فيديو.. الزميل وائل الدحدوح يبدأ رحلته العلاجية في قطر بعد إصابته في قصف إسرائيلي  

نشرت قناة الجزيرة، اليوم الخميس 18 يناير 2024، مقطع فيديو لبدء الزميل الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة في غزة، رحلته العلاجية في مدينة حمد الطبية في العاصمة القطرية، الدوحة، بعد الإصابة التي تعرض لها منتصف شهر ديسمبر الماضي. 

وأصيب الدحدوح يوم 15 ديسمبر الماضي، واستشهد الزميل المصور بقناة الجزيرة سامر أبو دقة، خلال تغطيتهما القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي القطاع. 

وأوضح الدحدوح -آنذاك- أن استهدافهما تم بعد مرافقتهما سيارة إسعاف، إذ كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة محاصرة، مؤكدا أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى سامر أبو دقة. 

وأضاف الزميل وائل “حاولنا عبر التنسيق الممنوح لسيارة الإسعاف نقل المَشاهد بالمنطقة وبعد انتهائنا باغتنا صاروخ”، مشيرا إلى أنه قطع مئات الأمتار بعد إصابته محاولا إيقاف النزيف حتى وصل إلى رجال الإسعاف. 

وقد قتلت إسرائيل زوجة الدحدوح وابنه البالغ من العمر 15 عاما وابنته البالغة من العمر 7 سنوات وحفيده الرضيع، في غارة جوية جنوب غزة يوم 25 أكتوبر الماضي، رغم إعلان قوات الاحتلال قبل الهجوم أن المنطقة آمنة. 

وفي السابع من يناير الجاري، فُجع الدحدوح باستشهاد نجله الأكبر الصحفي حمزة، مع زميله مصطفى ثريا، عندما استهدف الاحتلال سيارتهما في غزة. 

وخلال أكثر من 100 يوم من الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، ظل الدحدوح حاضرا على شاشة الجزيرة على مدار الساعة مغطيا تطورات الحرب، خصوصا في جانبها الإنساني ومعاناة سكان القطاع. 

كان مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية رشح الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح للحصول على جائزة “حرية الصحافة”، التى تقدمها النقابة هذا العام كرمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين، وصمودهم فى وجه العدوان الصهيونى الغاشم، وآلة حربه الوحشية. 

يأتى الترشيح تكريمًا لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، وفضح جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى، الذين فضحوا بصمودهم الرواية الصهيونية الزائفة، وأكاذيب الإعلام الغربى، وانتصروا للحقيقة. 

كما يأتي الترشيح تقديرًا لتضحية الدحدوح الشخصية، ودوره المهنى، بعد أن ضرب مثلًا فى التضحية من أجل نقل الحقيقة، وبعد أن دفع ثمن إخلاصه لمهنته، ومهنيته باستهداف زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده ارتقوا شهداء، لكنه أصر على أداء دوره المهنى، ومواصلة عمله الصحفى بعدها، وهو ما كرره ليؤسس عنوانًا جديدًا للصمود الفلسطينى باستهدافه بشكل مباشر هو وزميله الشهيد سامر أبو دقة، ليعود مرة أخرى كالعنقاء مواصلًا نقله للحقيقة والانتصار للقضية الفلسطينية بعد ساعات قليلة من إصابته. 

كما أعلن خالد البلشى نقيب الصحفيين المصريين، أن النقابة ستتولى إعداد ملف لترشيح الدحدوح لجائزة الشجاعة الدولية المقدمة من اليونسكو. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *