مديرة معمل “عين شمس” المرجعي: نجري 500 فحص (pcr) كورونا بمقابل يوميا.. ونخبر الصحة بالمصابين لكنها للأسف تعيد إجراء الفحص
د. غادة عبد الواحد: عدد المترددين لاجراء التحاليل 200 ـ 500 مواطن يوميا.. وإعادة الفحص إضاعة لوقت المريض وإهدار للمال
كتبت – منى سليم
قالت د. غادة عبد الواحد مدير المعمل المرجعي لجامعة عين شمس وأستاذ الكلينكال باثولوجي، إن المعمل بدأ في إتاحة فحص pcr مدفوع الأجر للمواطنين منذ مارس الماضي، مشيرة إلى أن المعمل يتبع وزارة التعليم العالي، لكن ميزانيته مستقلة ولا يتلقى أي دعم مالي من الدولة بل يقوم على الإدارة الاقتصادية الذاتية لموارده.
جاء ذلك في تعليقها حول ما نشرته “درب” عن إجراء فحص كورونا الجيني pcr كخدمة مدفوعة الأجر داخل المعمل مقابل 2650 جنيه للفحص الواحد.
وتابعت د. غادة عبد الواحد في ردها على سؤال حول قيمة المبلغ المحدد في ضوء الأسعار العالمية: “نحن لا نستهدف الربح ولكن التمويل الذاتي، مشيرة إلى أن المقابل المادي المحدد غير مبالغ فيه، نحن نوفر خدمة مطلوبة لدى قطاع واسع من المواطنين وبالمقابل نتمكن عبر هامش الربح المحقق من إدارة المعمل وتوفير رواتب العاملين به وتطويره.
وكشفت مديرة المعمل عن أن عدد المترددين لاجراء التحاليل يومياً يتراوح ما بين 200 ـ 500 مواطن، موضحة أن نسبة النتائج الإيجابية غير مرتفعة ويتم إبلاغ وزارة الصحة بها، لكنهم للأسف يقومون بإعادة الفحص مرة أخرى بما يتسبب في إضاعة وقت المريض وإهدار المال العام بشكلٍ ما.
وتتفق أستاذ الباثولجي مع الطرح القائل بحاجة مصر إلى التوسع بالفحوصات التشخيصية للحد من انتشار الفيروس، لكنها تتحفظ على الانتقاد الموجه لمعملها من كونه يساهم في حرمان آخرين مشتبه بإصابتهم من حقهم في الفحص في ضوء ما تعلنه الدولة من محدودية المتاح لديها من المواد الكيميائية المستخدمة بتلك الاختبارات، تقول: الخدمة المجانية متاحة للحالات المشتبه بها على مستوى الجمهورية، ونحن نقدمها ايضاً بشكل مجاني للفريق الطبي بمستشفى العبور (مستشفى الحجر الصحي بمرضى فيروس كورونا التابعة لجامعة عين شمس).
وتابعت د. غادة: لا أعتقد أن هناك أزمة في توفير الكميات المطلوبة من المواد الكيمائية، لجنة الشراء الموحد (لجنة سيادية تتبع مجلس الوزراء) هي المسئولة عن مدنا باحتياجتنا من المواد الكيمائية وتقوم بذلك على أكمل وجه، وهي من تمد معامل وزارة الصحة أيضاً. ولا ألمس أزمة تعيق توفير حجم المستهدف من الفحوصات، فالشركات الدولية تباشر الانتاج رغم صعوبة الوضع العالمي، وأتمني أن تشهد مصر توسعاً في إجرائها.
وطبقا لما أخبرتنا به في ضوء معلوماتها، فإن الايام القادمة ستشهد توسع في إتاحة الفحص عبر المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية.