مدير المعهد الأمريكي للأمراض: البحوث لم تثبت أن “أوميكرون” أخطر من كورونا.. ومكتشف المتحور: سرعة تحوره مصدر قلق

كتب – أحمد سلامة ووكالات

أكد مدير المعهد الوطني الأمريكي للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، أن البحوث لم تثبت بعد أن متحور “أوميكرون”، أخطر من فيروس كورونا.

وقال في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية: “حتى الآن، لا يبدو أن متحور (أوميكرون) يحمل مسارا خطيرا للغاية للمرض، وأنه من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات محددة”.

وأضاف: “الولايات المتحدة تأمل في رفع حظر السفر المفروض على دول جنوب إفريقيا بسبب انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا في إطار زمني معقول”.

وتابع: “تم تقديم هذا الحظر عندما لم نعرف شيئا ولم نفهم ما كان يحدث، ولم نشهد سوى قفزة حادة في الحالات في جنوب إفريقيا، ولذلك كان يجب أن يمنحنا الحظر الوقت لفهم ما كان يحدث”.

وأوضح: “نتلقى المزيد والمزيد من المعلومات حول حالات الاصابة بمتحور (أوميكرون) في بلادنا وخارجها نقوم بتحليلها بدقة وبشكل يومي”.

وتم تسجيل أول حالة إصابة بمتحور “أوميكرون” لفيروس كورونا في الولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا، عندما عاد المريض من رحلة إلى جنوب إفريقيا في الـ22 من نوفمبر الماضي.

من جهتها، أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن “المريض تلقى التطعيم بالكامل ضد فيروس كورونا وهو الآن في عزلة، وأن لديه أعراض خفيفة من المرض”.

ومن جانبه، قال سيخوليلي مويو، العالم الذي اكتشف سلالة فيروس كورونا أوميكرون، إن السرعة التي تطور بها النمط غير المعتاد من الطفرات للمتحور الجديد هي مصدر قلق.

و مويو هو مدير مختبر بوتسوانا هارفارد المرجعي لفيروس نقص المناعة البشرية، زميل باحث في كلية تشان للصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد. وقال في إفادة، إن تراكم الطفرات في الفيروسات لا يحدث في خطوة واحدة.

وأضاف: “ما زلنا نحاول فهم كيف نشأت العديد من الطفرات لأوميكرون في فترة زمنية قصيرة. إذا نظرت إلى السلالات السابقة، وإذا نظرت إلى ألفا وبيتا، يمكنك أن ترى أن الطفرات تراكمت بمرور الوقت”.

وبحسب وكالة “بلومبيرج”، فإن إحدى النظريات تقول إن هذه السلالة الجديدة تطورت في شخص يعاني من ضعف المناعة وكان يؤوي الفيروس بداخله فترة أطول بكثير من المعتاد.

ومع ذلك، حذر مويو من عدم وجود دليل على ذلك. ينظر العلماء في فرضية أخرى وهي ما إذا كانت السلالة انتقلت من البشر إلى مضيف حيواني، وتكيفت معه بسرعة نسبيا ثم انتقلت مرة أخرى إلى البشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *