خالد علي: إنذار لرئيس مصلحة السجون وبلاغ لنيابة أمن الدولة للمطالبة بنقل علاء من “شديد الحراسة 2”

المحامي الحقوقي: علاء يتعرض للتنكيل في محبسه بسبب البلاغات التي تقدم بها سابقا ضد السجن وهناك خصومة

كتب- حسين حسنين

قال المحامي الحقوقي خالد علي، إنه تقدم، اليوم الأربعاء، بإنذار على يد محضر لمساعد وزير الداخلية رئيس مصلحة السجون، لنقل علاء عبد الفتاح من سجن شديد الحراسة ٢ طرة، إلى سجن آخر لوجود خصومة قضائية وبلاغات سابقة من علاء ضد إدارة السجن.

وأضاف خالد علي، أن ذلك يأتي مع “تعرض علاء للتنكيل بسبب تلك البلاغات منا أدى إلى حرمانه من حقوق التريض وإدخال كتب وصحف وراديو، وحق المكالمة التليفونية، مما يعرضه لضغوط دفعته الجلسة الماضية أمام الدائرة ثالثة إرهاب للقول بأنه سينتحر”.

أيضا تقدم خالد علي ببلاغ لنيابة أمن الدولة للتحقيق فيما ذكره علاء من انتهاكات في حقه، والتأكيد على الحقوق التي يحرم منها بالمخالفة لقانون ولائحة السجون.

كما أكد البلاغ على الخصومة القضائية بينه وبين إدارة السجن، وإضافة إلى المطالبة بنقله من هذا السجن، والتصريح لاستشاري نفسى خاص محدد من قبل الأسرة بعقد جلسات علاج معه، والتصريح للمحامين بزيارته بمحبسه.

وقالت أسرة علاء في بيان أصدرته تعليقا على ما جرى في جلسة تجديد حبسه على ذمة القضية 1356 أمن دولة ، وأقوال علاء للقاضي ومحاميه خلال الجلسة ” أنقذوا حياة علاء، انقذوا حياة من تبقوا من أسرتنا”

كان المحامي الحقوقي خالد علي، كشف كواليس حديثه مع الناشط السياسي علاء عبد الفتاح أثناء نظر تجديد حبسه والمحامي محمد الباقر في القضية 1356 أمن دولة بعد عامين من الحبس الاحتياطي.

وقال خالد علي إن علاء تحدث معه عن وضعه فى السجن وحرمانه من كل حقوقه، مضيفا أه قال: “(أنا فى وضع زفت، ومش هقدر أكمل كدا مشونى من السجن دا، أنا هنتحر، وبلغوا ليلى سويف تاخذ عزايا)، وكرر الجملة أكثر من مرة بكل حزن وغضب فرفع القاضى الجلسة”.

وقالت الأسرة في بيانها : “نحن، أسرة علاء، سلكنا كل المسارات القانونية المتاحة، ناشدنا كل الجهات والمسؤولين، واستخدمنا كل سبل الاحتجاج السلمي لعرض موقفنا وقضيتنا والمطالبة بوقف استهداف العائلة والتنكيل بأفرادها وبالأخص علاء”.

وتابعت: “الآن نجد أنفسنا هنا: علاء في خطر وشيك، صحته النفسية تتهاوى بعد سنتين من التخطيط المحكم والتنفيذ الدقيق من الداخلية والأمن الوطني، يبعث رسالة لوالدته أن تستقبل عزاه! حياته في خطر، في سجن يعمل تماماً خارج مساحة القانون وفي تجاهل تام من كل المسؤولين وعلى رأسهم النائب العام ووزير الداخلية ووزير العدل، ورئيس الجمهورية بالطبع”

وطالب البيان بوقف ما اسماه الجرائم ضد السجناء في سجن شديد الحراسة 2 بطرة قائلا: أنقذوا حياة علاء، انقذوا حياة من تبقوا من أسرتنا “.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على علاء عبد الفتاح منذ 28 سبتمبر 2019، بعد قضائه المراقبة في قضية أحداث مجلس الشورى، وقررت حبسه على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمحبوس على ذمتها منذ ذلك الحين وحتى الآن.

ويواجه علاء في القضية، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.

وكان علاء قد قضى فترة السجن 5 سنوات في الفترة من 2013 وحتى نهاية 2018، على خلفية حكم حبسه في القضية المعروفة إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”، وتم إخلاء سبيله مع قضائه حكم بالمراقبة لمدة 5 سنوات ليظل في حبس قسم الشرطة 12 ساعة يوميا من 6 مساءا إلى 6 صباحا.

وقبل أسبوعين من الآن، فوجئ المحامون بوصول الباقر وعلاء ومعهم المدون محمد إبراهيم رضوان “أكسجين”، لاستكمال التحقيقات معهم في القضية.

 وروى خالد علي تفاصيل ما جرى في جلسة الأمس لنظر تجديد حبس علاء والباقر وأقوال علاء خلال الجلسة قائلا  “النهاردة كان يوم مربك جداً، وانتهى نهاية مؤلمة وحزينة”.

وقال خالد علي: النهاردة (أول أمس الاثنين) “يقصد أمس الأثنين” كانت جلسة النظر أمر تجديد حبس علاء عبد الفتاح وكل من معه بالقضية، حضرنا الجلسة، وكلنا كمحامين طلبنا حضور الأربعة متهمين، لأن الجلسة بتعقد فى غرفة المداولة وثلاث متهمين فى القفص وعلاء فى زنزانة المحكمة بالأسفل وغير موجود بالقفص، ويتم نقله بحراسة خاصة بمفرده لا يخاطب أحد ولا يرى أحد.

وتابع: رئيس المحكمة قال لنا، أنا مقدرش أدخلهم الغرفة وإلا هضطر أدخل كل المتهمين في باقى القضايا، ودا صعب عشان كورونا، وطلب إثبات دفاعنا ومرافعتنا، وأنه هيخرجهم لنا من القفص ونتكلم معاهم براحتنا، فوافقنا على هذا الأمر وترافعنا، ثم خرجنا من المداولة بعد انتهاء كافة المرافعات.

وأضاف المحامي الحقوقي: بعد عشر دقائق ندهوا عليا للدخول للمستشار رئيس المحكمة وبالفعل دخلت فأخطرنى المستشار محمد عبد الستار إن علاء رجع السجن لكنه طلب عودته للمحكمة عشان أشوفه وأتكلم معاه زى ما وعدنا، وبعد نصف ساعة تم السماح بخروج الثلاث متهمين (باقر وحامد صديق وناجى زعطوط) من القفص واللقاء معنا كمحامين لكن علاء مكنش لسه وصل من السجن، وبعد حوالى ساعة ندهوا عليا مرة أخرى للدخول للمستشار والذى أخطرنى (لا تقلق أنا عارف إنهم اتأخروا وأنا مش همشى غير بعد ما تشوفوا علاء وتتكلم معاه)، فشكرته وكل الهيئة القضائية.

وقال خالد علي: “بعد ساعة جاءوا بعلاء فى حراسة مشددة، وكان المفروض التقى به فى القاعة وليس غرفة المداولة، لكنهم أدخلوه للغرفة، وبدأ علاء بالحديث عن وضعه فى السجن وحرمانه من كل حقوقه، وقال (أنا فى وضع زفت، ومش هقدر أكمل كدا مشونى من السجن دا، أنا هنتحر، وبلغوا ليلى سويف تاخذ عزايا)، وكرر الجملة أكثر من مرة بكل حزن وغضب فرفع القاضى الجلسة”.

 وتابع: “فى ظل وضع مرتبك وصاخب ومحاولة إدخال علاء القفص وإصرارى على استكمال الحديث معه خرجت معه من القاعة وسمح الأمن بوقوفى معه فى طرقة تفصل بين قاعة المحكمة وغرفة المداولة وقفص الاتهام كرر علاء لى نفس كلامه وقال أنا عارف القضية الجديدة هيحلوها للمحاكمة وكدا انا من ٢٠١١ مخرجتش من السجن سنة على بعضها، لو مطلوب انى أموت يبقى انتحر وخلاص”.

وأكد علي أنه لأول مرة يجد علاء فى هذه الحالة النفسية التى تدفعه لإخطارنا بإقدامه على الانتحار، مضيفا: علاء أعرفه عن قرب لا يكذب ولا يراوغ ولا يقول إلا ما سيفعله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *