ملايين التلاميذ والطلاب يعودون إلى المدارس في فرنسا ووهان الصينية.. وارتداء الكمامة إلزامي

وكالات

عاد طلاب يضعون كمامات الثلاثاء، إلى فصولهم الدراسية في ووهان الصينية، التي ظهر فيروس كورونا المستجدّ لأول مرة في 2019، مع فتح المدارس ورياض الأطفال لأول مرة منذ سبعة أشهر.

وعاد قرابة 1,4 مليون طالب إلى فصولهم في نحو 2800 مدرسة ابتدائية وإعدادية ورياض أطفال في أرجاء المدينة في أعقاب إعادة فتح المدارس الثانوية بالمدينة في مايو.

ونشرت وسائل الإعلام الرسمية صورا لآلاف الطلاب يحيّون علم بلادهم، وهو روتين يومي في كافة المدارس العامة، رغم ورود تحذيرات من التجمعات الكبيرة.

والأسبوع الماضي، قال مسئولون في المدينة إنّ المدارس وضعت خططا للعودة إلى التعليم الإلكتروني إذا ظهرت حالات تفشي جديدة.

ونصحت السلطات الطلاب بوضع الكمامات في طريق ذهابهم وعودتهم من مدارسهم مع تفادي استقلال الحافلات والقطارات العامة قدر الإمكان.

وأمرت السلطات المدارس بتنفيذ تدريبات للمساعدة في الاستعداد لحالات تفشي جديدة.

وأظهرت الأرقام الرسمية، أنّ ووهان شهدت 80 % من الوفيات المرتبطة بكورونا في الصين والبالغة 4600 حالة وفاة، وخضعت المدينة لإغلاق صارم لأكثر من شهرين بدءا من نهاية يناير.

وأجرت المدينة حملة اختبارات واسعة استهدفت 11 مليون شخص في مايو.

وسيطرت الصين إلى حد كبير على انتشار الفيروس القاتل وأعادت في أرجاء البلاد وبصورة تدريجية فتح المدارس التي أغلقت في نهاية يناير.

وأعادت مدينة شنغهاي فتح مدارسها في مايو، فيما أعلنت العاصمة بكين، التي شهدت قبل فترة ظهور إصابات عل مستوى محلي، استئناف كل المدارس ومن بينها رياض الأطفال في سبتمبر.

وفرضت سلطات بكين على المدرسين والطلاب وضع كمامات الوجه خلال تواجدهم في الأبنية التعليمية.

ولم تسجل الصين أي حالات انتقال محلي للفيروس خلال الأيام الأخيرة.

من ناحية أخرى أُعيد فتح المدارس في فرنسا اليوم الثلاثاء، بعد العطلة الصيفية، مع جعل ارتداء الكمامة إلزاميا للمعلمين والتلاميذ من سن 11 عاما فأكثر.

وقال وزير التعليم جان ميشيل بلانكير لتليفزيون “بي.إف.إم”، إنه على جميع التلاميذ العودة إلى المدرسة ما لم يكن لديهم سبب وجيه، ويجب ألا يخاف الآباء.

وافتتحت فرنسا بالفعل جميع المدارس تقريبا بشكل تدريجي في الأسابيع الأخيرة من الفصل الدراسي قبل الصيف، مع حرص السلطات على تعويض الأطفال عما فاتهم خلال الإغلاق المرتبط بوباء كورونا من منتصف مارس إلى منتصف مايو.

وكانت فرنسا واحدة من أكثر الدول تضررا في أوروبا من وباء كورونا، حيث توفي أكثر من 30 ألف شخص.

وارتفع عدد الإصابات بسرعة مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة، حيث تم تسجيل أكثر من خمسة آلاف حالة يوميا لمعظم الأسبوع الماضي، مقارنة بأقل من ألف حالة يوميا في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يوليو.

وقال بلانكير، إن جميع المدارس مستعدة رغم ذلك لإعادة فتحها، لكن وزارته لديها خطط للعودة إلى التعلم عن بعد إذا كان لابد من إعادة فرض الإغلاق المحلي في المناطق الأكثر تضررا.

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر مشجعا: “التعليم فرصة، إنه يجمعنا معا.. هذا الفصل الدراسي الجديد به العديد من التحديات، لكن في النهاية عدنا معا مرة أخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *