مسئول روسي رفيع: تواجد طالبان في شمال أفغانستان سيحد من نمو تهديدات داعش.. والحركة لا تشكل تهديدا في المستقبل القريب

كتب – أحمد سلامة ووكالات

قال زامير كابولوف مدير إدارة آسيا الثانية بوزارة الخارجية الروسية، إن وجود طالبان في شمال أفغانستان سيحد من نمو التهديدات من جانب داعش تجاه بلدان آسيا الوسطى.

وأضاف كابولوف، الذي يشغل كذلك منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان: “منذ فترة طويلة تتمركز هناك العديد من المنظمات الإرهابية الدولية الأخرى، وفي مقدمتها داعش. وهناك كذلك حوالي عشرين مجموعة إرهابية أصغر، ولكن ليست أقل شراسة، وهي تتعاون مع بعضها البعض لأسباب تكتيكية. هذه الجماعات يمكن أن تستغل الفوضى السائدة في شمال أفغانستان، لتقويض الاستقرار جمهوريات آسيا الوسطى المجاورة”. 

وأشار كابولوف، إلى أن علاقات طالبان مع داعش، سيئة للغاية، وتقاتل الطرفان بضرورة طوال السنوات الماضية، وهو ما لا يمكن قوله عن الأمريكيين مع الناتو، أو عن الحكومة الأفغانية الحالية. ورغم غرابة القول، إلا أن مجرد وجود طالبان في هذه الأراضي سيحد من نمو التهديدات من جانب داعش والإرهابيين الدوليين الآخرين ضد دول آسيا الوسطى “.

ويرى كابولوف، أن طالبان لا تشكل في المستقبل القريب تهديدا لأمن دول آسيا الوسطى ولا يوجد ما يدل ويثبت  أن طالبان حاولت عبور الحدود مع الدول المجاورة.

وشب قتال عنيف في مدينة “شكر غاه” عاصمة إقليم هلمند الجنوبي أفغانية رئيسية وسط مخاوف من أنها قد تكون أول عاصمة إقليمية تسقط في أيدي مقاتلي حركة طالبان.

وتعرضت مدينة “لشكر غاه”، عاصمة اقليم هلمند الجنوبي بأفغانستان لهجوم عنيف من مقاتلي حركة طالبان، فيما ذكرت أنباء أن الحركة استولت على محطة تلفزيونية محلية فيما لجأ آلاف الأشخاص الذين فروا من المناطق الريفية إلى المدينة.

وقامت القوات الأفغانية بنشر التعزيزات العسكرية لمواجهة تقدم طالبان التي حققت تقدمًا سريعًا في الأشهر الأخيرة مع انسحاب القوات الأمريكية بعد 20 عامًا من العمليات العسكرية في البلاد.

وكان إقليم “هلمند” محور الحملة العسكرية الأمريكية والبريطانية لسنوات، وستكون مكاسب طالبان هناك بمثابة ضربة للحكومة الأفغانية،إذا سقطت المدينة فستكون أول عاصمة إقليمية تسيطر عليها الحركة منذ عام 2016. وهي واحدة من ثلاث عواصم إقليمية تتعرض للهجوم.

وحذر قائد عسكري أفغاني في المدينة من أن انتصار طالبان سيكون له “أثر مدمر على الأمن العالمي”، وقال اللواء سامي سادات حسبما نقلت بي بي سي: “هذه ليست حرب أفغانستان ، إنها معركة بين الحرية والاستبداد”.وأعلنت وزارة الإعلام الأفغانية الإثنين أن 11 شبكة إذاعية وأربع شبكات تلفزيونية في ولاية هلمند توقفت عن البث بسبب ما وصفته بـ “هجمات وتهديدات” طالبان.

وتواصلت محاولات المسلحين للسيطرة على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، بعد ضربات صاروخية استهدفت مطارها يوم الأحد، وسيكون الاستيلاء على قندهار انتصاراً رمزياً كبيراً لطالبان مما يمنحهم السيطرة على جنوب البلاد.في هيرات، المدينة الثالثة التي تتعرض للهجوم، تقاتل قوات الكوماندوز الحكومية المهاجمين بعد أيام من القتال العنيف. واستعادت القوات الحكومية بعض المناطق بعد هجوم على مجمع للأمم المتحدة يوم الجمعة.

ظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر سكانًا في شوارع وأسطح منازل هرات وهم يهتفون “الله أكبر” دعمًا للقوات الحكومة.

وبينما تكافح القوات الحكومية لاحتواء تقدم طالبان ألقى الرئيس الأفغاني أشرف غني باللوم على الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية في تصاعد القتال. وقال أمام البرلمان: “سبب وضعنا الحالي هو أن القرار اتخذ بشكل مفاجئ”.

وقال غني إنه حذر واشنطن من أن الانسحاب سيكون له “عواقب”.وعلى الرغم من مغادرة جميع قواتها العسكرية تقريباً، واصلت الولايات المتحدة هجومها الجوي لدعم القوات الحكومية. وتواصلت الضربات التي تستهدف لشكر غاه في وقت متأخر يوم الاثنين.واتهمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حركة طالبان بارتكاب جرائم حرب محتملة من خلال “ذبح المدنيين” في بلدة تم الاستيلاء عليها بالقرب من الحدود الباكستانية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إنه اطلع على تقارير عن فظائع “مقلقة للغاية وغير مقبولة على الإطلاق” تقترفها طالبان.وأظهرت مقاطع الفيديو المروعة التي ظهرت من مدينة سبين بولداك على ما يبدو عمليات قتل انتقامية، ورفضت طالبان الاتهامات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *