هيئة الدفاع عن الصحفي السيد شحتة تطالب بالإفراج عنه بكفالة أو تدابير: حالته متدهورة بعد إصابته بكورونا.. ولم ير بناته منذ 7 أشهر

كتب- محمود هاشم: 

عبرت هيئة الدفاع عن الصحفي السيد شحتة،  مدير تحرير موقع اليوم السابع، عن أملها في الاستجابة لطلبها وإخلاء سبيله بكفالة مالية أو تدابير احترازية، بعد القبض عليه منذ نهاية أغسطس الماضي، مؤكدة أن الاتهامات الموجهة إليه لا يوجد عليها أي سند أو دليل.

وتمنت هيئة الدفاع عن السيد شحتة، مراعاة الحالة النفسية له، حيث تم القبض عليه بينما كان مريضا يتلقى العلاج من فيروس كورونا.

وأضافت أنه لم ير بناته الثلاث منذ أكثر من 7 أشهر، قضى منها 55 يوما في مستشفى بلبيس العام، كان في أغلبها يتلقى العلاج بغرفة العناية المركزة.

وشددت هيئة الدفاع على أن السيد شحتة كان يشغل موقعا هاما في صحيفة محسوبة علي الدولة كما يعرفه زملائه بالتزامه المهني وهو ما يتعارض مع الاتهامات الموجهة إليه.

وقالت الدكتورة لمياء الهادي زوجة شحتة، إن مدير التحرير بموقع “اليوم السابع” أكمل ما يزيد 150 يوما في الحبس الاحتياطي، 

وأضافت، في تصريحات لـ”درب”، أن قوات الأمن ألقت القبض عليه في 30 أغسطس 2020، رغم وجوده وقتها في عزل منزلي لإصابته بفيروس كورونا.

وتابع: “بعد 24 ساعة من القبض عليه، تدهورت حالته وتم نقله للعناية المركزة، وظل في المستشفى قرابة الـ 55 يوما، ثم تم عرضه على نيابة أمن الدولة العليا في 24 أكتوبر.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا، حبسه على ذمة القضية رقم 864 لسنة 2020 أمن دولة عليا، مع زميلين آخرين باليوم السابع، وهما الصحفي هاني جريشة، والصحفي عصام عابدين.

ومنذ ذلك الحين، والسيد شحتة وزميلاه رهن الحبس الاحتياطي، باتهامات “نشر أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها”.

وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود، يقع ما يقارب من 32 صحفيا في السجون، في اتهامات متعلقة بمشاركة أو الانضمام لجماعات إرهابية أو بخلاف أحكام القانون، ونشر الأخبار والبيانات الكاذبة.

وأحصت مراسلون بلا حدود أكثر من 100 صحفي قيد الاحتجاز أو ضحايا الاعتقال التعسفي منذ يناير 2014، علماً أن وتيرة القمع تفاقمت منذ 2017، حيث تم اعتماد قانون جديد لمكافحة الإرهاب فيما استُحدثت هيئة رقابية جديدة باسم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. ومنذ ذلك الحين، أصبح الصحفيون الناقدون مستهدفين بشكل منهجي، إذ غالباً ما يُتابَعون بتهمة “الانتماء إلى جماعة إرهابية” و”نشر أخبار كاذبة”.

وبحسب مراسلون، أصبحت مصر “أحد أكبر سجون العالم بالنسبة للصحفيين، بعد الصين والمملكة العربية السعودية”، حيث يحرمون من العلاج والرعاية الطبية رغم تدهور صحتهم بشكل مقلق، مثل رئيس تحرير صحيفة الشعب عامر عبد المنعم، الذي يعاني من مرض السكري.

يذكر أن مصر تقبع في المرتبة 166 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *