قبل ساعات من مواجهة يوفنتوس وإنتر ميلان.. وزير الرياضة الإيطالي يدعو إلى تعليق دوري كرة القدم بسبب «كورونا»

قبل ساعات قليلة من مواجهة مرتقبة بين يوفنتوس وإنترميلان في مسابقة الدوري الإيطالي مساء الأحد، دعا وزير الرياضة الإيطالي فينتشنزو سبادافورا إلى تعليق منافسات كرة القدم المحلية، وذلك على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص في البلاد وفرض عزلا إلزاميا على مناطق واسعة.

وبحسب موقع «فرانس 24»، كتب سبادافورا الأحد عبر صفحته على موقع فيسبوك «من غير المنطقي، بينما نطلب من الناس القيام بتضحيات جمة للحد من تفشي الفيروس، تهديد حياة اللاعبين، الحكام، أفراد الجهاز الفني، والمشجعين الذين سيجتمعون حتما لحضور المباريات، وألا نقوم بتعليق مباريات كرة القدم بشكل موقت».

وتسبب تفشي فيروس كورنا «كوفيد-19» في إيطاليا إرجاء مباريات وإقامة أخرى خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين.

وأثارت دعوة سبادافورا علامات استفهام حول مصير المباريات المقررة الأحد، ومؤجلة بسبب فيروس كورونا المستجد من المرحلة السادسة والعشرين من «سيري أ»، وأبرزها ليلا بين القطبين يوفنتوس بطل الدوري وإنتر ميلان المنافس على لقب الموسم الحالي.

وكان من المقرر ان تنطلق المباريات، والمقامة كلها من دون جمهور، بلقاء بارما وضيفه سبال عند الساعة 11:30 بتوقيت جرنيتش.

لكن موعد انطلاق المباراة أرجئ بداية. وأوضح الناديان عبر مواقع التواصل ان ذلك يعود لقرار من الحكم دون تحديد أسبابه، وسط تقارير صحافية محلية عن توجه لتعليق الدوري بمفعول فوري.

لكن بارما عاد وأعلن في وقت لاحق عبر حسابه على تويتر أن «الموعد الجديد للمباراة حدد عند الساعة 1345 (12:45 بتوقيت غرينيتش)».

ويشار إلى أن رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، وقع مساء السبت، مرسوما يتم بموجبه عزل نحو 15 مليون شخص في أجزاء واسعة من شمال البلاد بما في ذلك ميلانو، العاصمة الاقتصادية، وفينيسيا، إحدى المقاصد السياحية الرئيسية، وذلك في محاولة لاحتواء فيروس كورونا المنتشر في إيطاليا.

وأعلن كونتي عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، الأحد، توقيع هذا المرسوم الذي سيفرض ابتداء من اليوم، قيودا صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة في شمال إيطاليا وهي المناطق الأكثر تأثرا بالفيروس بما في ذلك ميلانو والبندقية.

ويعد فرض حجر صحي على أكثر من 15 مليونا من سكان شمال إيطاليا، سابقة بالنسبة لأوروبا، بحسب موقع فرانس 24.

ووفقًا لنص هذا المرسوم الذي نشر على موقع الحكومة، يجب أن يقتصر التنقل في هذه المنطقة على المتطلبات المهنية وحالات الطوارئ الصحية. كما تُحظّر جميع الأحداث الثقافية أو الرياضية أو الدينية؛ حيث أغلقت إيطاليا المتاحف والمسارح وصالات السينما وغيرها من الأماكن الترفيهية في أنحاء البلاد في مسعى لمواجهة انتشارالفيروس.

وسيتم الزام أي شخص تثبت إصابته بفيروس كورونا، بالإقامة في منزله، وفقًا لنص المرسوم.

وباتت إيطاليا إحدى أكبر بؤر فيروس كورونا خارج الصين القارية التي رصد فيها الفيروس لأول مرة أواخر العام الماضي.

واحصت إيطاليا 36 وفاة جديدة بفيروس كورونا في 24 ساعة ما يرفع حصيلة الوفيات الاجمالية الى 233 فيما ارتفع عدد الاصابات الى 5883، بحسب حصيلة رسمية نشرت السبت.

وتعتبر إيطاليا هي البلد الأكثر تضررا في أوروبا والثالث الأكثر تضررا على مستوى العالم، وغالبية الإصابات بكورونا تتركز في المناطق الشمالية من البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *