مفوض “الأونروا”: نواجه صعوبات لمساعدة الفلسطينيين بسبب “تحديات مالية”.. واليأس والإحباط تسلل للمخيمات

دويتشه فيله 

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أن المنظمة الدولية تجد صعوبات من أجل تقديم خدماتها لأن “التحديات المالية هي أيضاً تعبير عن تحديات سياسية”. 

وحذر لازاريني، في حوار مع “دويتشه فيله”، من أن هذا الوضع غير المستقر أدى إلى “زيادة اليأس والضيق والإحباط في المخيمات الفلسطينية، خاصة لبنان وسوريا وغزة، حيث يُنظر إلى الأونروا على أنها شريان الحياة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين”. 

في الوقت نفسه أبدى تفاؤله بأن لقاءه مع مسؤولين في الحكومة، بالإضافة إلى مسؤولين في الأحزاب والمنظمات السياسية الأخرى، فضلاً عن أعضاء البرلمان (البوندستاج)، خلال زيارته لألمانيا لمدة 3 أيام، سيعيد تأكيد الالتزام القوي لألمانيا بدعم الأونروا.  

وأكد ألمانيا هي في الواقع واحدة من أقوى شركاء الأونروا، وهي أحد المانحين الأساسيين وشريك استراتيجي أيضاً. وأنا هنا لمناقشة المشاركة المستقبلية والدعم المستقبلي للوكالة التي، وكما تعلمون، تواجه عدداً من التحديات، بما في ذلك تحديات مالية. 

وأشار إلى مساهمة ألمانيا في المنظمة بشكل كبير في عام 2018 عندما أوقفت الإدارة الأمريكية السابقة تمويل المنظمة، وأصبحت برلين المانح الأساسي للأونروا، لكن المنظمة ما تزال تجد صعوبات من أجل تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في المنطقة بسبب التحديات المالية، والتي في معظم الأحيان تعبر أيضاً عن تحديات سياسية. 

وتابع: “يجب أن أقول إن هذا قد تُرجم من خلال زيادة اليأس والضيق والإحباط في المخيمات الفلسطينية، خاصة في أماكن مثل لبنان وسوريا وغزة، حيث يُنظر إلى الأونروا على أنها شريان حياة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، وأي إضعاف للمنظمة، يُنظر إليه على أنه تخلٍّ من المجتمع الدولي، ونوع من إضعاف الحقوق المستقبلية للاجئين الفلسطينيين، ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على وكالة الأونروا كوكالة قوية جداً ومستقرة مالياً في المنطقة”. 

وأشار إلى الأونروا تقدم خدمات شبيهة بخدمات الحكومة للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة. لدينا على سبيل المثال ما يقرب من 600 ألف فتاة وفتى في مدارسنا، (وعددها) 700 مدرسة. نحن نقدم الرعاية الصحية الأولية لأكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء المنطقة، ونوفر أيضاً شبكة أمان اجتماعي، كما نوفر في أماكن مثل غزة ولبنان وسوريا، النقد والغذاء للاجئين الفلسطينيين الأفقر. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *