عشر سنوات على ثورة يناير.. محمد رضا يكتب: تحية لكل من مر هنا.. تحية للشهداء (ذكريات يناير)

يظل يوم ٢٥ يناير علامة فارقة فى تاريخ مصر الحديث، ففى هذا اليوم خرج عشرات الآلاف من شباب مصر يطالبون بالتغيير ويحلمون بمستقبل افضل ، قاوم الأمن فى البداية جموع الشباب في البداية، ولكن دخلنا ميدان التحرير، وفى مساء اليوم قام الأمن بتفريقنا ورش المياه علينا وتفرقنا فى الشوارع الجانبية للميدان ، ليتم  القبض علي عشرات الشباب بينهم وائل غنيم ، ومع اصرار وحماس الشباب قررنا الاستمرار والاستعداد لمظاهرات الجمعة ٢٨يناير، التي كانت على موعد مع خروج ملايين المصريين رجال ونساء وشباب، لم يكن في مقدور أي أحد ن يتوقع خروج هذه الملايين وهذه الاعداد الغفيرة ، لكن الأمن المركزى وقف لنا بالمرصاد. بعد صلاة الجمعة أغلق كل الطرق التى تؤدى الى ، ميدان التحرير ولكن مع اصرار وعزيمة الثوار وتحملهم لرش المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع الذي أنهك صدورنا وأعيننا ، وللرصاص المطاطى الذى أطلق على الثوار والشباب ، ظل الشباب والثوار مرابطون فى الشوارع وعلى كوبرى قصر النيل وفى مداخل الميدان مع جذب وشد مع الشرطة وكر وفر إلى أن جاء الفرج من عند الله بعد الساعة الرابعة عصرا.

فوجئنا بقوات الشرطة تنسحب وتفتح الطريق امامنا وأمام الثوار فى الشوارع الأخرى وبدأنا ندخل إلى ميدان التحرير وهتافنا. الشهير ، عيش حرية عدالة اجتماعية ، ثم بدأ هتاف آخر يعلو فى الميدان ، الشعب يريد اسقاط النظام ، وبدأ الحماس لدى الشباب يشتعل ويعلو أكثر وأكثر

كانت ثورة يناير سلمية ولم تحرق ولم تخرب أي مؤسسة حكومية كنا حريصين على ذلك .

فى الميدان رأيت وجوه لن انساها، منهم ا. جورج إسحاق شفاه الله وعفاه، رأيت الدكتور زهدى الشامى، رأيت الأستاذ عمرو حمزاوى، رايت الاستاذ حمدين صباحى، رايت الاستاذ احمد محى، رأيت الأستاذ تامر القاضى، رأيت أحمد دومة فك الله كربه ، المرحوم ابوالعز الحريرى، جميلة اسماعيل، وجوه لن انساها ابدا ثوار وطنيون

وغيرهم كثيرون لن استطيع ذكر اسمائهم، ثوار حافظوا علي وطنهم مصر حلموا لها بمستقبل افضل

ولن أنسى شهداء الثورة ، الشهيدة سالى زهران عليها رحمة الله ، والشهيد شهاب حسن شهاب ، والشهيد يحيى الجزار عليه رحمة الله ، والشهيد مينا دانيال شهيد أحداث ماسبيرو ورفيق الميدان

ولن ننسى شهداء محمد محمود وشهداء مجلس الوزراء

ستبقى ثورة يناير من أنقى وأطهر الثورات فى تاريخ مصر الحديث، لأنها كانت ثورة بيضاء سلمية لم يستخدم فيها بلطجة ولا سلاح ولا عنف من قبل الثوار ، وان لم تحقق ثورة يناير أهدافها إلى الآن، سيأتي يوم وتحقق أهدافها كاملة من اجل أرواح شهدائها.

كل التحية والإعزاز والتقدير إلى كل من شارك فى ثورة ٢٥يناير

كل الإعزاز والتقدير إلى أرواح شهداء ٢٥يناير

كل الاحترام والتقدير وخالص محبتي إلى الإخوة في موقع درب على هذه اللفته الجميلة لإحياء ذكرى ثورة ٢٥يناير المجيدة .

مواطن من ثوار ٢٥يناير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *