مئات الأردنيين يحتشدون على الحدود مع الضفة الغربية تنديدا بعدوان الاحتلال في فلسطين.. والشرطة تفرقهم بالقوة

خرجت تظاهرات في الأردن هي الأكبر وفق الإعلام المحلي عند الحدود مع فلسطين المحتلة تضامناً مع القدس وغزة، حيث احتشد الآلاف من الأردنيين من مختلف أنحاء المملكة للمشاركة في التظاهرات.

وفرقت الشرطة الأردنية بالقوة، مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى جسر يؤدى إلى الضفة الغربية المحتلة. 

وقال شهود لرويترز إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء لوقف نحو 500 متظاهر انشقوا عن خط السير المقرر لمسيرة قرب الحدود نظمت للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وكان المتظاهرون على بعد 5 كم من جسر الملك حسين، المعروف في إسرائيل باسم «جسر اللنبي»، في غور الأردن قبالة مدينة أريحا بالضفة.

وقال شهود إن نحو 2000 شخص شاركوا في الاحتجاج الذي نظمه مزيج من أحزاب المعارضة والمجموعات العشائرية في المملكة.

ونزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة من المسجد الحسيني الرئيسي في وسط عمان، وأقامت مئات المساجد صلاة الجنازة على من قُتلوا في غزة.

وبدأت تجمعات المسيرة التضامنية مع غزة وفلسطين من أمام المسجد الحسيني وسط عمان، متوجهين إلى الحدود الأردنية حيث ستقام صلاة الجمعة عند الحدود.

وتمكن المتظاهرون الأردنيون من قطع السياج الفاصل بين الأردن وفلسطين ونجحوا في الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، ويأتي تفاعل الأردنيين مع دعوات الاحتشاد ضمن هاشتاج 

“#يلا_على_الحدود”.

وطالب النشطاء الأردنيون منذ بدء العدوان الإسرائيلي السلطات الأردنية بـ”فتح الحدود” مع فلسطين المحتلة، وترك المجال لهم لنصرة إخوانهم في فلسطين، ضد ما يتعرضون له من انتهاكات وقتل وقمع وعدوان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. 

بدورها، حيّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين “أشقائنا وأهلنا في الأردن والمسيرات التي تتوافد نحو الحدود مع فلسطين المحتلة إسناداً للقدس وغزة”. 

وأضافت أن “هذا التحرك الشعبي يدلل على عمق الانتماء وأصالة الجماهير والحرارة التي تسري في عروق ودماء أبناء الأمة التواقة لتحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى المبارك”.

وكان الأردنيون طالبوا بطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية السلام.

بدوره، دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، “إسرائيل” إلى “وقف جميع ممارساتها غير القانونية والاستفزازية في القدس وبقية الأراضي الفلسطيني المحتلة، ووقف العدوان على غزة”، مشدداً على “أهمية تحرك المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *