صاحب الأرواح الـ9| من هو الشهيد إبراهيم النابلسي القائد بـ”كتائب الأقصى” الذي اغتاله الاحتلال وودعته والدته بالزغاريد

وكالات 

شيعت جنازة إبراهيم النابلسي، القائد في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة “فتح”، في الضفة الغربية المحتلة، مساء الثلاثاء، بعد ساعات من مقتله برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان لافتا ابتسامة والدته خلال تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، بينما أطلقت الزغاريد وحملت سلاحه، وسط حشود من الفلسطينيين في نابلس. 

وتطارد سلطات الاحتلال الشهيد إبراهيم النابلسي (26 عاما) من مدينة نابلس منذ أشهر عدة، ويعد المطلوب الأول لدى الاحتلال في المدينة، حيث استشهد وفلسطينيان آخران في اقتحام الاحتلال للمنزل الذي كان الثلاثة موجودين فيه، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 40 مدنيا أصيبوا. 

ولد النابلسي وقضى في نابلس، وينحدر من عائلة معروفة، وكان والده ضابط أمن في السلطة الفلسطينية. حاولت إسرائيل قتله أكثر من مرة، لكن في مرتين، نجح في الإفلات وسط اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 5 من رفاقه المقربين، وبرز اسمه في الشهور القليلة الماضية، وظهر ممتشقا سلاحه في جنازات أصدقائه وتعهد بالانتقام لهم. 

ونجا النابلسي الذي ينتمي لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، من محاولات اغتيال عدة، آخرها كانت قبل أسبوعين استشهد خلالها 2 من رفاقه، وفي شهر فبراير الماضي تم اغتيال الخلية التي كان عضواً فيها، ولكنه لم يكن متواجدا في المركبة. 

وتتهم سلطات الاحتلال النابلسي بالتخطيط للقيام بعمليات فدائية في المدى القريب، والمشاركة بعدة عمليات إطلاق نار باتجاه جيش الاحتلال والمستوطنين. 

وكان نشر إعلام العدو قبل أشهر صورة النابلسي ووصفه بـ “صاحب الأرواح الـ9″، متسائلا “من هو المطلوب غير القادرين على اغتياله، من هو إبراهيم النابلسي؟”. 

وكشف إعلام العدو، الثلاثاء، أن “من قاد عملية تصفية النابلسي قائد لواء شمرون روي زويغ الذي كان أصيب برصاص النابلسي نفسه خلال عملية إطلاق نار نفذها على منطقة قبر يوسف قبل أسابيع”. 

ومنذ ذلك الوقت وجيش الاحتلال يقتحم المدينة بشكل مكثف بحثا عن النابلسي في سبيل تحقيق هدفه باغتياله الذي تحقق اليوم بعد تفجير منزل كان متحصنا داخله. 

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة صوتية منسوبة لإبراهيم النابلسي خلال محاصرته من قبل جيش الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء في البلدة القديمة بنابلس. 

وفي التسجيل الصوتي، قال النابلسي “أنا هاستشهد اليوم، أنا بحبك يا أمي، وحافظوا على الوطن بعدي، أنا محاصر ورايح استشهد، وأوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة”، وجاء التسجيل الصوتي بعد محاصرته من جيش الاحتلال قبيل الإعلان عن استشهاده. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *