صباحي: مقدمات الحوار الوطني بشأن سجناء الرأي أقل من أن تدعو للتفاؤل.. وكل يوم تأخير يحبط المناخ اللي عاوزين نخلقه (فيديو)

صباحي معلقا على دعوة السيسي له رغم معارضته للسلطة: أشكره على حسن ظنه ربنا بيؤلف القلوب.. وأنا من الذين يحبون ولا يكرهون 

المهندس يحيى حسين مناضل رفيع وحكم سجنه – رغم أسفنا عليه -سهل من جهود الإفراج عنه بعفو رئاسي 

الاختيار الصحيح أن نتحاور لا أن نكون في قطيعة.. وبلدنا محتاجة خروجا آمنا من ظرف صعب تمر به 

نحتاج لممارسة ديمقراطية آمنة غير مقيدة تجنب مصر الكثير من الأزمات.. و25 يناير و30 يونيو ثورتان مهدرتان لم تحققا أهدافهما 

عندي 100 حزب 90 منهم موالاة.. ومش مطلوب من المعارض يقول للسلطة أنت مخطئة فقط لكن عليه تقديم بديل وسياسات قابلة للتنفيذ  

الفقراء يدفعون فواتير مأزق اقتصادي يجب الخروج منه وإتمام المصالحة دون تحميلهم مزيدا من الأعباء.. الناس موجوعة والغلاء واكلها 

رحب المرشح الرئاسي الأسبق ومؤسس التيار الشعبي، بالدعوة التي أطلقتها الرئاسة للحوار الوطني، مؤكدا في الوقت ذاته أن النتائج مخيبة للآمال ما تزال أقل كثيرًا من أن تدعو للتفاؤل.  

وقال صباحي، في لقاء ببرنامج «مصر جديدة»، الذي يقدمه نقيب الصحفيين والإعلامي ضياء رشوان عبر فضائية «etc»، مساء الخميس، أن الحوار يحتاج إلى مقدمات ضرورية لصنع أجواء تسمح بنجاحه، أبرزها الإفراج عن جميع سجناء الرأي، فكل سجين رأي لم يمارس عنفًا أو يحرض عليه يستحق أن يعود إلى بيته آمنًا مطمئنًا. 

وأضاف: “سجناء الرأي ليسوا على جدول الحوار، فإطلاق سراح السجناء ضرورة موضوعية سابقة للحوار، أريد أن أرى أصحاب الرأي في السجون عائدين إلى منازلهم أحرارا، في الوقت الذي يعد الإفراج عن معتبر من المغمورين الذين ظُلموا بمثابة أمر مبشر”. 

وتابع: “أقول إن النتائج مخيبة للآمال لأننا وعدنا بأن تخرج مجموعات واسعة من سجناء الرأي تباعا وهذا الوعد يتأخر كل يوم، وكل يوم تأخير يحبط المناخ اللي إحنا عاوزين نخلقه»، مضيفًا «لن نتمكن من دخول حوار واضح دون خلق بيئة مواتية، وأول حق هو الإفراج عن سجناء الرأي، وهو حق وليس رجاء”. 

ونوه إلى أن “المهندس المناضل الوطني الرفيع أول اسم قدمناه بالإضافة إلى كل صاحب رأي من كل اتجاه، بات الآن في حاجة إلى عفو رئاسي للإفراج عنه، ورغم أسفي للحكم عليه لأنه لا يحتاج إلى إدانة، إلا أنه سهل من مهمة عودة التي يستحقها”. 

ورحب صباحي بدعوة السيسي للحوار الوطني، وفسر دعوة الرئيس له على الرغم من مواقفه المعارضة للسلطة، قائلا: “أشكره على حسن ظنه في شخصي، ربنا بيؤلف القلوب، وأنا من الذين يحبون ولا يكرهون”. 

وأوضح: “نحن نختلف في الرأي لكن لا نختلف في محبة الوطن ولا بعضنا كمصريين، الوطن رغم كل ما يعانيه يستطيع أن يجد أرضية مشتركة من المحبة، واتفاق واضح على قيمة العدل، وهو ما نحتاجه لحل أزماتنا. 

وشدد على أن “الاختيار الصحيح أن نتحاور، لا أن نكون في قطيعة، الحوار هو الطريق لتقدم أي شعب، وأنا لم أكن في تاريخي في قطيعة مع أحد إلا مع العدو الصهيوني، وبلدنا محتاجة أن تخرج خروجا آمنا من ظرف صعب تمر به، لذلك من الصحيح مشاركة الجميع في هذا الحوار، لكي ننظر إلى الأمام”. 

ونوه إلى أن الحركة المدنية الديمقراطية بجميع أحزابها وكياناتها تفاعلت بطريقة جادة ومسؤولة مع دعوة الحوار الوطني، فقبلته مبدئيًا وطرحت ضوابط إجرائية وموضوعية لضمان نجاحه، بلدنا محتاجة لخروج آمن من الظرف الصعب الذي تمر به، وهو ما لن يكون إلا بحوار جاد، وتابع: “سأبذل قصارى جهدي لإنجاح الحوار بما يرضى ضميري وما يعرفه ويسمعه عني الذين وافقوا على المشاركة في الحوار، والذين رفضوا أيضا”. 

وشدد صباحي على ضرورة الحاجة إلى ممارسة ديمقراطية آمنة غير مقيدة تجنب مصر الكثير من الأزمات، وأردف: “أنا من المؤمنين بأن 25 يناير و30 يونيو ثورتان عظيمتان مهدرتان لم تتحققا أهدافهما، وجزء من أسباب هذا الإخفاق غياب التنظيم”. 

ولفت إلى أن الحركة المدينة الديمقراطية وضعت شروطا على نفسها كضمانة لإنجاحه وخروجه بنتائجه المأمولة، وأضاف: “المفتقد في هذا الوطن حوار السلطة مع المعارضة، لو عندي 100 حزب 90 منهم موالاة مش محتاجين يتناقشوا مع بعض وبيعلنوا الموافقة في البرلمان على كل ما تطرحه السلطة التنفيذية”. 

وأكد :”أنا عاوز المعارض يقول رأيه وكلمته الآن وده اختبار للمعارضة، ومش مطلوب من المعارض يقول للسلطة أنتي مخطئة بس ولكن يوضح الطريق لحل مشكلات مصر من خلال سياسيات واضحة وتقديم بديل قابل للتنفيذ، والناس موجوعة والغلاء واكلها».  

وأشار إلى أن الفقراء يدفعون فواتير المأزق الاقتصادي الراهن، مؤكدا ضرورة إتمام المصالحة الوطنية والخروج من المأزق الحالي دون تحميل الفقراء المزيد من الأعباء. 

واستطرد: “الهم الكبير في مصر هو الغلاء والفقر وتدني الأوضاع المعيشية، لذا لا بد أن يكون الهدف الأول من الحوار الوطني هو الخروج من المأزق الاقتصادي، وهو أمر ليس مرتبطا بعوامل دولية فقط أو سياسات داخلية خاطئة تراكمت إنما للسببين معًا، والموارد المصرية تكفي لإنصاف المصريين حال أديرت وأعيد توجيهها”. 

وواصل: “إذا كان هذا الحوار سيخرج البيوت المصرية من الغلاء أو يُخرج سجين رأي من السجن أو يعطي أمل لأي مصري أو مصرية، إذا واجب الجميع بذل كل ما في وسعهم لإنجاح الحوار”. 

وشدد: “نحن أمام اختبار للمعارضة، حيث إن عليها تقديم بديل وسياسات قابلة للتنفيذ، ومش مطلوب من المعارض يقول للسلطة أنتي مخطئة بس، لكن يقول الطريق لحل مشكلات مصر من خلال سياسيات واضحة وتقديم بديل قابل للتنفيذ، التجارب الديموقراطية في كل دول العالم تتضمن سلطة ومعارضة، حد بيسوق والتاني بيقوله خلي بالك”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *