منظمة الصحة العالمية تطالب بالوصول إلى المرضى في غزة والتمكن من إجلائهم

طالبت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة، بالوصول إلى المرضى في قطاع غزة والتمكن من إجلائهم لتلقي العلاج اللازم، وذلك في ظل ضغوط تواجهها الأطقم الطبية لرعاية المرضى والمصابين بعد قتال دام 11 يوما مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت فضيلة الشايب، المتحدثة باسم المنظمة في جنيف، إن نحو 600 مريض، بعضهم مصاب بأمراض مزمنة، كانوا بحاجة لنقلهم إلى خارج القطاع منذ بدء القتال هذا الشهر، لكن ذلك لم يتسنَّ بسبب إغلاق المعابر.

وأضافت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية: «من المهم جدا أن نساعد الفلسطينيين للحصول على الرعاية التي يحتاجونها، لا سيما مساعدتهم في العلاج خارج قطاع غزة».

وأشارت الشايب إلى أن المنظمة لها وجود على الأرض في القطاع، لكنها لا تستطيع تأكيد إن كان يمكنها دخول القطاع في الوقت الراهن.

واشتكت منظمات إغاثة أخرى من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الأدوية لغزة، وفقا لوكالة رويترز.

وألحق القصف الإسرائيلي أضرارا بعشرات المراكز الطبية، الأمر الذي دفع منظمة الصحة للتحذير من شدة الضغط على المرافق الصحية.

وقالت هيلين أوتينس باترسون، رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في غزة، للصحفيين، هذا الأسبوع: «قدرة النظام الصحي على التعامل مع الوضع انهارت تماما».

وذكرت أن فريقا تابعا للمنظمة اضطر إلى «شق طريقه بين الحطام والزجاج» للوصول إلى مجمع وزارة الصحة هذا الأسبوع.

وأثار موظفو الإغاثة مخاوف من احتمال زيادة الإصابات بمرض كوفيد-19 بعد المواجهات التي وقعت في الآونة الأخيرة نظرا لتجمع الكثير من الأشخاص الذين نزحوا بسبب عمليات القصف بحثا عن مأوى.

وتم الإعلان عن بدء سريان وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وصادق الكابينيت الإسرائيلي، الخميس قبل الماضي، بعد قبول المقترح المصري بدون أية شروط من قبل الطرفين.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها «شديدة الخطورة».

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في بيان أن «أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى 48 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في مناطق متفرقة من القطاع».

وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة هي الاشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.

وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *