رئيس إيران يستقبل مستشار الأمن القومي الإماراتي: الصهاينة في المنطقة يسعون وراء أهداف مشؤومة وندعو دول المنطقة للحذر

كتب – أحمد سلامة ووكالات

استقبل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، مستشار الأمن القومي الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد، في طهران.

وقال إبراهيم رئيسي إن “إيران تدعم أمن دول الخليج”، مرحبا بتعزيز العلاقات مع الإمارات”.. مضيفا “العلاقات الجيدة مع دول المنطقة تعتبر من أولويات سياستنا الخارجية، ويجب ألا تكون هناك عقبات امام العلاقات بين البلدين المسلمين، إيران والإمارات، ونرفض أن تتأثر هذه العلاقات بالإملاءات الخارجية”، لافتا إلى أن “سياسة أعداء دول المنطقة تنص على إثارة الهواجس بين الجيران، لكن هذه المؤامرة يمكن احباطها من خلال التمسك بالحكمة  التفاهم المشترك بين الدول الإقليمية”.

وتابع أن “سياسة إيران القطعية تنص على حماية الشعوب الإسلامية..الصهاينة في المنطقة يسعون وراء أهدافهم المشؤومة، وأينما وجدوا موطئ قدم، فإنهم يحولونها إلى أداة للتوسع واثارة الفتن، وهذا يدعوا لحذر دول المنطقة”، معتبرا أن “أمن كل دولة في المنطقة مرتبط بأمن الدول الأخرى”، مشددا على أن “إيران تدعم أمن الدول المطلة على الخليج”.. مشددا على أن “تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين يوفر الأرضية لازدهار العلاقات في مجالات أخرى”.

من جانبه، اعتبر الشيخ طحنون بن زايد أن “هذا اللقاء سيكون نقطة تحول في العلاقات بين البلدين”.. مضيفا “نأمل أن يبدأ فصل جديد في العلاقات بين البلدين، مع زيارة آية الله رئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة”، وفق ما ذكر موقع الرئاسة الإيرانية.

في سياق متصل، اتهمت إيران الدول الغربية بالمماطلة في المفاوضات حول ملفها النووي، مؤكدة استعدادها لبحث المقترحات التي قدمتها في فيينا.

واستؤنفت في 29 نوفمبر في فيينا المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران التي بدأت في أبريل قبل أن تتوقف في يونيو بعد انتخاب الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي.

ويتولى الوساطة بينهما الاتحاد الأوروبي الذي ينسق تنفيذ النص، والدول الأخرى المشاركة في الاتفاق، وهي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين.. غير أن المفاوضات توقفت مجددا الجمعة وعادت الوفود إلى عواصمها لدرس المقترحات الإيرانية وقال دبلوماسيون غربيون “ليس من الواضح كيف سيكون ممكنا سد هذه الفجوة في إطار زمني واقعي على أساس المشروع الإيراني”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للصحافة إن “نصوصنا قابلة للتفاوض تماما” مضيفا “شهدنا بعض التقاعسات وعدم الوفاء بالتزامات من قبل الأطراف الأخرى”، مضيفا “نحن ننتظر أن نتلقى رأي الجانب الآخر حول الوثيقتين اللتين قدمناهما” متهما الأطراف الأخرى بأنها “تريد لعب لعبة يلقي فيها كل المسؤولية على الآخر”.

فيما أعرب الدبلوماسيون الأوروبيون عن “خيبة أملهم وقلقهم” إزاء المطالب الإيرانية وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا إن “طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة” خلال الجولة الأولى من المفاوضات بين أبريل ويونيو منددين بما قالوا إنه “خطوة إلى الوراء”.

كما انتقدت الولايات المتحدة الجمعة السلطات الايرانية، معتبرة أنها لم تقدم “اقتراحات بناءة” في فيينا.. وقال مسؤول أمريكي كبير شارك في التفاوضات -حسبما نقلت وسائل إعلام- إن “ايران لم تظهر موقف بلد يفكر جديا في عودة سريعة” الى اتفاق 2015.

وتابع أن طهران قدمت في فيينا “اقتراحات تشكل تراجعا عن كل التسويات التي اقترحتها” من أبريل إلى يونيو، وذلك بهدف “الاستفادة من كل التسويات التي طرحها الآخرون وخصوصا الولايات المتحدة، والمطالبة بالمزيد”.. محذرا “لا يمكن أن نقبل بوضع تسرع فيه إيران وتيرة برنامجها النووي مع المماطلة في دبلوماسيتها النووية”.

لكن خطيب زاده رفض هذه الاتهامات مؤكدا “أننا نتفاوض على أساس المسودات التي قدمناها للطرف الآخر بشأن الغاء العقوبات والإجراءات التعويضية”.. متابعًا “نحن ننتظر من الأطراف الأخرى تقديم وجهات نظرها بشأن الوثيقتين، ويمكن تبادل المستندات والمسودات الجديدة عند الضرورة”، مشيرًا إلى أن المفاوضات يمكن أن تستأنف “في نهاية الأسبوع”.

وينص اتفاق فيينا المبرم بين الدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) وإيران على رفع العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل الحدّ بشكل كبير من برنامجها النووي وتوفير ضمانات أنها لا تسعى لتطوير سلاح نووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *