نجل الناشط اليساري السيناوي أشرف أيوب: 12 يوما منذ القبض على والدي وشقيقي ولا نعرف مصيرهما
المحامون هنا يتجنبون الدفاع عنهما خوفا من الأمن الوطني وليس لدينا محامون حقوقيون للبحث عنهما
كتب- محمد العريان
قال شادي، نجل الناشط اليساري السيناوي أشرف أيوب، إنهم حتى الآن لا يعرفون مصير والده وشقيقه شريف الذين تم القبض عليهما من المنزل في 5 أغسطس الماضي.
وأضاف شادي في اتصال مع “درب” منذ 12 يوما نعلم أنهما في الأمن الوطني فقط ولم نتواصل معهما أو نعرف التهم الموجهة إليهما ولم يتم التحقيق معهما بالنيابة.
وتابع شادي المحامين يرفضون الدفاع عن والدي وشقيقي خوفا من الأمن الوطني وليس لدينا محامين حقوقيين ليبحثوا عن والدي وشقيقي ويتواصلا معهما.
“كانت قوة من الشرطة اقتحمت منزل الناشط اليساري الشيناوي أشرف أيوب في 5 أغسطس الحالي وألقت القبض عليه وعلى ولده شريف، وتم تفتيش المنزل بالكامل، وصادروا الهواتف المحمولة، وجهاز اللاب توب الخاص بابنه الثاني شادي.
وقال شادي في تصريحات سابقة: أخبرنا ضباط قسم شرطة ثان العريش، بأن والدي وشقيقي تم اقتيادهما للتحقيق معها في الأمن الوطني، دون أن يعطونا أي مزيد من التفاصيل.
وأضاف والدي ليس إرهابيا ولا ينتمي لجماعات متطرفة حتى يتم القبض عليه بهذا الشكل، هو فقط ناشط يساري من حقه أن يقول رأيه في كل ما يتعلق بقضايا الوطن وابنائه، لكن يبدو أن هناك من يريد كتم أي صوت مخالف لحد، كأنه ليس لأحد أن يتحدث سواهم، لقد تلقينا بالفعل تحذيرات لدفعه للتوقف عن الكتابة في شأن قضايا سيناء وغيرها خوفا من القبض عليه.
وأشرف أيوب سياسي وناشط سيناوي تقلد عدة مناصب بحزب التجمع في سيناء، وكان له دور بارز في ثورة 25 يناير وعمل صحفيا عدة سنوات في جريدة التجمع الصادر بلسان الحزب، كما ترأس موقع يسار سيناء وشارك في تأسيس الجبهة الشعبية لشمال سيناء، والحركة الاشتراكية يناير، وله عدة كتابات في موقع الحوار المتمدن، ومناهض للصهيونية وضد حركات الإسلام السياسي المتطرفة وقاد عدة فاعليات ضد جماعة الإخوان المسلمين أثناء حكمهم.
وتحتجز قوات الأمن عدد من النشطاء اليساريين والسيناويين والأعضاء في اللجنة الشعبية بشمال سيناء بسبب آراءهم الرافضة للتطبيع مع إسرائيل من بينهم أشرف الحفني وأيمن الرطيل وغيرهم.
وألقي القبض على عضو اللجنة الشعبية بشمال سيناء أشرف الحفني، أواخر ديسمبر 2019 من منزله بشمال سيناء، بسبب الحملات المرتبطة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأهالي ورفض التطبيع، حيث اختفى قسريًا لفترة عقب إلقاء القبض عليه.
وكان آخر ما كتبه الحنفي على صفحته على «فيسبوك» قبل القبض عليه بـ 24 ساعة: «علينا أن نجيب على سؤال لماذا يجب ألا نعترف بإسرائيل».
وكتب المحامي محمد عبدالعزيز، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في 19 يوليو الماضي، “لأول مرة منذ 4 أشهر ومنذ ظهور كورونا ومنع الزيارة قابلت أشرف الحفني وترافعت عنه”.
وقال المحامي محمد عبدالعزيز إن “الاتهام الوحيد الموجه له هو نشر أخبار كاذبة، بدون أي أدلة، وفي جلسة ظهرت معنوياته مرتفعة، وهو كويس وكان سعيد إنه أخيرًا قدر يتطمن على اللي بره ويشوفنا، وبيسلم عليكم والقرار بكره هنعرفه دعواتكم ليه ولكل المحبوسين وربنا يفرجها”.
كان الناشط السيناوي أشرف قويدر، قال في تصريحات سابقة، إن أشرف الحفني مريض واحتجازه يعرضه للموت”، مشيرًا إلى أنه “حتى الآن لا توجد تهمة محددة موجهة لهما وكل ما يثار حول الاتهامات بحقهما توقع فقط”.
وأشار إلى وجود العديد من الشخصيات والنشطاء والأهالي الذين تم اعتقالهم على خلفية الدفاع عن حق أهالي سيناء، وبينهم أيمن الرطيل المحبوس احتياطيا على ذمة القضية 1739 لسنة 2018، منذ 22 يناير 2019.
وتم توقيف الرطيل بعد استدراجه من منزله بالعريش بحجة التحدث بشأن مخالفة مبانى، وفي هذه الأثناء توجهت قوة من القسم لمنزله وقامت بتفتيشه، وأخذت جهاز الكمبيوتر والتابلت الخاص بابنه واللاب الخاص بزوجته، وكذلك التليفونات الشخصية لهم.
وقالت المحامية سيدة قنديل الحاضرة مع أيمن، إنه تم عرضه على النيابة بمحضر ضبط مؤرخ ١٤ / ٢ / ٢٠١٩ على ذمة التحقيق رقم /١٧٣٩ لسنة ٢٠١٨ حصر أمن دولة عليا، ووجهت له النيابة تهم مشاركة جماعة ارهابية واستخدام وسائل الاتصالات لترويج فكر هذه الجماعة.
وشملت قائمة الأحراز في القضية هارد كمبيوتر لم يستدل على إذا ما كان هو الخاص بجهاز الكمبيوتر الخاص بنجله من عدمه، وكذلك كتابين وهما: الفن فى ركب الاشتراكية، ومستقبل القوى السياسة فى مصر بعد ظهور الوفد، وكذلك بعض الآراء الخاصة به والمنشورة على صفحته على الفيس بوك، التى أقر بأنه هو من كتبها، وأنكر الاتهامات التي وجهتها النيابة له، وتم ايداعه سجن طرة.