د.علاء عوض: الوصول للمناعة الجماعية يستلزم تلقيح ما لا يقل عن 70%.. وبيع لقاحات كورونا للقادرين يفتح بابًا واسعًا للتمييز الطبقي

أستاذ أمراض الكبد: الترخيص لمستشفيات أو شركات ببيع اللقاحات فكرة غير مقبولة وغير معمول بها في أي دولة بالعالم

عوض: مجانية الحصول على اللقاح ضرورة حتمية.. الصحة ليست سلعة ولا لتسليع اللقاحات في زمن الوباء

كتب: عبد الرحمن بدر

قال الدكتور علاء عوض، أستاذ أمراض الكبد، إن الوصول إلى حالة المناعة الجماعية في زمن الوباء يستلزم تلقيح ما لا يقل عن 70% من السكان المستحقين للقاح من خلال جدول أولويات يستهدف فى المقدمة الفئات العمرية والمرضية المعرضة بشكل أكبر للاصابة بالمرض والمضاعفات .

وتابع عوض، اليوم الأحد: “أي خطة ناجحة للتلقيح لابد أن تتوجه لعموم السكان بنفس الدرجة وبدون تمييز مع إعطاء الأولوية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة واستهداف العدد الأكبر من السكان فى الحصول على اللقاح”.

وأضاف أستاذ أمراض الكبد: “من هذا المنطلق تصبح مجانية الحصول على اللقاح ضرورة حتمية، لأن طرح اللقاحات لجمهور القادرين للبيع يفتح بابا واسعا للتمييز على أساس طبقى، ويعصف بفكرة الأولويات الصحية التى يتبناها العالم كله ويجذب قدرا ليس بالقليل من اللقاحات المستوردة أو المصنعة محليا (فى المستقبل القريب) إلى سوق الدواء بعيدا عن الخطة القومية المفترض إنجازها”.

وقال عوض: “من الحقائق الثابتة والمعلومة بالضرورة، أن اللقاحات فى زمن الأوبئة لابد أن تكون مجانا وللجميع لأنها خط الدفاع الرئيسى للمجتمع بأسره، وهى الوسيلة الوحيدة لدحر الوباء ومنع انتشار العدوى بين السكان”.

وتابع: “فكرة الترخيص لبعض المستشفيات الخاصة ببيع اللقاحات او السماح للشركات الخاصة باستيرادها وبيعها فكرة غير مقبولة بالمرة وغير معمول بها فى أى دولة فى العالم وتشكل عائقا ضخما أمام تنفيذ خطة فاعلة للتلقيح الجمعي”.

واختتم عوض: “كما أنها تسمح لمن يملكون الثمن بالحصول على الوقاية على حساب الفقراء الذين لا يملكون هذا الثمن، حتى وإن كانوا من الفئات صاحبة الأولوية، لا لتسليع اللقاحات فى زمن الوباء … الصحة ليست سلعة”.

وبالأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن خروج 438 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 209395.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 409 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 31 حالة جديدة.

وقال مجاهد إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.

وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت، هو 280005 من ضمنهم 209395 حالة تم شفاؤها، و 16062 حالة وفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *