فلسطين تنتصر.. وقف إطلاق النار وهدنة برعاية مصرية.. واحتفالات تعم الأراضي المحتلة (فيديوهات وصور)

إسرائيل تقبل مقترح مصري بوقف إطلاق النار بدون شروط.. والفلسطينيون يحتفلون في الثانية فجرا بالهتاف والتكبير وإطلاق الألعاب النارية

حماس والجهاد وفصائل المقاومة بعد موافقتهم على الهدنة: ملتزمون بما يلتزم به العدو

كتب- حسين حسنين

احتفالات وهتافات وتكبيرات، كان هذا مشهد ختام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والداخل المحتل بعد أكثر من 11 يوما من قصف غزة وقبله بـ6 أيام من الاعتداء على سكان حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، فقرر الفلسطينيون ختام المشهد بـ”فلسطين عربية”.

دخلت الهدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ في الثانية من فجر اليوم الجمعة، بعد وساطة ودور مصري بارز انتهى في النهاية إلى الوصول لتفاق لوقف إطلاق النار، بدون أي شروط من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

وما إن دقت الساعة الثانية فجرا، وبدأت التكبيرات والهتافات والألعاب النارية تعزو سماء قطاع غزة وبعض مدن الداخل الفلسطيني مثل الخليل ورام الله وغيرها من المدن المحتلة، احتفالا بما حققته المقاومة والانتفاضة في الداخل من انتصارات، توجت بقبول إسرائيل الهدنة دون أي شروط.

وقبل ذلك بساعات، أعلنت حركات المقاومة الفلسطينية الهدنة مع الاحتلال بعد إبلاغهم من طرف مصر بقبول إسرائيل مقترح وقف إطلاق النار بدون شروط، حيث كان المقترح المصري يشمل البدء في وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن، إضافة إلى إرسال مصر وفدين إلى غزة والأراضي المحتلة لمراقبة ما تم الاتفاق عليه.

فيما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس قبولها ما انتهت إليه الوساطة المصرية، مؤكدة إنها “ملتزمة بما يلتزم به العدو الإسرائيلي”، وهذا كان أيضا موقف جماعة الجهاد الإسلامي التي أكدت قبولها بالهدنة ومقترح وقف إطلاق النار.

وعن خسائر الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن غزة شهدت 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب نحو 1900 جريح، إضافة إلى 28 شهيدا بالضفة وقرابة 7 آلاف جريح، وشهيدان أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد.

أما وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، فقد قالت إنه خلال العدوان جرى هدم واستهداف 1800 منزل، وتضرر نحو 17 ألف منزل، وتشريد أكثر من 120 ألف مواطن، وتضرر 66 مدرسة وهدم 3 مساجد وتضرر 40 آخرين.

البداية كانت في مطلع مايو الجاري ومساعي إسرائيلية لتهجير سكان حي الشيخ جراح، الأمر الذي رفضته سكان المنطقة وأدى لاندلاع احتجاجات ومظاهرات عارمة وصلت إلى ساحة المسجد الأقصى، بين فلسطيني يحمل حجارة في مواجهة جندي صهيوني يحمل السلاح وقنابل الغاز.

مع تزايد اشتعال الأزمة، نظم عشرات الفلسطينيين العديد من الاحتجاجات، التي غالت قوات الاحتلال في قمعها وتفريقها بالقوة، في وقت تسعى جمعيات استيطانية يهودية إلى استصدار حكم محكمة وإجلاء العائلات الفلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح.

وفيما انتشرت فيديوهات الاعتداء على المقدسيين والاشتباكات بين داخل حرم المسجد الأقصى، والاعتداء العنيف على المتظاهرين العزل وسجل وضرب الشبان والفتيات، بدأت الاحتجاجات يصل صداها إلى أحياء أخرى ومدن بعيدة عن الأقصى.

مع تمام السادسة مساء يوم 10 مايو، أمهلت فصائل المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال مدة قصيرة لسحب جنودها من الأقصى والتوقف عن استهداف المدنيين. وبينا تجاهلت إسرائيل هذا التحذير، بدأت فصائل المقاومة في إطلاق صواريخها صوب الداخل المحتل.

#شاهد مسيرة في رام الله احتفالاً بانتصار المقاومة#فلسطين_تنتصر pic.twitter.com/sbZnncDmYj— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 20, 2021

كما تم استهداف عربة عسكرية إسرائيلية قرب حاجز إيرز شمال قطاع غزة بصاروخ، كما تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع من القطاع على مناطق سيطرة الاحتلال، وأطلقت قذائف صاروخية على عسقلان، وأعلنت حركة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.

وأكدت حركة «حماس» الفلسطينية، أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لن تتراجع عن معادلة «القصف بالقصف» في ظل القصف الإسرائيلي للقطاع. وقالت «حماس» في بيان أصدره المتحدث باسمها، فوزي برهوم، إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لن «تتراجع عن معادلة القصف بالقصف، التي فرضتها على العدو الإسرائيلي”.

وشددت الحركة على أن «المقاومة الفلسطينية أخذت على عاتقها مسؤولية حماية الشعب، والرد القوي والمباشر على انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق أهلنا في القدس والمصلين في المسجد الأقصى، واستهدافه المدنيين والأطفال ومواقع المقاومة في غزة”.

واعتبر البيان أن قصف إسرائيل بشكل متعمّد لـ«البيوت الآمنة وقتل الأطفال والنساء، يكشف وحشيتها، وحجم جرائمها»، لافتا إلى أن «الاحتلال نقل معركته مع أطفال غزة وبيوتها بعدما فشل في كسر إرادة وعزيمة المقاومة التي تدافع عن الشعب وتحمي مصالحه”.

مفـ.ـرقعات نارية في أجواء مخيم شعفاط بالقدس ابتهاجًا بـ “نصر غزة وفلسطين” pic.twitter.com/QzfXm4lwVB— AlQastal القسطل (@AlQastalps) May 20, 2021


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *