ ولماذا رفضوا أن أتصل وأُطمئن أمي المريضة ولو لدقيقة وأفديها العذاب؟ ولماذا لم يخبرونا بسبب احتجازنا؟ ولماذا لم يطلعونا بما سيحدث لاحقًا؟ ولماذا لم يحضروا لنا ماءً أو طعامًا طوال ٢٧ ساعة؟ ولماذا فتشوني قبل إدخالي لمرة أخيرة إلى ضابط الأمن الوطني؟ ولماذا أوقفني ضابط الأمن الوطني أمامه كأنه يملكني؟ ولماذا تجاهل وجودي؟ ولماذا طلب مني إبلاغه بكل زائر أجنبي؟ ولماذا افترض أني مخبر خسيس؟ ولماذا طلب مني أمين الشرطة كل أرقامي وعنواني وإن كنتُ مالكًا أم مستأجرًا ومدة حيازتي للمنزل قبل تسليمي هاتفي وبطاقة هويتي؟ ولماذا أطلقوا سراحنا منفصلين؟ ولماذا خانني صوتي عندما سمعت صوت أمي فور خروجي؟#ولماذا_أنا_خائف_الآن؟”.

كانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، قد قالت إن قوات الأمن ألقت القبض على الناشط البيئي الهندي آجيت راجاجوبال، والذي جاء إلى مصر لحضور قمة المناخ وذلك أثناء سيره على الأقدام 260 كيلو للتوعية بمخاطر الانبعاثات على البيئة.

وأضافت المفوضية، الاثنين، أنه تم توقيف الناشط الهندي في كمين أمني بالقاهرة أثناء توجهه إلى محافظة السويس ومنها إلى شرم الشيخ. فيما تواصل مع محاميه مكاريوس لحظي الذي توجه إلى هناك على الفور.

وأشارت المفوضية، إلى أنه منذ ظهر الأحد وهما الاثنين في مكان غير معلوم ويصعب التواصل معهما ولا يستجيب مكاريوس لأي مكالمات هاتفية من أسرته أو زملاء محامين.

وقالت المفوضية: “خلال سير الناشط الهندي في طريقه للمؤتمر، حرص على التقاط الصور له يحمل ورقة تشير إلى أهمية حماية البيئة والمناخ من أجل كوكب الأرض”.