مسيرات بالدلتا للأسمدة احتجاجا على القبض على 10 من العمال المعتصمين ضد تصفية الشركة.. ودار الخدمات: رددوا هتافات للافراج عن زملائهم
عبد الرحمن بدر
قالت دار الخدمات النقابية إن عدة مسيرات حاشدة جابت شركة الدلتا للأسمدة، تنديدا بالقبض على العمال واحتجازهم وعدم وفاء الجهات الأمنية بوعدها بالإفراج عن العمال المقبوض عليهم مقابل رفع خيام الاعتصام من داخل الشركة، وهو ما قام به العمال منذ يومين قبل أن تعود الجهات الأمنية لإلقاء القبض على ابن أحد العمال وشقيقه مساء الثلاثاء، 5 يناير واحتجازهم لإجباره على تسليم نفسه وهو ما حدث صباح الأربعاء 6يناير.
وتابعت دار الخدمات النقابية في بيان لها، أن العامل إبراهيم فلفل ضمن 200عامل آخرين قد وضعوا في قائمة للمطلوبين من قبل أجهزة الأمن لمشاركتهم في الاعتصام المستمر من قرابة الشهر ونصف على خلفية مطالباتهم بتطوير الشركة وإعادتها للعمل.
وذكر العمال أن قيادات عمالية ونقابية قد تفاوضت مع الأجهزة الأمنية لوقف ملاحقات العاملين المشاركين في الاعتصام والإفراج عن العمال وأعضاء مجلس إدارة اللجنة النقابية المقبوض عليهم مقابل إزالة خيام الاعتصام، وهو ما تم من قبل العاملين مع استمرار مسيراتهم داخل الشركة وتقديم ورقة مطالب بمطالبهم من الشركة القابضة وهو أيضا ما قام به العمال قبل أن تعود الشركة القابضة لرفض أي مطالب تتضمن تطوير أو تشغيل للشركة، بحسب البيان.
وأكد العاملون -بحسب دار الخدمات النقابية- أنهم أوفوا بما تم الاتفاق عليه من جانبهم غير أن الطرف الآخر لم يفي بتعهداته لا من حيث الاستماع للمطالب ولا من حيث وقف الملاحقات الأمنية والتي كان آخرها احتجاز ابن العامل إبراهيم فلفل وشقيقه لإجباره على تسليم نفسه بعد تقديم العمال مذكرة التفاوض بساعتين فقط وهو ما يعني استمرار الملاحقات الأمنية رغم وعد الجهات الأمنية بتوقيفها حال تقدم العاملين بمذكرة تفاوض والعودة للمفاوضة والإفراج عن كل المعتقلين.
وقال بيان دار الخدمات النقابية أن العمال أبدوا استياءهم الشديد من عدم وفاء أطراف التفاوض (الجهات الأمنية) بوعدها في وقف الملاحقات الأمنية والإفراج عن العمال ورددوا شعارات تطالب بالإفراج عن العمال المقبوض عليهم أولا قبل أي تفاوض وأكدوا على استمرارهم في المطالبة بالإفراج عن زملاءهم المعتقلين والمطالبة بإعادة تشغيل الشركة ولو بتطوير جزئي للمصنع .