رغم الجائحة.. قناة السويس تحقق إيرادات غير مسبوقة خلال 2021
حققت قناة السويس في العام 2021 إيرادات “غير مسبوقة”، بلغت نحو 6 مليارات دولار أميركي، وفقا لما أعلنه رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، الأحد.
وقال ربيع، إن معدلات الملاحة بالقناة خلال العام الجاري “مبشرة للغاية”؛ حيث بلغت حصيلة الإيرادات المحققة بدءا من يناير وحتى النصف الأول من ديسمبر الجاري، 6 مليارات دولار، وهو رقم “لم تسجله قناة السويس من قبل”.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس هيئة قناة السويس، الأحد، وفدا قضائيا رفيع المستوى برئاسة المستشار محمد محمود حسام الدين رئيس مجلس الدولة، يرافقه مجموعة من قضاة وقاضيات مجلس الدولة، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية.
وكانت قناة السويس قد سجلت في 2020 (عام جائحة كورونا) إيرادات بقيمة 5.61 مليار دولار، بينما كانت قد سجلت في عام 2019 إيرادات بلغت 5.8 مليار دولار. وحققت 5.7 مليار دولار في عام 2018.
وأكد رئيس الهيئة، أن قناة السويس “تحظى بمكانة خاصة في وجدان المصريين، كما ترتبط مشروعاتها بتنمية المنطقة وخلق حياة في محيطها، عبر إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، تتكامل مع المناطق الصناعية واللوجيستية الجاري إنشاؤها ضمن مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، للاستفادة من حجم البضائع الضخم المار عبر القناة”.
واستعرض ربيع عمليات العبور النوعية التي شهدتها القناة خلال العام الماضي، مؤكدا على ما تحمله هذه العمليات من “دلالات قوية على كفاءة وخبرة مرشدي الهيئة التي لابديل لها ولا غنى عنها، لضمان انتظام حركة الملاحة بالقناة”.
وألقى ربيع الضوء على الإجراءات والتدابير المختلفة التي اتخذتها الهيئة للتعامل مع التحديات المختلفة، وأبرزها أزمة فيروس كورونا المستجد وأزمة الطقس السيء، وهو الأداء الذي حظى بالعديد من الإشادات الدولية.
وتطرق رئيس هيئة قناة السويس إلى حادث جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة “إيفرجيفن”، حيث شدد على أنه “كان حادثا استثنائيا وتحد غير مسبوق لم تشهده قناة السويس من قبل، حيث اجتمعت فيه عدة تحديات تمثلت في أبعاد السفينة الضخمة وطبيعة التربة الصلبة، فضلا عن الطقس السيء، مما تطلب معه اللجوء لحلول غير تقليدية”.
ونوه إلى أنه لإيجاد حل لتلك الواقعة، استحدثت الهيئة استخدام “التكريك” لأول مرة في أعمال الإنقاذ البحري، كما تضافرت جهود جميع العاملين لتعويم السفينة بنجاح.
وتابع: “لم تتوقف مشروعات التطوير بقناة السويس بعد مشروع القناة الجديدة، حيث عكفت الهيئة على تطوير محطات المراقبة الموجودة على طول القناة، وذلك بالتوازي مع إنشاء سلسلة من الجراجات على القناة الجديدة لمواجهة حالات الطوارئ المحتملة”.
وختم رييع تصريحاته قائلا إنه “يجري العمل حاليا على تطوير القطاع الجنوبي للقناة من الكلم 122 إلى الكلم 162، لزيادة عامل الأمان الملاحي وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة في تلك المنطقة، بواقع 6 سفن إضافية”.