علاجات كورونا| 80 مليون جرعة محتملة من لقاح “مودرنا” وطرح “أكسفورد” للمنظمين.. ومنتج مصري نهاية العام.. وترامب: الفيروس سيتلاشى تدريجيا

ذكرت شركة مودرنا الأمريكية، أنها تعتزم توفير 80 مليون جرعة من لقاحها التجريبي المضاد لفيروس كورونا المستجد، للاتحاد الأوروبي عقب سلسلة من اتفاقات التوريد بين الشركة والحكومات.

وأضافت الشركة المتخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية، في بيان أمس، أنها أنهت محادثات مع المفوضية الأوروبية بشأن اتفاق محتمل يشمل خيارًا للدول الأعضاء بالتكتل لشراء 80 مليون جرعة، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء.

وكشف مدير مجموعة أكسفورد للقاحات، أن لقاحا تجريبيا لـ”كوفيد-19″ طورته جامعة أكسفورد وشركة أسترا زينيكا يمكن أن يطرح أمام المنظمين هذا العام إذا تمكن العلماء من جمع بيانات كافية.

وصرح أندرو بولارد في حديث له مع راديو “بي بي سي”، اليوم: “إذا كانت الحالات تتزايد بسرعة في التجارب السريرية، فيمكننا الحصول على هذه البيانات قبل الهيئات المنظمة هذا العام، وبعد ذلك ستكون هناك عملية يخضعون لها من أجل إجراء تقييم كامل للبيانات”.

وأظهر لقاح أكسفورد وعدا مبكرا في أول تجربة بشرية عندما أنتج استجابة مناعية، ما يؤكد مكانته كواحد من المرشحين الرئيسيين في السباق لإنتاج لقاح ضد المرض القاتل.

وتصدرت التجربة عناوين الصحف في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن إدارة ترامب تفكر في تتبع اللقاح بسرعة لاستخدامه في الولايات المتحدة قبل انتخابات 3 نوفمبر.

وقال رئيس اللجنة العلمية لمواجهة كورونا في وزارة الصحة حسام حسني، إن مصر تقترب من إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا بمساعدة شركات صينية، نهاية العام الجاري.

وأضاف حسني، في تصريحات صحفية، أن مصر تتابع اللقاحات لمواجهة كورونا في دول العالم، ولديها دراسة على 6 لقاحات، مؤكدًا أن اللقاح الروسي لا يزال في مرحلة التجارب السريرية، كما تم حجز 30 مليون جرعة من لقاح أكسفورد فور طرحه.

وأشار إلى أن كل اللقاحات على مستوى العالم غير متوقع إنتاجها قبل نهاية العام الحالي، كما أن مصر تتعاون مع الصين في اللقاحات الخاصة بكورونا، مؤكدًا في الوقت ذاته أن النتائج على اللقاح الإنجليزي والصيني مبشرة جدًا.

وتوقع رئيس اللجنة العلمية لمواجهة كورونا، إنتاج اللقاح المصري بخبرات صينية في مصانع المصل واللقاح المصرية نهاية العام الجاري.

وأكد حسني أن الأولوية ستكون للمصريين ومن ثم الأفارقة، مشيرا إلى أن هناك تخوفات في العالم كله من قدوم فصل الشتاء وحدوث موجة ثانية لفيروس كورونا.

كما بدأت بدأت إيطاليا، أمس، تجارب بشرية على لقاح محتمل لفيروس كورونا (كوفيد-19)، لتنضم إلى الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة الوباء الذي ظهرت مؤشرات على تزايد معدلات انتشاره مجدداً في أوروبا.

وسيجري معهد لادزارو سبالانساني، وهو مستشفى في روما متخصص في الأمراض المعدية، تجارب على 90 متطوعاً خلال الأسابيع القادمة، على أمل توفر لقاح بحلول الربيع القادم.

وأعلن مسؤولو الصحة في الصين أنهم بدأوا في إعطاء جرعات لبعض العاملين في المجال الطبي وموظفي الشركات المملوكة للدولة بلقاح تجريبي لفيروس كورونا في أواخر يوليو الماضي، بموجب بروتوكولات “الاستخدام العاجل”، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

وأكد المسؤولون الصينيون أنهم أول دولة تستخدم لقاح كورونا قبل روسيا بـ3 أسابيع، رغم أن أي من اللقاحين لم يجتاز التجارب السريرية المفروضة.

جاء إعلان بكين في أعقاب جدل دبلوماسي الأسبوع الماضي، عندما قالت دولة غينيا الجديدة أن شركة تعدين صينية تعمل بها، ألحقت العاملين ببرنامج لقاح تجريبي ضد فيروس كورونا دون ترخيص، ونشرت شركة “رامو نيكو” الصينية وثيقة عبر موقعها على الإنترنت، جاء فيه أن 48 عاملاً صينياً من طاقمها خضعوا للقاحات، ما دفع بوزارة الصحة إلى التحذير من اللقاحات غير المعترف بها.

وقال تشنغ تشونغوي، رئيس برنامج تطوير لقاح فيروس كورونا الصيني، إن “الاستخدام العاجل” للقاحات التجريبية سينوفارم بدأ في 22 يوليو، مع الاستخدام الأولي للعاملين الطبيين وبعض الشركات المملوكة للدولة، جاء ذلك بعد شهر من بدء الجيش الصيني بتلقيح القوات بالنسخة التجريبية.

وأضاف أن السلطات تدرس توسيع نطاق التطعيمات هذا الخريف لموظفي أسواق المواد الغذائية وأنظمة النقل وصناعات الخدمات، وتابع: “من أجل منع انتشار المرض في الخريف والشتاء، ندرس توسعة معتدلة في البرنامج. سيكون الهدف هو بناء حاجز مناعة أولاً بين مجموعات خاصة من السكان”.

وأشار مسؤولو الصحة الصينيون إلى أن قلة من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح التجريبي حتى الآن أبلغوا عن آثار سلبية، ولم يبلغ أي منهم عن الحمى، ولم يذكروا عددًا من الذين تلقوا اللقاحات التجريبية.

على الجانب الآخر، أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن ثقته بأنه سيكون من الممكن التخلص من وباء فيروس كورونا المستجد، بغض النظر عن هل سيظهر لقاح ضد المرض في الولايات المتحدة، أم لن يظهر.

وقال ترامب، في حديث أمام مؤيديه في ولاية كارولينا الشمالية: “سنتخلص من هذا الفيروس، وهو ما سيحدث حتما، وسيحدث هذا بشكل أسرع مما يعتقده الناس، سواء مع اللقاحات أو بدونها. فهذا الأمر يجري الآن”. وأشار إلى أن بلاده تشهد حاليا المرحلة الأخيرة من اختبار لقاح ضد فيروس كورونا.

وقال ترامب إن اللقاح “قد يظهر قبل نهاية العام الجاري أو قبل ذلك بكثير”. وأكد الرئيس الأمريكي: “معا سنتغلب على الفيروس”.

في وقت سابق، رفض أعضاء مجموعة عمل البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا، مرات عديدة، ما صرح به الرئيس ترامب، بأن فيروس كورونا “يمكن أن يتلاشى تدريجيا”.

وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إن نحو 172 دولة تتعاون مع مرفق “كوفاكس” المصمم لضمان الإنصاف في الحصول على لقاحات مرض كوفيد-19، لكن هناك حاجة لمزيد من التمويل وعلى الدول الآن تقديم تعهدات مُلزمة.

وقال مسؤولو المنظمة إن أمام الدول الراغبة في أن تصبح جزءا من خطة “كوفاكس” العالمية حتى 31 أغسطس لتقديم ما يعبر عن اهتمامها، مع تأكيد نية الانضمام بحلول 18 سبتمبر وتقديم الدفعات الأولية المستحقة بحلول التاسع من أكتوبر.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن المرفق مهم لإنهاء جائحة كوفيد-19، مضيفا أنه لن يقسم المخاطر على مجموعة الدول التي تطور وتشتري اللقاحات فحسب بل يضمن أيضا إبقاء الأسعار “منخفضة قدر الإمكان”.

وأضاف في إفادة صحافية “إضفاء صفة التعصب القومي على اللقاح يساعد الفيروس فحسب. نجاح مرفق كوفاكس لا يتوقف فقط على الدول التي انضمت له لكن أيضا على سد فجوات التمويل الرئيسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *