غضب على مواقع التواصل بعد نشر موضوع بـ«المصري اليوم» عن حكم بيع الطعام في نهار رمضان للكافر.. والصحيفة تعتذر: نُحقق في الخطأ

بيان الصحيفة: لقد انزعجنا بنفس مستوى انزعاج القراء وتوجهنا الرئيسي دعم حرية التوجه والاعتقاد والتفكير وتجنب المناطق التي تثير الفتن 

سادت حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي من صحيفة المصري اليوم بسبب نشرها لتقرير عنوانه حكم بيع الطعام في نهار رمضان للكافر، وحذفت الصحيفة الموضوع من موقعها الإلكتروني، بعد الهجوم على محتواه وعنوانه، ورغم الحذف تداول نشطاء على مواقع التواصل نسخة من العدد الورقي تحتوي على نفس المادة الصحفية. 

ومن بين التعليقات الغاضبة، قال الإعلامي شريف مدكور: “إيه المكتوب ده ؟؟؟، أنا مش قادر استوعب”، وقال مينا غالي، الصحفي السابق بالصحيفة: أنا حزين على المصري اليوم.. المكان اللي علمني يعني إيه صحافة. 

بدورها أعلنت الصحيفة اعتذارها عن المادة المنشورة، وقالت في بيان لها، إن مؤسسة «المصري اليوم» مدينة لقرائها باعتذار واضح وصريح، لما تم نشره حول فتوى شاذة، وهي الفتوى التي نقلها أحد المحررين بالمصري اليوم- في تجاوز وخطأ واضح – دون تدقيق أو تدبير، وهذه الفتوى أطلقت صفة «الكفر» على من هو مختلف في الدين، وهو توصيف لا تستخدمه المصري اليوم على الإطلاق، ولا توافق عليه، كما أن هذه الأوصاف ترسم إطارا لآفات سلبية أصابت الكثيرين في المجتمع المصري، لطالما حاولت «المصري اليوم» طوال تاريخها أن تواجهها وتحاربها. 

وتابعت: نعترف أن مثل هذه المواقف والأفكار تهدد طريقنا نحو تحرير العقول، وهذا يستدعي الانتباه له، ولهذا فإن المؤسسة على المستوى الداخلي اتخذت قرارات فورية بإجراء تحقيق مكثف حول هذا الخطأ وكيف تم نشر هذه الأوصاف، وستتم محاسبة المتجاوزين على الفور. 

وأضافت المصري اليوم: لقد انزعجنا -كمؤسسة- بنفس مستوى انزعاج القراء، خاصة أن التوجه الرئيسي للمؤسسة طوال تاريخها هو دعم حرية التوجه والاعتقاد والتفكير، وتجنب المناطق التي تثير الفتن، أو معالجتها بالكثير من الموضوعية والعقلانية والهدوء الذي يصب في إطار تحقيق السلم المجتمعي والعقلي. 

واختتمت الصحيفة: نعود لنؤكد من جديد أن آفات التطرف موجودة في المجتمع، ويجب التخلص منها، ونشير من جديد إلى وجود مبدأ المساءلة والذي سوف نتخذه أسلوبا لدراسة كيف يمكن أن نتلافى مثل هذه المشكلات في مطبوعاتنا وإصداراتنا المتنوعة، أو في المجتمع بشكل عام. مع الاعتذار مرة أخرى للقارئ الكريم. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *