خلال الاحتفال بأول مستثمر كفيف.. وزيرة التضامن ورئيس البورصة يعلنان انطلاق تداول الأشخاص متحدي الإعاقة
القباج: نناشد القطاع الخاص لدمج ذوي الإعاقة في سوق العمل وواجبنا جميعاً دعمهم للتدريب والتأهيل لسوق العمل
فريد: سنعمل على مساعدة متحدي الإعاقة للاندماج في النشاط الاقتصادي.. وبدأنا العمل على تحويل العقود وكافة المستندات بالبورصة للطباعة بطريقة برايل
افتتحت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ومحمد فريد رئيس البورصة المصرية، جلسة تداول يوم الأحد، احتفالا بأول مستثمر من متحدي الإعاقة البصرية في البورصة المصرية، بحضور عدد من متحدي الإعاقة البصرية والحركية والسمعية، ومنهم عاملين في قطاع البنوك.
وقال وزيرة التضامن الاجتماعي، في بيان صحفي، إن الدمج في سوق العمل وسوق المال وفي المجتمع بشكل عام يتطلب الإتاحة المكانية والتكنولوجية، وطباعة كافة المستندات بطريقة برايل ومد الأجهزة بالناطق الصوتي وتطويع المستندات أيضاً بلغة الإشارة؛ بالإضافة إلى تعزيز معارف القطاع الخاص وقطاع الأعمال والبنوك بالمسئوليات والمزايا التي أتاحها قانون رقم 10 لسنة 2018، كما يتطلب تطوير قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة المجالات بما يوفر لهم تنافسية وتوفير أدوات مساعدة وأجهزة تعويضية لهم، وأخيراً يتطلب تثقيف العاملين في كافة الأماكن بحقوق ذوي الإعاقة وكيفية التعامل معهم بشكل متساو وداعم وإيجابي.
وهنأت القباج، المستثمر عمرو سليمان بالإنجاز الذي حققه، وأكدت أن سليمان هو الأول ولكن لن يكون الاخير، مشيرة إلى أن الوزارة ستكون في مقدمة الداعمين لهم وتشجيعهم وتمكينهم، وأنها تقوم حالياً بالإعداد لحملة لتكافؤ الفرص التدريبية والتشغيلية للأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في سوق العمل وسوق المال، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص وقطاع البنوك والبورصة المصرية، ومع كافة الجهات المعنية.
من جهته، أعرب رئيس البورصة المصرية، عن بالغ سعادته مع بدء أول مستثمر من متحدي الإعاقة البصرية الاستثمار في البورصة، مؤكدا أن عملية دمج أصحاب الهمم في النشاط الاقتصادي يتطلب تبسيط وتسهيل عملية الوصول للخدمات بالطريقة التي تتوافق مع احتياجات كل منهم وهو ما سنعمل عليه في البورصة المصرية بالتنسيق مع كافة الأطراف ذات الصلة في هذا الشأن.
وقال فريد إن «تضمين كافة فئات المجتمع وخاصة القادرون باختلاف ومتحدي الإعاقة ودمجهم في النشاط الاقتصادي يتطلب زيادة مستويات الوعي والمعرفة المالية باستخدام كافة الأدوات والتقنيات والبرامج التي تمكنهم من اتخاذ قرارات استثمارية وكذلك تنفيذها».
وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد تنسيق الجهود واتخاذ كل ما يلزم من اجراءات بالتنسيق مع شركات الوساطة لتحفيزهم وتأهيلهم لتلبية احتياجات أصحاب الهمم، بما يساعدهم على بدء الاستثمار والاستفادة منه.
ومن جانبه، قال إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «مباشر كابيتال هولدنج» للاستثمارات المالية، الشركة التي فتحت حساب لأول مستثمر مِن متحدي الإعاقة البصرية في البورصة، إن هذه الخطوة تؤكد أن الاستثمار في البورصة «سوق الاوراق المالية المقيدة» للجميع وليس حكرا على فئات معينة، مؤكدا أنه قد تم الاعتماد على طريقة برايل وكذلك تقنيات وبرامج صوتية تمكن وتساعد ذوي المهم مِن ممارسة الاستثمار في البورصة.
يذكر أن القباج وفريد عقدا – بعد الافتتاح – اجتماعا لبحث كيفية تنسيق الجهود وتعزيز التعاون بين الطرفين في الموضوعات المتعلقة بمساعدة وتمكين ذوي الاعاقة في سوق الأوراق المالية المقيدة.
ووفقا للبيان المشترك الصادر عن وزارة التضامن والبورصة، تطرق اللقاء إلى تخطيط كل من الطرفين لعقد مؤتمر لشركات المال والقطاع الخاص الشريك للتوعية بالمسئوليات والمزايا التي شرعها القانون لمن يقوم بتوظيف ذوي الإعاقة، وأيضاً لفتح باب التدريب لتعزيز قدرات ذوي الإعاقة على قواعد وإجراءات التداول في البورصة.