عام على إخلاء وتدوير الصحفي مصطفى الأعصر ليكمل 39 شهرا محبوسا.. وشقيقته: مش عايزة غيره.. امتى دوامة الحبس تخلص

كتب- حسين حسنين

يمر، اليوم الجمعة 7 مايو، عام على إخلاء سبيل الزميل الصحفي مصطفى الأعصر، قبل تدويره على ذمة قضية جديدة أثناء إنهاء إجراءات إخلاء سبيله من قسم الشرطة التابع له بالفيوم.

وبذلك، يعتبر الأعصر واحد من أقدم الصحفيين المحبوسين في مصر، خاصة مع إكماله حوالي 3 سنوات و3 أشهر منذ القبض عليه في فبراير 2018 وحبسه على ذمة قضايا وفق قانون الإرهاب.

فيما طالبت أسرة الأعصر باستمرار الحديث عنه وذكر قضيته والمطالبة بإخلاء سبيله. وقالت شقيقته: “أنا مش بطلب حاجة غير أنكم تتكلموا عن أعصر لأني فعلًا محتاجة أخويا وكفاية عليه وعليا ٣ سنين وبدأنا في رابع سنة ومش عارفين امتي بقي تخلص دوامة الحبس الاحتياطي”.

فيما تروي منار الأعصر، شقيقة مصطفى، تفاصيل ومراحل انتظاره لحين إخلاء سبيله وحتى التدوير. وقالت منار شقيقة الأعصر: “من سنة مصطفى أخد إخلاء سبيل، وعرفت إنه هيروح التخشيبة وبعدها هيترحل علي الفيوم.. يومها روحنا عند التخشيبة نستناه وعرفنا انه هيترحل علي الفيوم تاني يوم، قعدنا استنينا لحد ما اترحل وقعدنا قدام المحكمة لحد ما نشوف ايه اللي هيحصل لأنه رجع علي المحكمة مش القسم، مرة واحدة اتحرك للقسم سألنا هيخرج امتي قالوا لما تأشيرة الأمن الوطني تيجي”.

وأضافت: “كنت كل يوم بستناه عشان يخرج ويرجع البيت وكل يوم نروح القسم عشان ناخده ف ايدينا لحد يوم ٢٠٢٠/٥/٩ بقوا ينكروا وجوده ويقولوا انه مش موجود .. وبعدها علطول الصبح يوم ٢٠٢٠/٥/١٠ لقيت المحامي بيكلمني بيقولي اعصر في النيابة بيتحقق معاه وانه حضر معاه وفضل معايا بيطمني عليه لحد ما عرف انه هيترحل علي الفيوم تاني وانه كان تعبان جدًا وجسمه بيرتعش جامد وبردان لانه كان في القسم ف التلاجة وانه كان محتاج چاكيت وانه دورله كتير علي چاكيت في طره بس كان اعصر اترحل علي المركز عندنا ف الفيوم”.

وقالت: “يومها فضلت ادور عليه في الأقسام كلها واشوف هو وصل ولا لاء وراح اي مكان ومفيش اي حد بيقولي حاجة .. فضلت قاعدة قدام القسم للساعة ٩ بليل ودخلت تاني ادور من اول وجديد لحد ما حد قالي انه كان عندهم في القسم قبل ما يروح النيابة وانه اكيد رجع علي المركز، روحت المركز فعلًا كانوا مش عايزين يدخلوني في الاول فضلت قاعدة قدام المركز ساعة بعيط لحد ما دخلت كنت معيطة وعيني وارمة وشكلي مبهدل من القعدة قدام الأقسام واني بدور عليه زي الطفل اللي بيدور علي مامته .. تقريبًا صعبت عليهم ف شافوا الورق وقالولي اه موجود عندنا لسه جاي النهارده ، طلبت منهم اني ادخله لبس واكل قالولي ان الزيارة خلصت وان بكره زيارة الجنائيين وصعب ادخله حاجة بس هيحاولوا يدخلولي الاكل واللبس”.

وفي فبراير 2018 وأثناء استقلال الصحفي مصطفى الأعصر سيارة أجرة، أوقفتها قوات الأمن وألقت القبض عليه، ولكن، هل كان الأعصر على علم بأن هذا التوقيف سيتجاوز الـ3 سنوات ويدخل في العام الرابع؟ من قضية إلى أخرى ومن حبس سجن إلى أخر.

ظهر الأعصر في نيابة أمن الدولة العليا بعد قرابة الشهر من الاختفاء القسري، حققت معه نيابة أمن الدولة العليا وجرى إدراجه على القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، ليرافق آنذاك عدد كبير من الصحفيين والمدونين والسياسيين.

وظل الأعصر محبوسا على ذمة القضية حتى 7 مايو 2020 وقرار نيابة أمن الدولة إخلاء سبيله بعد تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون بـ24 شهرا، وبالفعل تم نقل الأعصر إلى قسم الشرطة التابع له لإكمال إجراءات إخلاء السبيل.

وفي 11 مايو 2020، فوجئ الأعصر بإعادته من جديد إلى نيابة أمن الدولة ليكتشف تدويره على ذمة قضية جديدة حملت أرقام 1898 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ليواجه عليها نفس الاتهامات السابقة بنشر أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *