مبروووك.. أول صورة للباحث إبراهيم عز الدين بعد تنفيذ قرار إخلاء سبيله عقب أكثر من عامين ونصف في الحبس الاحتياطي
نشر محامون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أول صورة للباحث العمراني إبراهيم عز الدين بعد تنفيذ قرار إخلاء سبيله بعد أكثر من عامين ونصف في الحبس الاحتياطي.
وقالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن قوات الأمن،أطلقت مساء اليوم الثلاثاء، سراح الباحث العمراني المهندس إبراهيم عز الدين، تنفيذا لقرار نيابة أمن الدولة العليا بإخلاء سبيله.
وتابعت: يأتي ذلك ضمن قائمة من المحبوسين احتياطيا التي قررت النيابة إخلاء سبيلهم خلال اليومين الماضيين.
وذكرت المفوضية المصرية أنها تهنئ أسرة إبراهيم عز الدين ووالدته وجميع أصدقائه بالإفراج عنه ضمن القائمة التي تم الإعلان عنها للمخلى سبيلهم.
كان المجلس القومي لحقوق الإنسان، أعلن أنه شارك في استقبال المفرج عنهم بقرارات من النيابة العامة ممن هم رهن الحبس الاحتياطي.
وأعربت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس، تفاؤل أعضاء المجلس من النتائج المتوقعة في هذا الملف، مؤكدة أن الفترة القادمة سوف تشهد مزيد من المراجعات القانونية والإنسانية لكثيرين من المحبوسين احتياطياً أو المحكوم عليهم ممن ينطبق عليهم شروط العفو الرئاسي.
وقال حزب الإصلاح والتنمية، إن رئيس الحزب محمد أنور السادات، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، شارك، الأحد الماضي، أسر وأهالي المفرج عنهم وعددهم 41 شخصا من المحبوسين احتياطيا.
وأشار البيان إلى أن المخلى سبيلهم “محبوسين احتياطيا على ذمة قضايا سياسية وحرية رأى وتعبير من خلفيات سياسية متنوعة”.
يشار إلى أنه جددت محكمة جنايات القاهرة في 20 مارس الجاري حبس المهندس إبراهيم عز الدين، الذي بقي أكثر من عامين ونصف بين اختفاء وحبس.
وبدأت معاناة عز الدين قبل نحو 34 شهرا، حينما ألقت قوات الأمن القبض عليه يوم 12 يونيو من العام 2019، حيث ظل مختفيا لمدة ستة أشهر حتى ظهوره في نيابة أمن الدولة يوم 26 نوفمبر من العام 2019 – أي قبل 856 يوما – حيث قررت نيابة أمن الدولة حبسه على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019.
وظل رهن الحبس حتى قرار من محكمة جنايات القاهرة في 27 ديسمبر 2020، بإخلاء سبيله بتدابير احترازية.
لكن في يوم 2 يناير 2021، وبعد 5 أيام من إخلاء سبيله وأثناء إنهاء إجراءات إطلاق سراحه تم إعادة حبسه في القضية رقم 1018 لسنة 2020 حصر أمن دولة، بتهمة بث ونشر أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وهي الاتهامات نفسها التي واجهها في القضية الأولى.
ووفقا للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، يعاني إبراهيم عز الدين من تدهور في حالته الصحية جسديا ونفسيا.
وبالخارج، معاناة أخرى في حياة عز الدين، تتمثل في والدته التي فقدته منذ نحو 34 شهرا، وهو العائل الوحيد لها.
وفي رسالة مؤثرة بمناسبة عيد الأم، طالبت والدة الباحث العمراني المهندس إبراهيم عز الدين، بالإفراج عن نجلها.
وقالت الأم في رسالتها التي نشرتها صفحة “الحرية لإبراهيم عز الدين” بمناسبة عيد الأم: “يا إبراهيم وحشتني يا حبيبي دا هيكون تالت عيد أم متكونش معايا يا أبني.. أكتر من 1000 يوم وانت بعيد عن عنيا يا ضنايا”.
وأضافت: “وحشتني يا حبيبي وحشني كلامك وطلتك عليا. ميكفيش الكلام يا حبيبي وحشتي ليك. عامل ايه يبني عامل ايه يا حبيبي موحشكش أكلي موحشكش القعاد معايا موحشكش هزارنا موحشكش حكاوينا وحشتني اوي يا حبيبي وانت كمان وحشتني نفسي تخرج العمر مباقش فيه كتير يا إبراهيم وحشتني يا حبيبي وحشتني اوي”.
وتابعت: “في عيد الأم كل أم بتكون نفسها تشوف ولادها متهنيبن وفي احسن حال وانت يا حبيبي في سجن من غير ذنب. بعيد عني وعن كل حبايبك من غير ما تعمل حاجة انا لسا مستنياك يا حبيبي وهفضل مستنياك مستنية رنه الجرس بتاعتك الي عرفاها وعمري ما نسيتها بحضرلك اكلك الي بتحبه مستنية دخلتك عليا يا نور عينيا”.
وواصلت: “ربنا يجمعني بيك يا حبيبي ويطفي نار قلبي قبل معادي مستنياك يا نور عنيا مستنياك يا إبراهيم”.
وختمت رسالتها قائلة: “أنا أم المهندس إبراهيم عز الدين بطالب كل مسؤول مصري بأنه يرجعلي أبني وميحرمنيش منه كلكم عندكم ولاد متبحبوش تحسوا الي حصلي بطالبكم نفسي ابني يفطر معايا أول يوم رمضان ويكون معايا في عيد الأم دا طلب من أم مصرية لمسؤولين مصريين في أيدهم القرار دا أرحموا قلبي وارحموا مستقبل إبراهيم”.
وكانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، قد جددت في فبراير الماضي مطالبها بالإفراج عن الباحث العمراني المهندس إبراهيم عز الدين، بعد قرابة 3 سنوات من الحبس الاحتياطي على ذمة قضيتين منذ القبض عليه.
وقالت المفوضية، إن “3 سنوات من الحبس والفقد والألم مروا منذ القبض على إبراهيم عز الدين وحبسه في يونيو 2019 وإيداعه السجن منذ ذلك الحين”.
وأضافت المفوضية المصرية، أن إبراهيم يعاني من تدهور في حالته الصحية من الناحية الجسدية والنفسية، ما اعتبرته المفوضية “يزيد من مخاوفهم حول حياته وسلامته”.
وأشارت المفوضية إلى معاناة أسرة إبراهيم عز الدين، قائلة: “معاناة أخرى في حياة إبراهيم عز الدين، تتمثل في والدته التي فقدته منذ أكثر من 32 شهرا، وهو العائل الوحيد لها واستمرار غيابه بمثابة كابوس لا ينتهي”.