هوس إنقاذ العالم.. علاجات كورونا بلقاحات تجريبية ووصفات البصل والعرقسوس

على الرغم من عدم تأكيد وجود علاج فعلي من فيروس كورونا المستجد، الذي اجتاح معظم دول العالم، وتسبب في وفيات وإصابات بالآلاف، مع توفير ميزانيات دولية ضخمة تتخطى المليارات لاحتواء انتشاره، ما يزال الباحثون في المختبرات العلمية يعملون على التوصل إلى لقاح شاف من هذا الوباء، في الوقت الذي فضل آخرون السير في اتجاه الطب الشعبي باعتباره حلا سهلا وبسيطا في العلاج، وإن لم تثبت فاعليته في هذا الأمر.

وأصدرت إدارة الغذاء والدواء والأمريكية “FDA” ترخيصا يندرج تحت بند “الطوارئ العاجلة”، لاعتماد تقنية جديدة لمواجهة تفشي فيروس “كورونا” الجديد.

وأشار موقع “إنجادجيت” التقني المتخصص إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اعتمدت اختبارا جديدا، لكبح تفشي فيروس كورونا.

وتخطت “FDA” الأمريكية بذلك الترخيص مراحل عديدة يتم إجرائها قبل اعتماد أي تقنية تشخيصية جديدة، ولكن بسبب التفشي السريع للفيروس، تم اعتماد التقنية الجديدة بصورة طارئة.

ولا ينطبق ذلك الاعتماد على الطرق المعتمدة من المختبرات المعتمدة للتعامل مع اختبارات “التعقيد العالي” بما يتماشى مع المتطلبات الرئيسية، حسبما ذكرت إدارة الغذاء والدواء، ولا يرقى إلى مستوى خفض المعايير – وهذا فقط لضمان وجود “توفر واسع” من خيارات الاختبار لفيروس كورونا.

وخصصت الإدارة الأمريكية تلك التقنية الجديدة لمراكز السيطرة على الأمراض ومختبرات الصحة العامة، لتضمن كشف فعال لفيروس كورونا.

وتمنح التقنية الجديدة تقييم أوضح للمصابين بفيروس كورونا واكتشاف الإصابة بالفيروس بصورة مبكرة.

وفي سياق متصل، أعلنت شركات أدوية أميركية إنضمامها إلى جهود مكافحة وباء فيروس كورونا القاتل، والبحث عن لقاح.

من بين شركات الأدوية الأميركية التي تعمل على إنتاج لقاحات لمكافحة الفيروس، شركة “إنوفيو (Inovio)”، ومقرها في ليموث ميتنج، بولاية بنسلفانيا، وشركة “جونسون أند جونسون (Johnson & Johnson)”، ومقرها نيو برونزويك، بولاية نيو جيرسي، وشركة “مودرنا (Moderna)”، ومقرها كامبردج، بولاية ماساتشوستس، بالإضافة إلى شركة “نوفافاكس (Novavax)”، ومقرها جيثرسبيرج، بولاية مريلاند.

وأرسلت Moderna لقاحًا تجريبيًا إلى المعهد القومي الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، وتقول إن المرحلة الأولى من التجربة قد تبدأ في أبريل، – يمكن أن تبدأ أول تجربة سريرية للمرحلة الأولى في خلال شهرين.

وستستغرق هذه التجربة، وتشمل 45 شخصًا، نحو 3 أشهر، حيث سيحاول الباحثون تحديد ما إذا كان الدواء المرشح آمنًا مناعياً، – المرحلة التالية، تشمل مئات الأشخاص، ستستمر من ستة إلى ثمانية أشهر أخرى، لذلك، حتى لو أثبت الدواء المرشح أنه آمن وفعال، فلن يكون جاهزًا للاستخدام هذا العام.

وفي وقت سابق، ناشدت السلطات الصحية في الصين كل من أصيبوا بفيروس كورونا COVID-19، التبرع ببلازما دمائهم، لاحتوائها على بروتينات قيمة يمكن استخدامها في علاج المرضى، خصوصا ذوي الحالات الطارئة.

وجاءت الدعوة بعد إعلان شركة “تشاينا ناشونال بيوتك جروب” المملوكة للدولة أن هذه الأجسام المضادة ساعدت في علاج 10 مصابين بكورونا كانوا في وضع صحي خطير.

وأكدت الشركة أن العلاج تمكن من تحقيق نتائج إيجابية في غضون 12 إلى 24 ساعة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن عقارًا مضادًا للفيروسات موجود، وهو ريمسديفير، يظهر علامات على أنه يساعد في علاج هذا الفيروس التاجي الجديد.

وقال بروس أيلوارد، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي في بكين: “هناك دواء واحد فقط في الوقت الحالي نعتقد أنه قد يكون له فعالية حقيقية وهذا أمر يذكّرنا به”، إلا أن الدواء تجريبي تم اختباره على البشر لعلاج فيروس إيبولا على الرغم من أن الدراسات وجدت أنه غير فعال، وتم تطويره بواسطة شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية Gilead Sciences.

وفي نهاية الشهر الماضي، كشف تقرير لمجلة لونوفيل أوبسرفاتور الفرنسية عن أن أخبارا تم تناقلها تفيد بأن عقار الكلوروكين (Chloroquine) المضاد للملاريا والمستعمل منذ 70 عاما قد حسّن حالة نحو 10 مريض بفيروس كورونا في الصين.

وتحدثت دراستان صينيتان عن استخدام عقار الكلوروكين الناجح لعلاج حالات الالتهاب الرئوي، حيث سلط ثلاثة باحثين من جامعة ومستشفى قنغدو الضوء على “فعاليته الواضحة وسلامته المقبولة ضد الالتهاب الرئوي المصاحب لفيروس كورونا “كوفيد-19” في التجارب السريرية التي أجريت في البلاد.

وبعد دراسات أولية في المختبر، تبين أن الكلوروكين منع العدوى بتركيزات منخفضة، بعد أن عالج الأطباء المرضى بهذا الدواء في عشرة مستشفيات في مناطق مختلفة من الصين، بما فيها ووهان وبكين.

وأكد هؤلاء العلماء أن ” نتائج أكثر من مئة مريض أظهرت حتى الآن، أن الكلوروكين متفوق في علاج منع تفاقم الالتهاب الرئوي”، مشيرين إلى عدم وجود أي تأثير ضار.

 وقال نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، شو نان بينج، أن 85% من مرضى كورونا تلقوا مزيجا من العلاج الدوائي والتقليدي.

وذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنيج بوست”، أن الطب الشعبي الصيني لعب دورا مكملا للعقاقير العصرية في مكافحة الفيروس، ونقلت الصحيفة عن طبيب في وحدة الطب الصيني الشعبي في مستشفى ببكين قوله إن هذا الطب البديل ساعد مرضى كورونا في تحقيق التوزان الداخلي.

وتحدثت تقارير صينية عن أن الخلطة تشمل نبتة الإيفيدرا، دائمة الخضرة، وموطنها الأصلي في آسيا الوسطى ومنغوليا.

وبحسب موقع وزارة الصحة الأمريكية، فقد استعمل الصينيون أوراق هذه النبتة لقرون من أجل علاج نزلات البرد والحمى واحتقان الأنف.

وقالت صحيفة “تشيانا ديلي” أن الوصفة تتضمن أيضا جذور نبتة العرقسوس الشهيرة، إضافة إلى مكونات أخرى، أكدت أنها أظهرت فعالية خلال العلاج.

كما يحاول الأطباء حول العالم، بما في ذلك في تايلاند والصين، خلط مزيج من أدوية فيروس نقص المناعة البشرية والإنفلونزا، وقبل سنوات، بدت مجموعة من أدوية فيروس نقص المناعة البشرية وعقار مضاد للفيروسات أنها تساعد بعض المرضى عند انتشار السارس 2002-2004، الناجم عن فيروس كورونا مختلف، وفقا لدراسة نشرت في مجلة Thorax.

وفي إيران، وأعلن رئيس جامعة “بقية الله” للعلوم الطبية علي رضا جلالي، عن الشروع بـ3 مشاريع علمية عبر باحثين وأطباء وعلماء إيرانيين بهدف إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا في البلاد.

وأوضح في تصريح الخميس الماضي، أنه ومنذ الأسبوع الفائت بدأت اللجان العلمية بالكيات الطبية بجامعة بقية الله، العمل على انتاج علاج جذري للاصابة بفيرويس كورونا وتقديم أحدث الطرق العلاجية للمصابين، حيث أدت مخرجات تلك الاجتماعات العملية وتبادل الخبرات بين الأطباء لانخفاض الوفيات بين المصابين قياسا بالأيام الأولى من انتشار الفيروس.

وأكد أن ومنذ أسبوع تم البدء بثلاثة مشاريع لإنتاج لقاح مضاد وعلاج جذري لفيروس كورونا متوقعا تحقيق مخرجات واقعية بهذا الخصوص.

وأشار جلالي إلى تحقيق إيران نجاحات في انتاج لقاح الإنفولنزا، مبيّنا أنه لا مكن إبداء تفاصيل فيما يخص مشروع علاج فيروس كورونا غير أنهم يطلعون المواطنين بأن العلاج مبني على علم الجينات، وقد انطلقت فعليا مراحله التنفيذية بالتعاون مع وزارة الصحة وإدارة الأبحاث والصناعة التابعة للحرس الثوري، بالمركز الوراثي في جامعة بقية الله الطبية.

ولفت إلى أنه لا يمكن الحديث على نحو جازم بشأن نجاح هذا الأسلوب العلاجي، غير أنه وبحسب التوقعات المبدئية يتطلب المشروع فترة 3 إلى 6 شهور للتوصل الى نتائج.

وبيّن رئيس الجامعة أن مشروع لقاح كورونا يجري بواسطة باحثين وعلماء وإطباء إيرانيين، حيث أتموا صياغة أطروحة المشروع الذي سيمول عبر جامعة بقية الله وجامعتين أخريين، ومن المؤمل أن ينجح المشروع خلال 3 إلى 5 شهور قادمة.

وأكد الدكتور جلالي أن المختصين بمركز أبحاث الطب التقليدي في إيران، يجرون عدة اختبارات لإنتاج عقار طبي من الإعشاب لعلاج الاصابة بفيروس كورونا، معربا عن أمله بنجاح هذه المشاريع في الشهور المقبلة.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراءالياباني يوشيهيدي، إن بلاده تهدف للبدء قريبافي اختبار عقار خاص بفيروس إتش.آي.في المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) لعلاج فيروس كورونا الجديد.

وانتشرت إنفلونزا الخنازير في نيويورك في أبريل من ذلك العام، بعد فترة الذروة التقليدية لموسم الإنفلونزا، وبحلول يونيو صيفا، تم تصنيفها على أنها وباء، وتم إغلاق مئات المدارس.

ومثلت إنفلونزا الخنازير نوعا جديدا من الإنفلونزا وقتها، لذا فإن أجهزة المناعة لدى معظم الناس كانت غير مستعدة لمحاربته، والفيروس المتفشي الجديد، يحمل خصائص مشابهة، وفقا لفيسمان.

في النهاية، لا زال الوقت مبكرا، لمعرفة تأثير الصيف على كورونا، وهو ما أشار به معظم العلماء، لكن الجميع يتمنى بأن تكون تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صحيحة.

وفي المحيط العربي، أعلن عضو مجلس إدارة جمعية الطب البديل الكويتية هشام الجاسر، عن توصله لعلاج لفيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن “هذا العلاج مكوّن من ثمانية مركبات لأعشاب طبيعية، بعضها مزروع في الكويت والآخر تم جلبه من خارجها”.

وأجرت صحيفة “الراي” الكويتية مقابلة مع الطبيب العربي، الحاصل على شهادة في صيدلة الطب اليوناني من الهند، وأخرى في علم الرفلكسولوجي من أمريكا، وقد أشار إلى ان ما توصل إليه يعتبر “أول علاج كويتي لمرض كورونا”، وقال “توصلت لهذا العلاج قبل أسبوع، وبدأت في تجاربي مع بداية الأزمة في الصين وظهور الفيروس”، مشدداً على أنه “إذا طلبت مني وزارة الصحة تزويدها بهذا العلاج وكميات منه لفحصها، فأنا مستعد لذلك، وستظهر لهم قوة هذا العلاج الذي يعالج مسبب المرض، ويجعل الفيروس يخرج من نفسه”.

أما عن الأطعمة التي يجب أن يمتنع مريض الكرونا المستجد عنها فأوضح الجاسم أنها تلك التي ترفع الرطوبة في الجسم، ومنها الألبان ومشتقاتها والحلويات والخيار والخس والبطيخ والأجاص والخبز الأبيض والمايونيز والمشروبات الباردة، لافتاً إلى أن «الأدوية المستخدمة في الطب العربي (الإسلامي) تقضي على مسبب المرض، وهو الرطوبة، الأمر الذي ينطبق على فيروس كورونا المستجد.

وطالبت كويتية أخرى تدعى سلوى المطيري، أكثر من مليار دينار كويتي، مقابل مساعدتها في اكتشاف علاج للفيروس الوبائي، متعهدة بعدم التصرف في هذه الأموال قبل اكتشافها العلاج من الفيروس وتأكدها من فاعليته.

وقال محمود حسانين، القيادى الصوفى بالطريقة العزمية، إن الوقاية من فيرس كورونا بسيطة جدًا، وهي أكل وشرب البسطاء: “البصل الأخضر، الجرجير، الجبنة القديمة، الجزر الأحمر، الطماطم، الخيار أو القثاء، العدس، الفول، الخس، الفجل، مشروب الينسون العادي والنجمي، القرفة والزنجبيل، الشاي، القهوة”.

وأضاف حسانين، أن غالبية المأكولات التى ذكرت موجودة فى القرآن الكريم، وخص الله بها مصر فقط، وهذا يؤكد أن لدينا العلاج الذى سيمنع هذه المرض.

لكن لا تفرطوا في التفاؤل، إذ يقول مسؤولو الصحة إن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن عام قبل أن يثبت فعالية أي لقاح ويحصل على الموافقات اللازمة للتوزيع على نطاق واسع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *