طارق نجيدة يرفض وقف برنامج رامز جلال: غير مخالف للقانون.. ولا تعدي على الإبداع الفني مهما اختلفنا مع محتواه

رفض المحامي طارق نجيدة الدعوات المطالبة بوقف برنامج “رامز مجنون رسمي” لمقدمه رامز جلال على قناة: “إم بي سي مصر” – بسبب الخروقات التي ينتهجها، التي دعت لاتهامه بالسادية والتنمر – مطالبا بعدم مصادرة حرية الإبداع الفني تحت مسميات مجتمعية أو قانونية.

وقال نجيدة: “اتفق مع كل المنزعجين من هذا البرنامج وأراه غير ملائم، وأنا شخصيا لست من مشاهديه إلا “حلقتين فقط ” كمراقب للمحتوي لتكوين رأي حوله، لكنني أؤكد أنه مصنف فني ابداعي – رغم رفضي له – يلائم فئة واسعة، ويلقي تأييدا على مدى واسع جدا، ولهم الحق في تناوله دون حجر على حقهم وحريتهم.”

وشدد على أنه ليس مقبولا التعدي على الإبداع الفني مهما اختلفنا مع المحتوى، ومهما رفضنا الشكل، فمواجهة العمل الفني تكون بالنقد، ويكفي العزوف عن تناول العمل الفني أو مشاهدته.

وأضاف: “أما الأعمال الفنية التي تكون غير ملائمة للأطفال، وهي بالمناسبة كثيرة جدا، فيجب اتخاذ التدابير الاجتماعية لمنعهم منها بالرقابة والتوجيه، ومن غير المقبول منع تدفق الإبداع بصورة طبيعية – حتى الذي نرفضه – لأننا فشلنا في التحكم في أطفالنا والسيطرة على سلوكهم”.

وأوضح المحامي أن المواد الفنية المختلفة التي تتاح للمجتمع المصري بكل فئاته تتدفق من كل حدب وصوب في تزاحم رهيب، وتحمل موادا مخالفة تماما للأعراف وللنظام العام والآداب وفقا لمفاهيم مجتمعنا المصري والعربي، فتجد ما هو إباحي ضمن مواد فنية إبداعية أصبحت تذاع عبر مواقع مفتوحة وباشتراكات نقدية كبيرة، مثل الأفلام والمسلسلات التي تذاع على موقعي نتفلكس وأمازون، وتروج بصورة فجة للعلاقات المثلية والعنف المفرط والرعب غير المحدود، مع مواد أخرى صالحة للأطفال وللأسرة ونظيفة في محتواها الفني، وهي مواقع لم يطلب أحد حجبها.

أما من الناحية القانونية، يرى نجيدة أن المحتوي الذي يقدمه البرنامج لا يكون أي جريمة من جرائم قانون العقوبات، أو مخالفة لقانون تنظيم الإعلام او الاتصالات، وأن حماية الأطفال واجبة من المحتوي، لكنها تحتاج إلى جهد أسرى لمنع المشاهدة ذاتيا والسيطرة على سلوك الأطفال.

ولفت إلى أن ما ينطبق على أفلام الرعب ومصاصي الدماء وعصابات القتل والمخدرات وتجارة البشر والموضوعات الجنسية التي تمرر المثلية الجنسية، من كونها واردة من مصادر لا يمكن السيطرة عليها من سلطات الدولة بالمنع أو الحجب، هو نفسه ما ينطبق علي برنامج تم إنتاجه خارج حدود مصر ويتم بثه عبر قناة فضائية غير مصرية، وعبر قمر اصطناعي غير مصري.

واستكمل: “الحقيقة التي يجب التنبيه إليها أن دعوات المنع والحجب والوقف لبرنامج رامز تزيده شهرة وتوسع من انتشاره، وتجعله في مقدمة البحث والمشاهدة، وكأنها دعوات مقصودة لتحقيق هذه النتيجة المبهرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *