شيرين رضا: عزاء والدي قاصر على العائلة ولن نعلن عن مكان الدفن بسبب جائحة كورونا

كتبت- مي سعيد

أكدت الفنانة شيرين رضا، أن عزاء والدها الفنان الكبير محمود رضا،  والذي توفي عن عمر ناهز 90 عاما بعد صراع مع أمراض الشيخوخة، قاصر على أفراد العائلة فقط، وذلك بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وكتبت شيرين عبر حسابها على موقع فيسبوك: «توفى منذ قليل والدي الفنان الكبير محمود رضا، وبسبب جائحة كورونا تقرر أن يقتصر واجب العزاء على أفراد العائلة فقط، كما لن يتم الإعلان عن مكان الدفن للأسباب نفسها.. شكر الله سعيكم جميعاً».

وتوفى الفنان الكبير محمود رضا، أشهر مصمم رقصات مصري، ومؤسس فرقة رضا للفنون الشعبية، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 90 عاما بعد صراع مع أمراض الشيخوخة.

ومحمود رضا من مواليد 11 نوفمبر 1930، وهو راقص ومصمم استعراضات، ولد بالقاهرة وتزوج من خديجة فهمي شقيقة فريدة فهمي (بطلة الفرقة وزوجة شقيقه علي)، وهو أول من أسس الرقص الشعبي في مصر حيث طاف بعدة بلدان بالصعيد والأرياف حتى يتعرف على العادات والتقاليد وطريقة اللبس والرقص في الأفراح أو المناسبات.

وبدأ محمود هاويا للرقص الإيقاعي، ثم تتلمذ على يد أخيه الأكبر الراقص الأول والمصمم والمؤلف الموسيقي علي رضا، وتخرج من كلية التجارة بجامعة القاهرة في عام 1954، ثم عمل راقصاً في العديد من الأفلام، وكونا معا فرقة رضا للفنون الشعبية عام 1959 التي اعتمدت على استعراضات الرقص الشعبي، كما صمم العديد من الرقصات سواء في الأفلام أو في المسلسلات.

وفكرالشقيقات في تكوين أول فرقة خاصة للفنون الشعبية، بالاشتراك مع الراقصة الأولى للفرقة فريدة فهمي، بعد الرحيل المفاجئ للفنانة نعيمة عاكف، بالإضافة إلى خبرتها في التدريب وتصميم الأزياء.

وقدمت الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس عام 1959، وبلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و13 راقصاً و13 عازفاً، أغلبهم من خريجي الجامعات، وصمم محمود رضا الرقصات التي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد والبرية، وأخرجها تحت إشراف ورعاية العميد الأسبق لمعهد السينما ووالد زوجته وزوجة شقيقه الدكتور حسن فهمي، وبفضل هذا التكوين الراقي اكتسب فن الرقص احترام كافة طبقات المجتمع.

وفي عام 1961 صدر قرار جمهوري بتأميم الفرقة ضمن قرارات التأميم العشوائي وقتها. وأصبحت الفرقة تابعة للدولة وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا، وفي عام 1962 انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح متروبول حيث أصبح لها منهج خاص وملامح مميزة في عروض الرقص الشرقي.

وكان اللقاء الفني بين محمود رضا والموسيقار علي إسماعيل الذي أثمر أول أوركسترا خاص بالفنون الشعبية بقيادته، الذي أعاد توزيع الموسيقى لأعمال الفرقة السابقة، وقام بتلحين العديد من الأوبريتات الاستعراضية.

وشارك رضا في 6 أفلام مصرية، على رأسها الفيلم الاستعراضي الغنائي “غرام في الكرنك” في عام 1967 ، بقصة وإخراج شقيقه علي، وهو أول فيلم مصري ملون يتم تحميضه داخل مصر، وهو والد الفنانة شيرين رضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *