خالد علي يُطالب بتمكين أسرة علاء عبد الفتاح أو المحامين من زيارته في محبسه.. ونداء عاجل من منى مينا لرئيسة قومي حقوق الإنسان (تفاصيل)

علي: نطلب جواب بخط يده للأسرة أو مبادرة من قومي حقوق الإنسان أو كوادر حقوق الإنسان بالحوار الوطني.. هل من مجيب؟

الضغوط النفسية وتخوفات الأسر على أولادها تزيد مع أخبار التعدى على دومة وإصابة بعض المسجونين مثل أبو الفتوح وهشام فؤاد بكورونا

كتبت- ليلى فريد  

طالب خالد علي، المحامي الحقوقي، بتمكين أسرة علاء عبد الفتاح من زيارته أو تمكين المحامين من زيارته، أو جواب بخط ايده للأسرة عشان يتأكدوا فعلاً إن رفض الزيارة صادر منه أو مبادرة من المجلس القومى لحقوق الإنسان أو كوادر حقوق الإنسان بالحوار الوطنى لزيارته ومقابلته والوقوف على حقيقة الوضع، متسائلا: هل من مجيب؟. 

وقال علي اليوم الثلاثاء: “النهاردة اليوم الثالث على التوالى الدكتورة ليلى سويف مش عارفة تزور علاء ولا حتى يسلموها جواب منه، والإجابة واحدة (علاء رافض الزيارة)، ودا معناه إننا أمام احتمالين: الاحتمال الأول: إن علاء يكون  فعلاً وصل لمرحلة إن يرفض زيارة أهله، والسجين الذى يصل لمثل هذا القرار بيكون وصل لحالة نفسية يفقد معاها أى أمل فى الحياة أو النجاة، وخاصة إنه مازال مضرب عن الطعام -على طريقة غاندى- من ١١٦ يوم، والاحتمال الثانى: إن علاء مرفضش زيارة أهله لكن السجن بيقول كدا، وسبق لهذا السجن إنه إمتنع عن تمكينى من زيارته رغم وجود تصريح من النيابة لى بزيارته. 

وتابع: “الأسرة ترجح الاحتمال الثانى لإنهم أعلم بشخصية علاء، وهو مش هيرفض الزيارة إلا لو كان بلغ أسرته مسبقاً بهذا الأمر فى آخر زيارة لهم، أو كتب لهم جواب بخط يده يبلغهم بالأمر، وخاصة إن زيارة أسرته هى الوسيلة الوحيدة لتواصله مع العالم خارج أسوار السجن”. 

وأضاف: طول الوقت أسرة سيف لما بتدافع عن حقوق علاء بيتم انتقادهم وشن حملات ضدهم من نوعية (همه عاوزين إيه؟، هو مفيش حد مسجون غير علاء؟، همه مش عاجبهم حاجة؟)،  لا يا سيدى والله همه مش عايزين غير حقهم القانونى وفقط، وكون إنهم بيتمسكوا بالحق دا فهى حاجة مش عيب فيهم، ولو حد حط نفسه مكانهم للحظة واحدة أكيد هيشعر بكم الضغوط اللى عليهم، وربنا يحمى أولادكم ويحميكم جميعًا من هذه التجربة المؤلمة، وفى ظل أخبار التعدى على دومة وإصابة بعض المسجونين بكرونا مثل الدكتور أبو الفتوح وهشام فؤاد فالضغوط النفسية وتخوفات الأسر على أولادها بتزيد. 

بدورها توجهت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، بنداء عاجل للسفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، بشأن علاء عبد الفتاح. 

وقالت منى: السفيرة مشيرة خطاب باعتبار انها إتكلمت عن مشاعرها كأم مصرية، تروح هي تزور علاء أو تبص عليه حتى وترجع تطمنا عليه، أهله مرعوبين يكون بيمر بأزمة صحية أو أي مشكلة خطيرة. 

وتابعت: لليوم التالت وفي اليوم الـ 116 لإضراب علاء عن الطعام، د. ليلى سويف والدة علاء عبد الفتاح بتروح سجن وادي النطرون تحاول تزور ابنها أو تستلم أي جواب أو ورقة بخطه تطمنها عليه وترجع دون ما تطمن، بيتقال لها إن علاء هو اللي رافض الزيارة ورافض يكتب لها أي كلمة تطمنها. 

وأضافت: بيقولوا هم بيقولوا لعلاء إن ماما جت لتالت يوم عشان تزوره، وهو برضه رافض، ورافض حتى يكتب أي كلمة في ورقة تطمنها، الحقيقة ده كلام صعب التصديق جدا. 

وفي وقت سابق قالت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، إن والدتها الدكتورة ليلى سويف أرسلت تلغرافات لوزير الداخلية ومساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، حول واقعة امتناع علاء من الزيارات وللاطمئنان عليه.  

وأشارت منى سيف، إلى أن الدكتورة ليلى سويف توجهت صباح اليوم وللمرة الثالثة على التوالي إلى مجمع سجون وادي النطرون في محاولة لزيارة علاء في محبسه.  

من جانبه، قال المحامي الحقوقي خالد علي، إن نفس السجن الذي أخطر ليلى سويف بأن علاء يمتنع عن الزيارة، هو نفسه الذي “رفض تنفيذ تصريح النيابة له بزيارة علاء، ولم يسلموا والدته خطابا بخط يده يخطرها برفضه الزيارات”.  

وكانت الدكتورة أهداف سويف، شقيقة ليلى سويف، قد نقلت عن شقيقتها عقب عدم قدرتها على زيارة علاء اليوم قولها “أنا مش مطلوب مني أعرف إيه اللي حصل، اللي أنا عارفاه إن أبني مخفي عني، في ظروف إنه مضرب عن الطعام بقاله ١١٥ يوم، وظروف أن احنا في سياق إن أحمد دومة اتمنع عنه الزيارة وبعدين طلع مضروب، النيابة هي اللي شغلتها تعرف إيه اللي حصل”.  

وتقدمت أسرة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، ببلاغ للنائب العام، حمل رقم 179304 بتاريخ اليوم 25 يوليو، بسبب عدم تمكن والدتها الدكتورة ليلى سويف من زيارة علاء وإبلاغها بأنه “ممتنع عن الزيارة”.  

وقالت منى سيف، شقيقة علاء، إنهم يطالبون في البلاغ من النائب العام “التأكد حقيقة ادعاء امتناع علاء عن الزيارة، لأنه سبق لنفس السجن منع جوابات لعلاء وحرمان علاء من زيارة محاميه أ. خالد علي بالمخالفة للقانون”.  

وأضافت منى سيف: “نحتاج للاطمئنان على صحة علاء عبد الفتاح وسلامته خاصة بعد تجاوزه 3 أشهر في الإضراب عن الطعام، ونطالب أيضا في حال ثبت صحة الادعاء، فتح تحقيق عاجل فيما دفع علاء لرفض زيارة العائلة خاصة وأن ده تصرف غير مسبوق اطلاقا من علاء طوال سنوات حبسه”.  

وحملت أسرة علاء الفتاح، النائب العام المستشار حمادة الصاوي، المسئولة الكاملة عن صحة وسلامة علاء سيف، في اليوم الـ115 في إضرابه عن الطعام.  

وأعلن علاء عبد الفتاح دخوله في إضراب عن الطعام اعتراضا على استمرار حبسه وأيضا عدم الموافقة على الزيارة القنصلية له باعتباره يحمل الجنسية البريطانية التي تم الإعلان عن حصوله عليها قبل أسابيع من الآن.  

فيما أكدت الدكتورة ليلى سويف، على مخاوفها ومخاوف أسرة علاء من استمرار حبسه وإضرابه عن الطعام، والذي بحسب وصفها وصل إلى مرحلة خطرة وقلقة للغاية.  

وقالت سويف، إن علاء مؤخرا وبسبب استمرار الإضراب طوال هذه المدة “أصبح غير قادر على القيام بالأمور المعتاد القيام بها، مثل غسل ملابسه، أو الوقوف على نافذة الزنزانة لرؤية العالم الخارجي”.  

وكان المحامي الحقوقي خالد علي تقدم ببلاغ للنائب العام بصفته وكيلا عن علاء للنائب العام قيد برقم ١٦٢٧٠ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام، يبلغه أن علاء مضرب عن الطعام منذ أول يوم رمضان، ورفض استلام المأكولات التي كانت بالزيارة. وطلب البلاغ بالاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب.  

وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، حتى صدور حكم ضده بالسجن 5 سنوات من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ في قضية منسوخة من قضيته الأساسية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *