طلب إحاطة من الحريري لرئيس الوزراء لحل أزمة أطباء التكليف: لمصلحة من يتم إهدار طاقات 7 آلاف طبيب؟
كتب- فارس فكري
تقدم النائب هيثم الحريري بطلب إحالة طالب فيه رئيس الوزارء التدخل لحل أزمة أطباء التكليف في ظل إصرار وزيرة الصحة على تطبيق النظام الجديد للتكليف الذي سيؤدي إلى امتناع 7 آلاف طبيب عن التسجيل.
وتساءل الحريري الذي نشر نص طلب الإحاطة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لمصلحة من في هذا التوقيت الحرج والصعب الإصرار علي إهدار طاقات ما يقرب من 7 آلاف طبيب وعدم إدراجهم ضمن صفوف وزارة الصحة في هذا.
وطالب الحريري سرعة مناقشة طلب الإحاطة في لجنة الصحة للأهمية القصوى.
وتعقد لجنة الصحة بمجلس النواب الاثنين المقبل حسب تصريحات الدكتور عبد المنعم شهاب، وكيل لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، لاستكمال مناقشة مستجدات أزمة فيروس كورونا، بعدما عقدت اجتماعا الأسبوع قبل الماضى لمناقشة تداعيات الأزمة.
وقال وكيل لجنة الشئون الصحية في تصريحات صحفية إنه حتى الآن لم يتحدد حضور وزيرة الصحة الاجتماع، موضحًا أنه إذا حضرت وزيرة الصحة الاجتماع، سيتم مناقشة الموضوعات المثارة ومنها مشكلة أطباء التكليف، بعدما تم إثارة هذه المشكلة في الحلسة العامة الأسبوع قبل الماضى، ووجه رئيس المجلس بحضور الوزيرة لمناقشة المشكلة، حيث تحدثت النائبة شرين القشاش عن وجود 7000 طبيب من أطباء التكليف يهددون بالتوقف عن العمل اعتراضًا على نظام التكليف الجديد الذى أقرته وزارة الصحة والسكان.
وحسب الدكتور إيهاب الطاهر الأمين العام لنقابة الأطباء، فإن أزمة أطباء التكليف دفعة مارس 2020، تكمن في أن الوزارة فرضت نظاما جديدا للتكليف، يربط بين التكليف بالوحدات الصحية وبين وظائف الأطباء المقيمين وكذلك إتاحة دراسة الزمالة المصرية لجميع الخريجين فى آن واحد، وتم تطبيقه على الدفعة التكميلية السابقة وعددهم 800 طبيب فقط كتجربة، مشيرا إلى أن الدفعة الجديدة حوالى 8700 طبيب.
وأضاف الطاهر، أن الأطباء الجدد يرغبون فى النظام القديم للتكليف والوزارة ترغب في الجديد ويصر كل طرف على موقفه، وامتنع معظم الأطباء الجدد عن التسجيل بحركة التكليف طبقا للنظام الجديد.
وأوضح الطاهر أن النظام القديم، هو نظام متعارف عليه للتكليف منذ سنوات طويلة يتم بموجبه تكليف الأطباء الجدد للعمل بالوحدات الصحية كطبيب عام لمدة سنة، ثم بعد ذلك يتم إلحاقهم بوظائف أطباء مقيمين للتدريب بالمستشفيات على التخصصات المختلفة (جراحة – باطنة – أطفال – نساء) ثم يتقدم الأطباء المقيمين للدراسات العليا (زمالة – ماجستير – دبلومة).
أضاف أن هناك مشكلة في إخلاء الطرف واستلام العمل عدة مرات بين المستشفيات والوحدات الصحية بما يضيع معه وقت هام، ويخل باستمرار البرنامج التدريبي للزمالة دون توقف، مشيرا إلى مشكلة عدم إتاحة فرصة الإلتحاق للتدريب بالزمالة للدفعات التي تخرجت خلال السنوات القليلة السابقة، نظرا للاحتياج لتدريب كامل الدفعات الجديدة مع عدم وجود طاقة استيعابية لتدريب الجميع.
وأشار الطاهر إلى أن هناك مشكلة عامة، لنظام التكليف سواء القديم أو الجديد، تكمن في وجود زيادة في عدد الأطباء ببعض التخصصات مقابل عجز بالأعداد بتخصصات أخرى، بسبب عدم وجود تخطيط صحيح خلال عقود سابقة وعدم وضع محفزات تزيد من إقبال الأطباء على التخصصات النادرة.