صحفيون يدشنون صفحة فيسبوك لمساعدة زملائهم ضحايا كورونا.. ويعيدون نشر آخر تدوينة لـ محمود رياض: اتعذبت 14 يوما

رياض في آخر تدوينة: فيروس كورونا تعب متواصل وحرارة مرتفعه نار.. أنا منذ14يوما متعذب دعواتكم ومحدش يسكت على نفسه

كتب – أحمد سلامة 

دشن عدد من الصحفيين صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حملت اسم “صحفيون في مواجهة كورونا”، وحسبما ذكر مؤسسوها فإن الصفحة تهدف إلى مساعدة الزملاء الذين يتعرضون للفيروس المتفشي.
ويأتي تدشين الصفحة في أعقاب وفاة الزميل محمود رياض، الذي وافته المنية، اليوم الاثنين، بعد أيام من إصابته بفيروس كورونا، حيث أكد مؤسسو الصفحة أنهم سيعملون على جمع التبرعات بإشراف النقابة لأسرة الزميل المتوفي، وهي الأسرة التي أثبتت التحاليل إصابة 3 من أعضائها بالفيروس وهم زوجة الزميل المتوفي وابنيه.


وقال أحد مؤسسي الصفحة “نبدأ أول أهداف الجروب، إحنا هنجمع مبلغ لمساعدة أسرة زميلنا وهنسلمه للنقابة وبإشراف النقابة كمان وأحد أعضاء مجلس النقابة وهيتم التواصل حالا .. الزميل محمود رياض توفى وكان يبحث عن عمل وأسرته كلها مصابة بالفيروس وإن شاء الله هيخرجوا بس هنجمع مبلغ يسندهم وطبعا النقابة قررت توظيف زوجة زميلنا، ودورنا جمع مبلغ وهيتم تعديل البوست لوضع أرقام التواصل مع مسئول استلام أي دعم مطلوب سواء مادي أو أي شئ مطلوب”.


وكان عضو مجلس نقابة الصحفيين، هشام يونس، قد كتب تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” نعى خلالها وفاة زميل صحفي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، وقال “إلى خالقها.. صعدت قبل نحو ساعتين روح الصديق والزميل محمود رياض الصحفي بجريدة الخميس متأثرا بإصابته قبل أسبوعين بفيروس كورونا”.


وأضاف عضو مجلس نقابة الصحفيين “الراحل الشاب كان بلا عمل بعد غلق جريدة الخميس ولم يكن يخرج إلا بحثا عن فرصة هنا أو هناك وأصابه دور برد مصحوبا بحرارة – كما أخبرني وقتها- ومكث نحو ١٠ أيام في المنزل قبل أن يتوجه لمستشفى حميات إمبابة ويقضي ٥ أيام تم نقله بعدها لمستشفى العزل في العجوزة حيث فاضت روحه بعد ظهر اليوم”.


وتابع “طفلا الراحل (عام ونصف و٨ أعوام) محجوزان أيضا مع زوجته بعد أن أظهر التحليل حمل الطفلين للفيروس، فيما لم يثبت إصابة طفليه الآخرين، وبيت العائلة في أوسيم به حالات مشتبه بها، بين إخوته وأبناءهم”.
وأردف يونس “هذه لحظة حزينة تستلزم التضامن والتكاتف مع الأسرة المنكوبة من نقابة الصحفيين ومن وزارة التضامن الاجتماعي”، مختتما رسالته قائلا “ارفعوا الأكف لله أن يرحم محمود وأسألك الدعاء لأهله وزوجته وأطفاله الأربعة بتجاوز المحنة”.


يأتي ذلك فيما أعاد عدد من الصحفيين نشر آخر تدوينة للزميل الراحل والتي اشتكى فيها من معاناة إجراء التحاليل اللازمة للكشف عن الإصابة بالفيروس.


وقال الفقيد في تدوينته الأخيرة “الناس اللي بتسأل عن صحتى فيروس كورونا ، تعب متواصل وحرارة مرتفعه نار 14يوم ،خلال تلك الفترة تواصلت رقم الصحة 105،كلام فارغ انك مقصر في صحتك. ، هذا ويحسب لمجلس النقابة عدم تركه لى ومعه مجلس الرابطة ، فكان القرار الذهاب الى الحميات ليتواصل العذاب والمرض ، يوم للتحايل لعمل مسح ، يقولون خلص ، تخل الجميع حتى تم المسح ،48ساعة لتظهر النتيجة مع أنه ربع ساعة فى العالم ، ثم نتيجة خطأ ليتم مسح جديد بعد 3ايام ، وانتظر النتيجة من المعامل 48ساعةولوطلعت إيجابية انتظر الإسعاف 48ساعة ، داسبع ايام أليسوا كافيين لموت أى شخص , مثلما حدث مع الكثير ، أنا منذ14يوم متعذب ، دعواتكم ومحدش يسكت على نفسه ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، وإلى الأن مافيش خطوات جادة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *