رسائل أسر المحبوسين في العيد.. دومة وباقر وهشام والعليمي وشاكر وغنيم وغانم: وآمال متواصلة بالحرية وإنهاء الغياب

صفحة أحمد دومة: لا تنسونا.. ووالد أحمد شاكر يستغيث لإخلاء سبيل نجله.. وزوجة خالد غنيم: نفسي يرجع لحضننا

إكرام يوسف تزور زياد العليمي في محبسه.. وزوجة هشام فؤاد: يستقبل العيد مضربا عن الطعام داخل زنزانة انفرادية

كتب- درب

“لا تنسوني”.. بهذه الجملة أعربت جملة الناشط والشاعر أحمد دومة، عن رغبتها في أن يظل الجميع متذكرا قضية دومة ومناشدا لإطلاق سراحه، بعد سنوات طويلة من حبسه، وذلك بالتزامن مع قرارات الإفراج وإخلاء السبيل المتتالية وبالتزامن مع عيد الأضحى المبارك.

ورصد “درب”، رسائل العديد من أسر المحبوسين إلى ذويهم، ممكن قضوا فترات طويلة يصل بعضها لسنوات، في الحبس الاحتياطي بعيدا عن بيته وعائلته وعمله وأطفاله، على أمل لقاء قريب يلم الشمل.

من جانبها، تحدثت نعمة هشام، زوجة المحامي المحبوس محمد الباقر، عن بالغ سعادته حال معرفته أنباء إخلاء السبيل المتتالية على مدار اليومين الماضيين.

وقالت: “باقر لو كان معانا كان زمانه بيتنطط حرفياً ويرقص من فرحة إخلاءات السبيل.. هموت ويعرف الأخبار الحلوة اللي تشرح القلب الحزين.. عقبالك يا محمد”.

وتجاوز الباقر 22 شهرا في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في 28 سبتمبر 2019 واحتجازه على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، مع الناشط السياسي علاء عبد الفتاح.

أما زوجة الإعلامي خالد غنيم، فقد تمنت صدور قرارا بإخلاء سبيل زوجها بمناسبة عيد الأضحى، حتى يعود إلى بيته وأسرته وعمله وحياته التي تعطلت منذ القبض عليه لأكثر من عام و3 أشهر في الحبس الاحتياطي.

وقالت الزميلة ماجدة عبد اللطيف، زوجة غنيم: “تاني عيط أضحى وأنت مش معانا، كنت أتمنى خروجك وأنك تكون معانا في العيد، بقيت مش عارفة أرد على بنتنا وهي تسألني (العيد جه وبابا مجاش)”.

وأضافت: “بشوف نظرتها ودموعها وهي بتقولي بابا وحشني وعايزة أشوفه، بدور على اليوتيوب على حلقات لك وتتفرج عليها، ولكن لسة عندي أمل وثقة في الله أنك تخرج لكل الناس اللي بتحبك، كل سنة وأنت طيب”.

وفي وقت سابق، روت زوجة الصحفي خالد غنيم، معاناة زوجها في الحبس الاحتياطي أكثر من عام، منذ القبض عليه في 12 ابريل 2020، والمستمرة حتى الآن بعد قرارات استمرار حبس الزوج.

وجاء ذلك على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، والمتهم فيها ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية.

ومن أمنية زوجة خالد غنيم، إلى مناشدة والد الصحفي أحمد شاكر، تظل آمال إطلاق سراح المحبوسين في قلوب أسر المحتجزين.

وأرسل محمد شاكر، والد الزميل الصحفي المحبوس أحمد شاكر، استغاثة ورسالة إلى رئيس الجمهورية، بشأن الإفراج عن نجله المحبوس منذ 22 شهرا في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وقال شاكر في رسالته: “رسالة إلى السيد الرئيس…. نداء ورجاء….. عذراً سيدى الرئيس والله ليس تجاوزاً. ولكنه شعور بالأمان. اناشدكم العفو عن ابنى احمد شاكر. ومما شجعنى على الرسالة الطيبة التى تشع من عيناك قد سعت نوراً على قلبى. فاستشعرت الأمان”.

وأضاف الأب: “بحق هذا اليوم وهو أعظم يوماً طلعت فيه الشمس أن ينال ابنى عفوا ويخرج للنور والى أولاده.. سيدى الرئيس نحن أسرة وطنية ولم يكن لنا فى يوم انتماء إلى حزب أو فصيل أو جماعة أو تيار، ولكن انتمائنا لمصرنا الغالية التي نفديها بأرواحنا ودمائنا”.

وقال شاكر، إنه “لا يمكن لأحد أن يزايد على وطنيتنا. سيدى الرئيس أجبر بخاطرى.. حفظك الله ورعاك.. وسدد على طريق الحق خطاك.. ودمتم عزاً وسنداً لمصرنا الغالية. وتحيا مصر. تحيا مصر. تحيا مصر”.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الصحفي «أحمد شاكر» من منزله بمدينة طوخ بالقليوبية، فجر أول أمس الخميس 28 نوفمبر ٢٠١٩. وظهر شاكر في النيابة بتاريخ 30 نوفمبر، بعد يومين من القبض التعسفي عليه واقتياده لجهة غير معلومة.

ورسالة ممزوجة بالألم والفقد على غياب الأب الذي كان – بحسب ما حكى الابن – كل شيء في حياة ابنه، أب وصديق وزميل ومعلم، ولكن في لحظة ما غاب الأب وظل الابن وحيدا يحلم بلحظة خروجه من محبسه وعودته منزله سالما.

معاناة أسرة الصحفي توفيق غانم، تجسدها رسالة الابن صلاح غانم، بعد قرابة الـ60 يوما في الحبس الاحتياطي منذ القبض على الوالد من منزله والتحقيق معه أمام نيابة أمن الدولة العليا وحبسه باتهامات وفق قانون الإرهاب.

يقول الابن: “هو صديق لي أكثر من أب، في السنين الأخيرة بعد ما تخرجت ووالدي بقى موجود وقت أكتر فى البيت كانت فرصة لطيفة اننا نتعرف على بعض اكتر .. ده طلع اهلاوى زيى، شخص طيب ومتفاهم وقوى فى نفس الوقت ممكن اخد رأيه واتكلم معاه فى اى حاجة حرفيا وألاقى وجهة نظر من زاوية مختلفة”.

ويكمل: “بقى فى بينا صداقة زادت فى وقت الغلق مع بداية كورونا لما بقى اخواتى مسافرين وانا بس اللى موجود فى مصر وأيام كتير عدت مبشوفش حد غيره وبقى جزء من يومى انى هطلع اقعد معاه بليل وافتح أى قضية واقول رأى عكس اللى هو بيقوله عشان اعصبه ويشرح اكتر عن الموضوع”.

وقال الاب: “٦٠ يوم فاتو وانا بحاول اكمل بس فى فراغ وضلمة فى غيابه، فى اخر زيارة ليه كالعادة سألني عن كل الناس وكان مهتم يسمع اخبارهم ويطمن عليهم ويبعت سلامه للناس كلها، الكلام ده يمكن اتقال كتير بس تكراره واجب؛ لما التهمة المشهورة الانضمام لجماعة ارهابية تتوجه للصحفى والمحامى والباحث ومشجع الكورة وأى حد فى الشارع قال رأى مختلف أو حتى مقالش فانت هنا بتميع التهمة وبتقدم اكبر خدمة للارهابى الحقيقى. فياريت بالعقل كدة نفرج عن كل معتقلين الرأي عشان تبقى جهود محاربة التطرف والارهاب متوجهة فى المكان الصح، وعيد سعيد على الجميع”.

وفي 27 مايو الماضي، ظهر غانم في نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه في اتهامه ببث ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.

وطالبت منظمة العفو الدولية، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل وإطلاق سراح غانم البالغ من العمر 66 عاما، مطالبة في الوقت نفسه لحين إخلاء سبيله، بضمان تواصله مع عائلته ومحاميه وحصوله على الرعاية الصحية المناسبة.

وبالتزامن مع عيد الأضحى، زارت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف، والدة المحامي زياد العليمي، ابنها في محبسه.

وقالت إكرام، إن زياد أبلغها بأن إضراب هشام فؤاد عن الطعام ليس اعتراضا على تجاوز مدة الحبس القانونية فحسب، ولكن ضد “التعسف ضدهم”.

وأضافت إكرام، أن زياد أخطرها بأنه لا يعرف أي شيء عن صحة هشام فؤاد وتفاصيل حالته الصحية في اليوم العاشر على الإضراب عن الطعام، لأن المضربين “يتم نقلهم إلى مكان أخر”.

ونقلت إكرام عن العليمي قوله أمام المحقق في القضية الجديدة المحال فيها إلى محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، إنه قال “بهذا التعسف قد يظل الناس في السجون طوال عمرهم بلا مبرر”.

وروت الزميلة الصحفية مديحة حسين، زوجة الصحفي المحبوس هشام فؤاد، تفاصيل زيارته الأولى في محبسه منذ إعلانه الإضراب عن الطعام يوم 10 يوليو الجاري اعتراضا على استمرار حبسه رغم تجاوزه المدة القانونية للحبس الاحتياطي.

وقالت مديحة حسين، إن هشام مستمر في إضرابه عن الطعام الكلي ولا يشرب سوى المياه، وتم نقله لزنزانة انفرادي منذ أسبوع بدلا من نقله للمستشفى.

وأضافت مديحة حسين، أن زوجها فؤاد “ينام على الأرض ونضارة باب الزنزانة مغلقة، أي أنه ليس هناك تهوية في هذا الجو الحار، إضافة إلى أن الزنزانة مليئة بالحشرات”.

وحول الرعاية الصحية المقدمة لهشام في إضرابه، قالت مديحة: “قال إن هناك ممرضا يمر عليه لقياس الضغط والأكسجين، ولكن لم يمر عليه أي طبيب، وأنه فقد من وزنه 10 كيلوجرامات منذ إضرابه”.

وتابعت: “لما قولتلوا أن كان فى جلسة الخميس الماضى على ذمة قضية جديدة تم استنساخ اتهاماتها من القضية ٩٣٠ المعروفة بتحالف الأمل، قال أن تم أخطاره يوم الأربعاء الماضى بأمر الإحالة فقط دون أن يعرف تاريخ الجلسة، وقال إن اللى بيحصل معاهم غير قانونى وايه سر التعنت معاهم رغم مرور سنتين على حبسهم احتياطيا واستغرب سرعة إحالتهم للمحكمة”.

وأضافت: “هشام فرح جدا بخير خروج ماهينور واسراء ومعتز والاعصر وعبد الناصر إسماعيل والأستاذ جمال الجمل وبيقولهم الف حمد الله على سلامتكم.. ويرسل سلامة للجميع وبيشكرهم على تضامنهم معه”.

ودخل فؤاد إضرابه عن الطعام منذ 10 أيام للمطالبة بإطلاق سراحه واعتراضا على استمرار حبسه دون صدور قرارا بإخلاء سبيله لتجاوزه مدة الحبس القانونية المنصوص عليها في القانون بـ24 شهرا.

وكانت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، قد بدأت منذ أسبوع، محاكمة المحامي زياد العليمي والصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس وآخرين، في اتهامات بنشر أخبار وبيانات كاذبة.

وأجلت المحكمة أولى جلسات المحاكمة للاطلاع على أوراق القضية، خاصة بعد تصريحات المحامي الحقوقي خالد علي التي قال فيها بأنهم أبلغوا شفاهية بموعد أولى جلسات المحاكمة قبلها بيوم واحد فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *