غسيل رياضي؟.. هيومن رايتس ووتش: السعودية تستضيف الأحداث الرياضية الكبرى لتغطية “انتهاكات حقوق الإنسان”
حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش، من استضافة السعودية أحداث رياضية كبيرة بهدف تلميع سمعتها، في ظل استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة، مذكرة بمأساة جمال خاشقجي، الصحفي الذي قتل بوحشية في قنصلية سعودية، كما سلطت الضوء على زملائه الذين يواجهون السجن، الرقابة، أو التضييق في البلاد، وضحايا القتل الجماعي بحق المهاجرين على الحدود السعودية – اليمنية.
ويتناول التقرير، المنشور بتاريخ الأربعاء 17 يناير 2024، دور ما وصفته المنظمة “الغسيل الرياضي” الذي تقوم به الحكومة السعودية، حيث تستخدم استضافة الأحداث الرياضية الكبرى لتحسين صورتها الدولية وتحويل الانتباه عن انتهاكاتها الحقوقية.
يُذكر أن السعودية استضافت مؤخرًا كأس السوبر الإسبانية وتستعد لاستضافة كأس السوبر الإيطالية، وهي خطوات في إطار تنفيذ برنامج “رؤية 2030” الذي يهدف إلى تنويع اقتصاد البلاد وتحسين صورتها الدولية.
في مايو الماضي، أصدر نشطاء ومدافعون سعوديون “الرؤية الشعبية للإصلاح في المملكة العربية السعودية”، مُطالبين بإطلاق سراح السجناء السياسيين واحترام حقوق الإنسان. وبدلاً من الالتزام بتلك المطالب، قامت الحكومة السعودية بقمع أشكال المعارضة واختارت استثمار مواردها في الحملات الرياضية لتغطية انتهاكاتها.
ويُشير التقرير إلى خطورة توريط كرة القدم الأوروبية، التي تعاني من الديون، في هذا السياق، حيث تصبح دمية بأيدي آلة الدعاية السعودية، مما يُعزز تصوّر الحكومة السعودية بأن مكانتها الدولية لن تتأثر بفعل انتهاكاتها الحقوقية. وفي ختام التقرير، يُشير إلى أن المباراة على وشك أن تبدأ، لكن الحقيقة المرة لا تتغير.